اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
د. حمد الكواري:
“سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني…
عطاء لا يتوقف”
في لحظة انتقال سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني من منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر إلى دورها كنائب لرئيس مجلس الإدارة، أتوقف بكل تقدير واحترام لأكتب عن قامة قطرية استثنائية، تشرفت بالعمل إلى جانبها، وعرفت عن قرب خصالها الحميدة ومعدنها الأصيل.
عرفتُ سعادة الشيخة هند منذ أن كنت وزيرًا، وكانت تعمل في الديوان الأميري، ثم ازددت قربًا من معرفتها وإيمانها برسالة العمل حين تولّيت رئاسة مكتبة قطر الوطنية، تحت إشرافها الكريم. ومنذ ذلك الحين، لم يفارقني الشعور بالامتنان لكوني أعمل ضمن منظومة تقودها شخصية بهذه الكفاءة، والشعور بالمسؤلية والإنجاز.
ولمست عن قرب، كرئيس لمكتبة قطر الوطنية، الأهمية الكبيرة التي توليها سعادتها لهذه المؤسسة، وحرصها المتواصل على تعزيز مكانتها والذود عنها كمركز ثقافي ومعرفي رائد على مستوى المنطقة والعالم.
سعادة الشيخة هند نموذج فريد في التواضع، وعمق المعرفة، ووضوح الرؤية. ما لمسته فيها من قدرة على الجمع بين الصرامة في إدارة المسؤوليات، والتواصل مع من حولها، يجعل منها قدوة في القيادة والإدارة معًا. تستمع باهتمام، وتحاور بثقة، وتأخذ بالرأي السديد، في بيئة عمل راقية تسودها الشفافية والاحترام.
وما يزيد من إعجابي بها، قدرتها العجيبة على التوفيق بين مهامها الجسيمة وواجباتها الأسرية، فهي، رغم انشغالها الدائم والتزامها المهني العميق، تمنح عائلتها كل الحب والرعاية والاهتمام. وهذا التوازن الذي تحقّقه بين القيادة والعائلة، واعتبار العائلة أولاً نموذجا يحتذى لفتياتنا .
واليوم، وهي تضع يدها مجددًا في يد صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، هذه السيدة الملهمة التي شكّلت رائدة عالمية في التعليم والتنمية والثقافة، فإننا نطمئن بأن مؤسسة قطر تواصل مسيرتها في أيدٍ أمينة، تحمل الشعلة بإيمان وصدق نحو آفاق جديدة من الريادة.
لها مني أصدق التمنيات بالتوفيق في مهمتها الجديدة، ومزيد من النجاحات التي تعود بالنفع على قطر والإنسانية جمعاء.
دكتور حمد الكواري
وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء
رئيس مكتبة قطر الوطنية