اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
مع انصباب الاهتمام الإقليمي والدولي باتجاه تثبيت وقف إطلاق النار الهش بغزة، إلى جانب العمل على بدء المناقشات بشأن المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تركز على تجريد حركة حماس من سلاحها، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتحديد شكل حكم المنطقة الفلسطينية المنكوبة، انضم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، المتواجدين في تل أبيب، لدفع جهود إنقاذ الاتفاق الرامي لإنهاء الحرب بين الحركة الإسلامية والدولة العبرية، في ظل مخاوف أميركية من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منه وتجديد هجومه الشامل.وفي وقت تعول إدارة ترامب على بقاء كبار مسؤوليها في تل أبيب، من أجل قطع الطريق على أي محاولة يقوم بها نتنياهو لنسف الاتفاق الذي توسطت به إلى جانب مصر وقطر وتركيا، بهدف إنهاء الحرب التي استمرت عامين، قام فانس بزيارة لمقر القوة الأميركية الإسرائيلية الناشئة، التي ستشرف على تنفيذ وقف النار والإغاثة في غزة بمنطقة عسقلان. وقبل ذلك عقد فانس اجتماعاً تنسيقياً استمر ساعتين مع ويتكوف وكوشنر في مطار «بن غوريون»، للاطلاع على نتائج مباحثاتهما التي أجريت أمس الأول في تل أبيب.وأمس، كشفت تقارير عبرية أن ويتكوف وصهر الرئيس كوشنر أكدا لنتنياهو ضرورة عدم اتخاذ أي خطوة يمكن أن تُعرّض وقف النار للخطر، كما عقدا اجتماعاً مع مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي للتحقق من التقدم في تنفيذ اتفاق السلام الأوسع. وقال ويتكوف وكوشنر لنتنياهو، بحسب المعلومات: «نريد أن نفعل كل ما بوسعنا للوصول إلى المرحلة الثانية»، وأضافا أن «الدفاع عن النفس مقبول، لكن المخاطرة بالهدنة غير مقبولة».إيمان والتزام
مع انصباب الاهتمام الإقليمي والدولي باتجاه تثبيت وقف إطلاق النار الهش بغزة، إلى جانب العمل على بدء المناقشات بشأن المرحلة الثانية من مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تركز على تجريد حركة حماس من سلاحها، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتحديد شكل حكم المنطقة الفلسطينية المنكوبة، انضم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، المتواجدين في تل أبيب، لدفع جهود إنقاذ الاتفاق الرامي لإنهاء الحرب بين الحركة الإسلامية والدولة العبرية، في ظل مخاوف أميركية من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منه وتجديد هجومه الشامل.
وفي وقت تعول إدارة ترامب على بقاء كبار مسؤوليها في تل أبيب، من أجل قطع الطريق على أي محاولة يقوم بها نتنياهو لنسف الاتفاق الذي توسطت به إلى جانب مصر وقطر وتركيا، بهدف إنهاء الحرب التي استمرت عامين، قام فانس بزيارة لمقر القوة الأميركية الإسرائيلية الناشئة، التي ستشرف على تنفيذ وقف النار والإغاثة في غزة بمنطقة عسقلان. وقبل ذلك عقد فانس اجتماعاً تنسيقياً استمر ساعتين مع ويتكوف وكوشنر في مطار «بن غوريون»، للاطلاع على نتائج مباحثاتهما التي أجريت أمس الأول في تل أبيب.
وأمس، كشفت تقارير عبرية أن ويتكوف وصهر الرئيس كوشنر أكدا لنتنياهو ضرورة عدم اتخاذ أي خطوة يمكن أن تُعرّض وقف النار للخطر، كما عقدا اجتماعاً مع مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي للتحقق من التقدم في تنفيذ اتفاق السلام الأوسع.
وقال ويتكوف وكوشنر لنتنياهو، بحسب المعلومات: «نريد أن نفعل كل ما بوسعنا للوصول إلى المرحلة الثانية»، وأضافا أن «الدفاع عن النفس مقبول، لكن المخاطرة بالهدنة غير مقبولة».
إيمان والتزام
وفي حين تشتكي إسرائيل من تلكؤ «حماس» في تسليم باقي جثامين الأسرى، التي يفترض أن تتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، كتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي: «العديد من حلفائنا العظام في الشرق الأوسط ومناطق محيطة بالشرق الأوسط، أبلغوني علنا وبقوة، بحماسة كبيرة، أنهم سيرحبون بناء على طلبي، بالذهاب إلى غزة مع قوة شديدة وتأديب حماس في حال واصلت التصرف بسوء، في انتهاك لاتفاقها معنا».
