اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
افتتحت جمعية الخريجين، في مقرها، معرض الكتاب الصيفي بدورته الثامنة، في قاعة الشهيد مبارك النوت، بمشاركة مجموعة من دور النشر المحلية، إلى جانب رابطة الاجتماعيين الكويتية، ويستمر المعرض حتى 28 الجاري، مقدما لزواره باقة متنوعة من الإصدارات والأنشطة الثقافية.وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات، من بينهم سفير سلطنة عمان لدى الكويت د. صالح الخروصي، ووزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية السابق د. فاضل صفر، ومستشار رئيس التحرير الزميل سعود العنزي، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة رابطة الاجتماعيين الكويتية، عبدالله الرضوان، ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين، د. محمد الفيلي، وأمينة سر الجمعية مها البرجس، وأعضاء مجلس الإدارة خالد العبدالمغني، وغسان بورحمة.
ويأتي المعرض في إطار حرص الجمعية على ترسيخ دورها الثقافي والاجتماعي، وإتاحة الفرصة أمام الجمهور للاطلاع على أحدث الإصدارات الفكرية والأدبية.
إثراء المشهد الثقافي
وبعد جولته عبر د. الخروصي عن سعادته بحضور افتتاح معرض الكتاب الصيفي لجمعية الخريجين، مشيرا إلى أن المعرض يمثل باكورة الأنشطة الثقافية للموسم الحالي، ويتميز بتنوع إصداراته في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والعلمية، إضافة إلى مشاركة عدد من دور النشر التي تثري المشهد الثقافي.
وأشار إلى أن «هذا التنوع يحفز القارئ على الحضور والاطلاع على تجارب فكرية متعددة واقتناء الكتب»، وتوجه بالشكر إلى رئيس جمعية الخريجين إبراهيم المليفي، وأعضاء مجلس الإدارة، على الدعوة الكريمة، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح.
مسيرة ناجحة
بدوره، أكد المليفي أن معرض الكتاب الصيفي يواصل مسيرته بنجاح في نسخته الثامنة، مشيرا إلى أن الجمعية حرصت هذا العام على تقديم ما هو جديد ومتميز، مضيفا أن من أبرز ما يميز دورة هذا العام مشاركة عدد من دور النشر لأول مرة، وهو أمر لافت يثري المعرض ويمنحه تنوعا أكبر.
ولفت المليفي إلى أن جناح جمعية الخريجين يتضمن مجموعة من الإصدارات الخاصة قُدمت من قبل بعض الكتاب، سواء كانت تبرعات أو كتبا مستعملة، إلى جانب مؤلفات لكتاب ومؤلفين ليست لديهم دور نشر، ما أتاح لهم فرصة عرض أعمالهم أمام الجمهور في جناح جمعية الخريجين، معربا عن أمنيته باستمرار مسيرة المعرض.
وحول مستقبل المعرض، أوضح أن هناك توجهات لإدخال الكثير من التعديلات في الدورة المقبلة لمعرض الكتاب الصيفي، تتعلق بالتوقيت ومدة المعرض، حيث انطلق المعرض في بداياته بيومين فقط، وتطور لاحقا إلى خمسة أيام، مؤكدا أن العام المقبل سيشهد تمديدا أكبر للمدة، بما يمنح القراء والمهتمين فرصة أوسع للتفاعل مع المعرض.
أهمية القراءة
«الجريدة» التقت عددا من المشاركين في النسخة الثامنة من المعرض، حيث استهلت اللقاء مع رئيس مجلس إدارة رابطة الاجتماعيين عبدالله الرضوان الذي قال إن مشاركة الرابطة في معرض الكتاب الصيفي لجمعية الخريجين جاءت تلبية لدعوة كريمة، تنسجم مع الرابطة في تشجيع القراءة وترسيخ ثقافة الاطلاع.
وأضاف الرضوان أن الرابطة تؤمن بأهمية القراءة في تنمية الفرد، خاصة في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الإنسان أكثر انعزالا عن مجتمعه، لافتا إلى أن الرابطة تحرص دائما على تعزيز دور الكتاب كوسيلة تثقيفية فاعلة.
