التصعيد الإسرائيلي مستمر والإعتداءات أدَّت إلى سقوط شهيدين وجرحى

يستمر التصعيد الاسرائيلي في الجنوب حيث واصل جيش العدو ومسيَّراته شن الغارات على المارة والابنية السكنية مما ادى يوم أمس الى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى.

وأفاد مراسل اللواء في النبطية سامر وهبي أن مسيَّرة اسرائيلية نفذت قرابة الرابعة من عصر امس غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في طلعة شوكين - مفرق نادي الشقيف على طريق النبطية -شوكين.

وأدت الغارة الى ارتقاء سائق الدراجة شهيدا وتوجهت سيارات الاسعاف الى المكان.

ولاحقا اعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة شوكين - قضاء النبطية، أدت إلى سقوط شهيد».

واطلقت مسيَّرة اسرائيلية قرابة الثالثة والنصف من بعد ظهر أمس صاروخا موجها باتجاه مبنى عند مدخل المدينة الصناعية على طريق جادة نبيه بري في مدينة النبطية. وقد اصاب الصاروخ سطح المبنى،ولم يُفدْ عن وقوع اصابات.

واحدث انفجار الصاروخ دويا ، تردد صداه بشكل قوي واثار اجواء من التوتر والهلع لدى المواطنين.

وإستهدفت مسيَّرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين، أدت الى ارتقاء شهيد هو المواطن ابراهيم محمود رسلان.

وفي سياق متصل، كتب المتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على «أكس»: «جيش الدفاع قضى على عنصر إرهابي من حزب الله في جنوب لبنان».

أضاف: «هاجم جيش الدفاع في وقت سابق في منطقة كونين بجنوب لبنان وقضى على الإرهابي المدعو إبراهيم محمد رسلان الذي شغل منصب ضابط صيانة في حزب الله الإرهابي والذي كان يهم بمحاولات لاعادة اعمار بنى تحتية ارهابية لحزب الله».

وتابع: «أنشطة العنصر الإرهابي شكلت تهديدًا على دولة إسرائيل ومواطنيها وخرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان».

وختم أدرعي: «سيواصل جيش الدفاع العمل إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل».

وقبل ذلك حلّقت مسيَّرتان من طيران هرمز بشكل منخفض ودائري في أجواء قضاء بنت جبيل، عيناثا كونين و شقرا.

وقامت مسيَّرة معادية بالقاء قنابل حارقة في منطقة المحمودية بالقرب من مكان الغارات امس الأول، وقام فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية بالعمل على اخماد الحريق.

وقامت مجموعة من أهالي بلدة الشعيتية – قضاء صور باعتراض دورية تابعة لقوات «اليونيفيل»، بعد قيام عناصرها بالتصوير بواسطة طائرة مسيّرة (درون) داخل البلدة من دون حضورٍ أو تنسيقٍ مع الجيش اللبناني.

وعبر الأهالي عن استيائهم من تجاوز الإجراءات المتّبعة في عمل الدوريات الدولية، معتبرين أن أي تحليق للطائرات المسيّرة في المناطق الجنوبية يجب أن يتمّ بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني حفاظًا على السيادة ولتجنّب أي توتّرات ميدانية.

تجمُّع

ونظّم تجمّع بلديات الجنوب وقفة تضامنية حاشدة أمام السراي الحكومية في النبطية دعمًا لبلدية بليدا، بعد العدوان الإسرائيلي الذي طاول نطاقها البلدي وادى الى استشهاد الموظف ابراهيم سلامة، في خطوة تعبّر عن وحدة الموقف البلدي والجنوبي في وجه الانتهاكات المتكرّرة بحق القرى الحدودية.

وشارك في الوقفة محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك ممثلة وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، النائبان الدكتور علي فياض والدكتور قاسم هاشم ، عدد من الشخصيات والفعاليات البلدية والاختيارية، إلى جانب حشد من رؤساء اتحادات وبلديات من مختلف المناطق الجنوبية، تأكيدًا على التضامن الكامل مع بلدية بليدا وأهلها، ورفضًا لاستباحة العدو للأراضي اللبنانية.

وقفة مع الأسرى

كما نظّمت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين وأهالي الأسرى وقفة تضامنية دعما للاسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال ، وحملت شعار «أسرانا أشراف الوطن» وذلك بعد صلاة الجمعة في مسجد بلدة جيشيت.

وتخلّلت الوقفة كلمة لشيخ الأسرى والمحررين الشيخ عبد الكريم عبيد، الذي أكّد في كلمته أنّ قضية الأسرى ليست قضية هامشية أو موسمية، بل هي قضية كرامة وطن وشعب مقاوم، وقال: «نحن مع أسرانا دائمًا، مع من صبروا وثبتوا في وجه الاحتلال، مع من قدّموا زهرة أعمارهم في سبيل الوطن والمقاومة، أسرانا اللبنانيون الذين ناهز عددهم العشرين في سجون العدو هم عنوان صبرٍ وشرفٍ وتحدٍّ ونحن معهم كما كنّا، في الدعاء، في الموقف، وفي الميدان، حتى يعودوا أحرارًا ونحن مع الأسرى الفلسطينيين أيضًا فالمعاناة واحدة والعدو واحد والمصير واحد.»

المشاركون في الوقفة طالبوا الدولة اللبنانية والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان إطلاق سراح الأسرى ورفع الصوت عاليًا في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها ، كما شدّدوا على الاستمرار في المبادرات والأنشطة الداعمة للأسرى، ومتابعة هذه القضية على مختلف المستويات الوطنية والدولية حتى تحقيق المطالب المشروعة وعودة الأسرى إلى ذويهم مرفوعي الرأس.

زامير يهدِّد

وحذّر رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، إيال زامير، من أنّ صبر إسرائيل بدأ ينفد إزاء ممارسات حزب الله في لبنان، مشدّدًا على أنّ جيشه «لن يتسامح مع أي انتهاك يعرض أمن إسرائيل للخطر في أي ساحة».ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن زامير قوله: «نعمل في جميع الساحات بجاهزية عالية، وفي بعض الساحات سنعمل مجددًا بقوة أكبر مما عرفناه خلال العامين الماضيين»، في إشارة إلى احتمال تصعيد عسكري جديد.

واعتبرت الصحيفة أنّ تصريحات زامير تحمل رسالة مباشرة إلى عدة جهات في الشرق الأوسط، من بينها غزة وبيروت وطهران وأنقرة، في ظل ازدياد التوتر الإقليمي وتبادل التحذيرات بين الأطراف.

«اليونيفيل»

وأعلنت «اليونيفيل» عبر حسابها على منصّة «أكس» أنها «تستمر في دعم الجيش اللبناني في تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701».

وأضاف البيان: «يقوم حفظة السلام بدوريات يومية مع الجيش اللبناني للمساعدة في إستعادة الأمن والاستقرار».

وختم: «إن هذه الجهود المشتركة أساسية لدعم الجيش في بسط سلطة الدولة في جنوب لبنان».