لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
ينتشر حول مرض سرطان الثدي العديد من المعلومات المغلوطة والأساطير التي قد تثير الخوف والقلق لدى النساء والرجال على حد سواء. هذه الخرافات قد تؤدي إلى تأخير الفحص المبكر أو اتخاذ قرارات علاجية خاطئة، مما يؤثر على فرص التشخيص المبكر والشفاء.
في هذا المقال، نستعرض أبرز الخرافات الشائعة حول سرطان الثدي ونوضح الحقائق العلمية المرتبطة بها، لتمكين القارئ من تمييز الحقيقة عن المعلومة المغلوطة واتخاذ خطوات صحية واستباقية للحفاظ على صحته.
أساطير حول سرطان الثدي مقابل الحقائق
تعتمد هذه المادة على معلومات موثوقة من الائتلاف الوطني لسرطان الثدي (NBCC)، وتهدف إلى تقديم حقائق علمية دقيقة لتوعية الجمهور وفصل الخرافات عن الواقع.
الأسطورة 1: لن أصاب بسرطان الثدي ما لم يكن هناك تاريخ عائلي
الحقيقة: هذه واحدة من أكثر الأساطير شيوعًا وخطورةً، فمعظم الأشخاص المصابين بسرطان الثدي ليس لديهم تاريخ عائلي معروف للمرض.
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 5-10% فقط من الحالات مرتبطة بخلل وراثي موروث، مثل طفرات جيني BRCA1 أو BRCA2. أما عامل الخطر الرئيسي فهو مرتبط بعوامل نمط الحياة والبيئة أكثر من الوراثة.
الأسطورة 2: حمالات الصدر ومزيلات العرق تسبب سرطان الثدي
الحقيقة: لا توجد أي أدلة علمية تربط بين ارتداء حمالات الصدر أو استخدام مزيلات العرق ومضادات التعرق وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
نشأت هذه الأسطورة من نظريات غير مثبتة تتحدث عن انسداد تصريف السائل الليمفاوي أو تراكم السموم، لكن الدراسات الواسعة والموثوقة نفَت هذه المزاعم تمامًا.
الأسطورة 3: حجم الثدي الكبير يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي
الحقيقة: حجم الثدي لا يؤثر على خطر الإصابة بالسرطان. الثدي يتكون أساسًا من قنوات الحليب والغدد التي يمكن أن يتكون فيها السرطان.
ويعود اختلاف حجم الثدي بين النساء إلى كمية الأنسجة الدهنية، وهي ليست العامل الأساسي المسبب للسرطان.
الأسطورة 4: النساء السمينات أو اللاتي لا يمارسن الرياضة يُصبن بالمرض
الحقيقة: الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة، لكنه لا يلغي الخطر تمامًا.
يمكن لأي شخص، حتى من يتمتع بصحة جيدة ويتبع نمط حياة صحيا، أن يصاب بسرطان الثدي.
الأسطورة 5: كتلة الثدي هي التشخيص الوحيد
الحقيقة: كتلة الثدي هي العرض الأكثر شهرة، لكنها ليست العلامة الوحيدة لسرطان الثدي. يمكن أن يظهر المرض بطرق متعددة، وتشمل الأعراض التي لا ينبغي تجاهلها:
تغيّرا في حجم أو شكل الثدي.
تغيّرات في الجلد مثل التجعيد أو الاحمرار.
إفرازات من الحلمة غير الحليب.
انقلاب الحلمة (دخولها إلى الداخل).
ألما مستمرا في الثدي أو الإبط لا يزول بعد الدورة الشهرية (مع العلم أنه ليس دائمًا مؤشرًا للسرطان).
الأسطورة 6: الألم في الثدي يعني الإصابة بالسرطان
الحقيقة: في معظم الحالات، ألم الثدي لا يدل على الإصابة بالسرطان. فالألم شائع جدًا وغالبًا ما يكون مرتبطًا بـ التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية، أو ارتداء حمالة صدر غير مناسبة، أو حالات حميدة أخرى.
مع ذلك، من المهم مراجعة الطبيب إذا كان الألم شديدًا، مستمرًا، أو محصورًا في نقطة محددة للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية تستدعي التدخل.
الأسطورة 7: أنا أصغر من أن أصاب بسرطان الثدي
الحقيقة: يمكن أن يصيب سرطان الثدي الأشخاص من جميع الأعمار. رغم أنه أكثر شيوعًا بين الفئات الأكبر سنًا، إلا أن الشابات قد يصبن به أيضًا.
من الضروري لجميع النساء، بغض النظر عن العمر، أن يكن على دراية بأجسادهن وأن يلاحظن أي تغييرات غير طبيعية لضمان الكشف المبكر والتدخل السريع عند الحاجة.
الأسطورة 8: الرجال لا يصابون بسرطان الثدي
الحقيقة: هذه أسطورة خاطئة، فالرجال يمكن أن يصابوا بسرطان الثدي.
وعلى الرغم من أن حالات إصابة الرجال نادرة جدا وتمثل حوالي 1% من جميع حالات سرطان الثدي، إلا أنه من الضروري أن يكون الرجال على دراية بالأعراض وأن يراجعوا الطبيب عند الشعور بأي كتلة أو تغير في منطقة الثدي أو الحلمة.
الأسطورة 9: تصوير الماموجرام يسبب السرطان أو ينشره
الحقيقة: التصوير الشعاعي للثدي آمن طبيًا ولا يسبب السرطان ولا ينشره. كمية الإشعاع المستخدمة في فحص الماموجرام منخفضة للغاية، وتعتبر آمنة.
كما أن الكشف المبكر عبر الماموجرام يزيد بشكل كبير من فرص النجاة، حيث تتجاوز فوائده بكثير أي مخاطر محتملة من الإشعاع الضئيل المستخدم في الفحص.
الأسطورة 10: التشخيص في مرحلة مبكرة يعني الشفاء دائما
الحقيقة: الكشف المبكر يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء ويقلل الحاجة إلى العلاجات العدوانية مثل استئصال الثدي أو العلاج الكيميائي، لكنه لا يضمن الشفاء التام.
في بعض الحالات، قد تكون الخلايا السرطانية انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم حتى لو كان الورم صغيرًا.
تعتمد فرص الشفاء على عوامل متعددة، منها نوع السرطان، حجم الورم، ومدى انتشاره.
عند الحديث عن الصحة، من الضروري أن يكون لدى كل فرد وعي كامل للتمييز بين الأساطير الشائعة والحقائق العلمية.
سرطان الثدي مرض خطير، لذا فإن معرفة المعلومات الدقيقة والموثوقة تمكن الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الفحص المبكر والعناية الصحية، مما يعزز فرص الكشف المبكر والشفاء.




