وقال إنه أخبر تلك الدول الحليفة وإسرائيل بأن الوقت لم يحن بعد، مشيراً إلى ما وصفه بروح وتعاطف لم يشهدها الشرق الأوسط منذ ألف عام، وتابع: «مازال هناك أمل أن تفعل حماس الصواب، وإن لم تفعل فستكون نهايتها سريعة ووحشية»، وختم بتوجيه الشكر إلى جميع الدول التي اتصلت للمساعدة ومن بينهم إندونيسيا.
وفي وقت يعرب ترامب عن إيمانه بأن «حماس» مستعدة لمواصلة السير بـ«نوايا حسنة» لتطبيق مبادرته، ذكرت الحركة أنها ستسلم جثتي رهينتين إسرائيليتين إضافيتين مساء أمس.
وأكد رئيس الحركة رئيس الوفد المفاوض خليل الحية أن جماعته جادة في استخراج الجثامين الإسرائيلية الـ14 المتبقية داخل القطاع، رغم الصعوبات الميدانية جراء الدمار الهائل الذي غير طبيعة الأرض.
وجدد الحية تأكيده على التزام الحركة باتفاق وقف النار، وما تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية، آملاً أن تزداد كميات المساعدات لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، وقال: «ما سمعناه من الوسطاء والرئيس الأميركي يطمئننا أن الحرب في غزة انتهت».
تحرك وتوتر
وبالتزامن مع حضور فانس، أجرى مدير المخابرات المصرية حسن رشاد مباحثات مع نتنياهو في تل أبيب، تناولت «سبل إزالة العقبات أمام دفع خطة ترامب للسلام قدماً، وتثبيت وقف النار ودخول المساعدات إلى غزة»، وكذلك «العلاقات بين مصر وإسرائيل وتعزيز السلام بين البلدين»، إضافة إلى قضايا إقليمية أخرى، كما التقى رشاد ويتكوف وكوشنر للتنسيق بشأن الخطوات المقبلة بالمبادرة الأميركية.
في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن بلده تسعى جاهدة إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بأسرع وقت ممكن، لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة، مشيراً إلى أن مهمة القوة و«مجلس السلام»، المقترح بخطة ترامب، يجب أن تكون تقديم الدعم للفلسطينيين لإدارة شؤونهم بأنفسهم.
وقال الوزير المصري: «نحتاج أولاً إلى إضفاء الشرعية الأممية على قوة الاستقرار الدولية التي يفترض أن يتم نشرها بالقطاع وتحديد مهمتها وتفويضها»، مشددا على أن مصر «على أهبة الاستعداد للمشاركة بجميع الأشكال، لكن ضمن معايير محددة وبتفويض واضح»، ورأى أنه «لن يكون مقبولاً أن يدير الأجانب غزة».
في سياق قريب، أفيد بأن نتنياهو وجه رسالة إلى الولايات المتحدة، أكد فيها رفضه أي وجود تركي بالقطاع الفلسطيني، فيما كشف مصدران إقليميان ومسؤولان في «حماس»، لـ«رويترز»، أن أنقرة لعبت دوراً محورياً في دفع الحركة إلى قبول خطة ترامب بوساطة مباشرة من الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يسعى إلى مد نفوذ بلده إقليمياً.
على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، التزام بلده بتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو إذا وصل إليها، فيما طالبته ناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية بإعادة النظر في ذلك.
تشويه وإحراق
إلى ذلك، اقترحت وزيرة النقل والمواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، حرق جثة زعيم «حماس» يحيى السنوار، بحجة أن «بعض الرموز لا يجب أن تُعاد»، فيما كشفت السلطات الصحية بغزة أن 135 جثة مشوهة لفلسطينيين أعادتها سلطات الاحتلال إلى القطاع كانت محتجزة في مركز «سدِه تيمان» سيئ السمعة، الذي يواجه اتهامات بالتعذيب ووفاة معتقلين بشكل غير قانوني.
وجاء ذلك في وقت اشتكى المكتب الحكومي بغزة من أن 986 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف النار في 10 أكتوبر الجاري، رغم أن الاتفاق ينص على تدفق المساعدات بوتيرة يومية تتراوح بين 400 و600 شاحنة.


































