اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
بعد أسبوع دامٍ من المواجهات في محافظة السويداء بين الفصائل الدرزية والعشائر البدوية، التي خلّفت أكثر من ألف قتيل ونزوح 128 ألفاً، أعلنت الحكومة السورية، أمس، نهاية أسوأ موجة عنف طائفي منذ بداية المرحلة الانتقالية في سورية.وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أمس، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في محافظة السويداء، موضحاً أنه «تم إخلاء المدينة من كل مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل الأحياء».وبعد ساعات من إعلان الحكومة وقف النار، سيطر الهدوء على أجواء مدينة السويداء وخلا طريق دمشق- درعا من مقاتلي العشائر وتوقفت الاشتباكات وأصوات إطلاق النار، وبدأت قوافل المساعدات الإنسانية تتدفق. وأكد البابا أن «الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء، وستسخّر قوى الأمن كل طاقاتها سعياً لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال واعادة الاستقرار إلى المحافظة».وبعد فتح ممرات آمنة، أرسل وزير الصحة مصعب العلي أمس، قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجاهزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.وقال العلي إن القافلة تم تجهيزها منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول إلى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً الالتزام بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية.ولفت إلى أن تحرك القافلة جاء بعد نجاح قوى الأمن بإخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار وإنشاء ممرات آمنة يتم استخدامها اليوم للوصول إلى المشفى الوطني بالسويداء، لتقديم المساعدات لكل من يستحقها.الدروز والعشائر
بعد أسبوع دامٍ من المواجهات في محافظة السويداء بين الفصائل الدرزية والعشائر البدوية، التي خلّفت أكثر من ألف قتيل ونزوح 128 ألفاً، أعلنت الحكومة السورية، أمس، نهاية أسوأ موجة عنف طائفي منذ بداية المرحلة الانتقالية في سورية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أمس، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في محافظة السويداء، موضحاً أنه «تم إخلاء المدينة من كل مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل الأحياء».
وبعد ساعات من إعلان الحكومة وقف النار، سيطر الهدوء على أجواء مدينة السويداء وخلا طريق دمشق- درعا من مقاتلي العشائر وتوقفت الاشتباكات وأصوات إطلاق النار، وبدأت قوافل المساعدات الإنسانية تتدفق.
وأكد البابا أن «الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء، وستسخّر قوى الأمن كل طاقاتها سعياً لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال واعادة الاستقرار إلى المحافظة».
وبعد فتح ممرات آمنة، أرسل وزير الصحة مصعب العلي أمس، قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجاهزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
وقال العلي إن القافلة تم تجهيزها منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول إلى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً الالتزام بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية.
ولفت إلى أن تحرك القافلة جاء بعد نجاح قوى الأمن بإخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار وإنشاء ممرات آمنة يتم استخدامها اليوم للوصول إلى المشفى الوطني بالسويداء، لتقديم المساعدات لكل من يستحقها.
الدروز والعشائر
ومع استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة، قال مصدر أمني سوري إن قوات الأمن الداخلي اتخذت مواقع قرب السويداء وأقامت نقاط تفتيش في كل من الجزأين الغربي والشرقي من المحافظة حيث تجمع عدد من مسلحي العشائر المنسحبين.
وبحسب المرصد السوري، فإن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن مقتل 1041 شخصاً، بينهم 336 مقاتلاً درزياً و298 مدنياً من الطائفة الدرزية، و342 من عناصر قوات الأمن والجيش، إضافة إلى 21 من أبناء العشائر، ثلاثة منهم مدنيون.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة نزوح نحو 128 ألف شخص من السويداء، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية. ووثّقت وكالات إغاثة احتراق عشرات المنازل والمحال التجارية في القسم الغربي من المدينة، إثر أعمال نهب ثم إحراقها.
واشنطن و«قسد»
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الأول أنه «إذا كانت دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سورية موحدة وشاملة وسلمية يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم داعش وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر».
وقال روبيو: «ظلت الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سورية»، داعياً الشرع إلى «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها».
وبعد عقده اجتماعاً مع وزيري الخارجية الأردني أيمن الصفدي والسوري أسعد الشيباني لبحث «تثبيت وقف إطلاق النار» بالسويداء، قال المبعوث الأميركي توم برّاك، إن «واشنطن تدخلت دبلوماسياً لمنع تدهور شامل»، مؤكداً أن «المرحلة الحالية تتطلب تحكيم صوت العقل وطي صفحة النزاعات الطائفية».
وفي تطور لافت، أعلنت السفارة الأميركية في دمشق أن برّاك التقى قائد قوات سورية الديموقراطية «قسد» مظلوم عبدي، لبحث سبل «الاندماج في دولة سورية موحدة لا تقصي أحداً». وشدد الجانبان، وفق البيان، على أن «زمن الانفصال والاقتتال قد انتهى، وحان وقت الوحدة».
وحذر محللون من انتقال الصراع إلى شرق البلاد وشمالها، خصوصاً في ظل تحرّك مقاتلي عشائر من الرقة ودير الزور إلى جبهات السويداء، مما يعزز المخاوف من احتمال مواجهة مفتوحة مع قوات (قسد).
أحداث الساحل
في سياق متصل، تسلّم الشرع التقرير النهائي من اللجنة الوطنية المكلفة بالتحقيق في أحداث الساحل السوري في مارس الماضي. وقال بيان للرئاسة إن التقرير سيُفحص بعناية تمهيداً لاتخاذ «خطوات قانونية ومؤسسية تكرّس العدالة والمساءلة».
ودعت اللجنة لعقد مؤتمر صحافي قريباً لعرض النتائج أمام الرأي العام، في خطوة قال مراقبون إنها تمثل اختباراً لجدية السلطة الجديدة في التعامل مع الانتهاكات المتكررة.
وقالت الرئاسة السورية، إن «هذه اللجنة أنشئت لضمان سير سورية في مسار لا يشكل فيه أي انتهاكات أو محاولات لطمس الحقيقة، جزءاً من مستقبل سورية، سواء المتعلق بالأحداث الساحلية أو بأي وقائع أخرى من شمالها إلى جنوبها».
فتح ممرات للمساعدات وارتفاع الضحايا إلى 1041 قتيلاً و128 ألف نازح