وأوضح أن الدعوة للمشاركة في المعرض لاقت تجاوبا من أعضاء الرابطة، حيث أتيح لكل من يملك كتابا أن يعرضه في جناح الرابطة، مضيفا أن مكتبة الرابطة تضم رصيدا ضخما من الكتب القديمة والحديثة على حد سواء، والهدف الأساسي منها هو نشر ثقافة القراءة، وإعادة ترسيخ مكانتها في المجتمع.
عرس ثقافي
من جانبها، ذكرت صاحبة دار «نون حاء» لنشر الكتب الورقية والصوتية، د. نوف الفرحان، أن هذه المشاركة الثالثة في معرض الكتاب الصيفي الذي تنظمه جمعية الخريجين منذ ثمانية أعوام، حيث «نحرص كل عام على المشاركة في هذا الحدث الذي نعتبره عرسا ثقافيا مصغرا في فصل الصيف، ونتحدى من خلاله حرارة الجو بنشاط ثقافي جميل يجمع القراء والكتاب تحت سقف واحد».
وأضافت د. الفرحان أن الدار تعرض مجموعة واسعة من الإصدارات المتنوعة، التي تشمل الرواية، وقصص الأطفال، وكتب التطوير والتنمية، والقصة القصيرة، والأدب والشعر، والعلوم، إلى جانب إصدارات حديثة، منها في مجال الذكاء الاصطناعي، وأحدثها كتاب «عقل البوابة»، وأشارت إلى أن المعرض يشكل فرصة حقيقية للقاء الجمهور، حيث يتواصل الكتاب مباشرة مع قرائهم ويطلعون على آرائهم وتفاعلهم. إصدارات متنوعة
من جانبها، أفادت مديرة شركة الربيعان للنشر والتوزيع فجر الربيعان بأن مشاركتها في معرض الكتاب الصيفي لجمعية الخريجين ليست الأولى، بل تعد الرابعة، مؤكدة حرصها الدائم على التواجد في هذا الحدث الثقافي.
وقالت الربيعان إنها تعتبر معرض الكتاب الصيفي بمنزلة باكورة للموسم الثقافي، إذ يسبق عادة انطلاق المعارض المحلية والدولية التي تبدأ في سبتمبر، «لذلك نحرص على المشاركة فيه بشكل سنوي، فهو يمثل فرصة لتنشيط ما مضى والترويج للإصدارات القادمة».تقليد سنوي
من جانبه، قال الكاتب والناشر دلي العنزي من «دار قرطاس للنشر والتوزيع» إن مشاركته في معرض جمعية الخريجين أصبحت تقليدا سنويا، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعد الانطلاقة الأولى لموسم المعارض الثقافية.
وأضاف العنزي: «نحرص على المشاركة سنويا لأنه يشكل محطة استعداد للمعارض المقبلة، ومن خلاله نطرح إصداراتنا الجديدة لعام 2025 عبر جمعية الخريجين»، مبينا أن الدار تميزت هذا العام بطرح إصدارات متنوعة وخارجة عن النمط المعتاد، تشمل كتابا عن تاريخ الكويت والتاريخ الإسلامي، إلى جانب مجموعة ثرية من العناوين في مجالات متعددة.
خريطة فلسطين
من جهته، ذكر نائب رئيس تحرير مجلة «تقدّم» حمد العيسى أن المجلة تعنى بتناول موضوعات متنوعة، تشمل الثقافة، والاجتماع، والسياسة، وتستضيف كتابا من مختلف أرجاء الوطن العربي وخارجه، لافتا إلى أن المجلة تأسست عام 2024، وتشارك للمرة الأولى في معرض الكتاب الصيفي لجمعية الخريجين.
وأشاد العيسى بدور الجمعية في إنجاح المعرض، قائلاً: «الجمعية كانت متعاونة جدا، ومشاركتنا هذا العام تعد حافزا لنا للتطور والتقدم، كما أن المعارض الثقافية تشكل وسيلة مهمة لنشر الوعي في المجتمع، وهي بالنسبة لنا فرصة حقيقية للتفاعل والمشاركة»، وأوضح أن المجلة، بالتنسيق مع «رابطة شباب من أجل القدس»، قدمت مجسما لخريطة فلسطين، يتضمن جميع مناطقها، وهي الفكرة التي رحبت بها جمعية الخريجين ونالت إعجاب الحضور.
إصدارات متنوعة
تقليد سنوي