اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت، تزداد رسوخا يوما بعد يوم لأنها مبنية على أسس صلبة من الأخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل من البلدين.
وأبلغ الرئيس عون النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح الذي استقبله في قصر بعبدا في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، بأن 'لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة لأن ما يجمع بين شعبي البلدين من أخوة ومحبة كفيل بأن يشعر الكويتي عندما يأتي الى لبنان بأنه في بلده الآخر، وهذا ما نريده أن يستمر وأن نرى أخوتنا الكويتيين في لبنان خلال هذا الصيف بين أهلهم وفي ديارهم'.
وأكد رئيس الجمهورية أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وخصوصا التعاون الأمني لمكافحة تهريب المخدرات وكل ما يخل بالأمن في البلدين.
من جهته، أكد الوزير الكويتي دعم بلاده للبنان في المجالات كافة ولاسيما التعاون الأمني انطلاقا من حرص الكويت على استقرار لبنان وسلامته. ودعا الى تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية-الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان، لافتا الى انه 'سيبحث مع نظيره اللبناني في تفاصيل هذا التعاون.
وبعد انتهاء اللقاء، تحدث الوزير الصباح للصحافيين، فقال: 'زيارتي الى الرئيس عون هي لتقديم الدعم من دولة الكويت لأشقائنا في الجمهورية اللبنانية'.
وأشار الى أن 'الأمور الأمنية والاستقرار يتطوران يوما بعد يوم في الجمهورية اللبنانية، وهذا ما يتمناه الشعب الكويتي ودولة الكويت: الاستقرار والأمن والأمان في لبنان'.
وردا على سؤال عن التعاون بين البلدين، أجاب: 'هناك لجنة مشتركة لم تتفعل منذ 13 سنة لبحث الأمور التي تهم البلدين، وسأبحث الأمر مع رئيس مجلس الوزراء لجهة تفعيل هذه اللجنة، بحيث تعقد اجتماعات لنرى حاجات كل من الكويت ولبنان'.
وشدد على أن الكويت بحاجة الى لبنان، ولبنان بحاجة للكويت، قائلا: 'لبنان والكويت بلدان أقرب ما يكون لبعضهما البعض. والكويت لن تنسى موقف لبنان في دعمه لها، والإعتراف بدولة الكويت أيام الغزو العراقي. فلبنان كان أول دولة في العالم عارضت الاحتلال. وكل ما يعيشه لبنان عاشته الكويت'.
ولفت الى أن أقل جالية لديها مشاكل في الكويت هي الجالية اللبنانية، قائلا: 'لقد سبق وتكلمت مع الرئيس عون منذ الزيارة التي قام بها للكويت، وأتكلم بصورة دائمة مع السفير اللبناني لدى الكويت، متمنيا أن يزيد عدد أفراد الجالية اللبنانية لدينا'.
وسئل عما إذا كان لا يزال لـ'حزب الله' من دور في الكويت، بعدما كانت محكمة التمييز الكويتية وضعت الحزب على لوائح الإرهاب، فأجاب: 'ان كل الأمور التي ستؤدي الى عدم إستقرار أي بلد سنواجهها. وانتم تلاحظون التطور الأمني الحاصل في الكويت. والحمدلله اننا وهبنا أمير لديه رؤية ثاقبة في الأمن، وهو أساسا كان رجل أمن. والكويت كانت محتاجة في الوقت الذي نمر به، مثلما لبنان محتاج لرئيس، الى رجل أمن لأنه يفهم الأمور الأمنية، وما تمر به البلاد من مشاكل ذات طابع امني. حزب الله خط أحمر، وانا شخصيا لن أسمح بأي تجاوز لأي إنسان او لأي حزب موجود في الكويت، ونحن ليس لدينا رسميا أي أحزاب'.