اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزّة في تشرين الأول 2023، ردًّا على هجوم حركة 'حماس' على إسرائيل، يواصل الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران إطلاق الصواريخ مستهدفين إسرائيل فيما يقولون إنّه تضامن مع الفلسطينيين في القطاع، بينما يتمّ اعتراض معظم تلك الصواريخ أو لا تصل إلى أهدافها.
وفي هذا السياق، أكّد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنّه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل في هجوم نفذه الحوثيون. جاء ذلك بعد أن قال الجيش إنّ صفارات الإنذار دوّت في مناطق عدّة في إسرائيل.
وأعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين مسؤولية الجماعة عن الهجوم قائلًا إنّها أطلقت صاروخًا باتجاه مطار بن غوريون قرب تل أبيب.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعليق عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون بعد الإبلاغ عن الصاروخ اليمني.
وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' إنّ رحلات جوية علقت في الأجواء بسبب الصاروخ.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن هذا الشهر أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن، لأنّ الجماعة وافقت على وقف مهاجمة السفن الأميركية بموجب اتفاقٍ لوقف إطلاق النار توسّطت فيه سلطنة عُمان. إلّا أنّ الاتفاق لم يشمل إسرائيل.
'جهاز أمن الثورة': ذراع استخباراتية جديدة
على صعيد متّصل، أنشأت جماعة الحوثي جهازًا أمنيًا جديدًا تحت مسمّى 'جهاز أمن الثورة'، يشرف عليه مباشرة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويتناغم مع الطموحات التوسّعية للجماعة المدعومة من إيران، بحسب تقرير لمنصة 'ديفانس لاين'.
وبحسب التقرير، تعكس هذه الخطوة محاولات الجماعة لتعزيز قبضتها الأمنية وتضخيم الهيكلية الاستخباراتية والأجهزة الأمنية لديها على غرار النموذجيْن الإيراني واللبناني، فيما يعتبره مراقبون مؤشرًا إلى حالة الهلع من المجتمع لدى الميليشيا.
ونقل تقرير منصة 'ديفانس لاين' عن مصادر أمنية، أنّ الجهاز الجديد سيُكلّف بمهام استراتيجية تشمل توجيه الأداء العام للأجهزة، والتخطيط والرّقابة، وتنسيق عمل بقية الكِيانات الأمنية التابعة للجماعة، بما يجعله كيانًا أعلى نفوذًا ضمن مشروع ما يسمّى 'ثورة 21 أيلول' و'الرؤية الوطنية'.
وأشارت المصادر إلى أنّ الجهاز سيضطلع أيضًا بمسؤولياتٍ تتصل بـ'الأمن الخارجي والإقليمي'، في سياقٍ يتناغم مع الطموحات التوسّعية للجماعة، ويوازي من حيث الدور والهيكل وزارة الاستخبارات الإيرانية (الإطلاعات).
وبحسب التقرير، تدير الجماعة الحوثية أجهزة أمنية واستخبارية عدة، بعضها ورثتها من الدولة اليمنية وأخرى استحدثتها خلال العقد الماضي، وتوكل إدارتها حصرًا لقيادات مقرّبة من زعيم الجماعة وعائلته، وشبكة من طبقة السلاليين المتحدّرين من صعدة بدرجةٍ رئيسيةٍ، ويخدم فيها عناصر يتم اختيارهم بمعايير طائفية ومناطقية تعتمد على القرابة والولاء الإيديولوجي.
وقد كلّفت الجماعة القيادي جعفر محمد أحمد المرهبي، المعروف بـ'أبو جعفر'، بقيادة الجهاز الجديد. ويُعدّ المرهبي من الشخصيات الأمنية النافذة في التنظيم الحوثي، وله سجل حافل بالنشاطات السرّية المرتبطة بأجهزة استخبارات 'فيلق القدس' الإيراني و'حزب الله' اللبناني.