اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
شريف حمدي
رغم تغير اتجاه بوصلة المستثمرين في بورصة الكويت ما بين استهداف الاسهم القيادية بالسوق الأول تارة، والأسهم المتوسطة والصغيرة تارة اخرى، إلا ان المكاسب السوقية تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي مدفوعة بالزخم الشرائي لكافة أنواع الأسهم في العديد من القطاعات بقيادة البنوك والاتصالات والعقار والخدمات المالية التي تمثل اسهمها ركيزة اساسية في مجمل حركة السوق.
وكان لافتا، خلال تعاملات الأسبوع عودة الزخم الشرائي لأسهم الشركات ذات رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة بعد عمليات بيع الأسبوع الماضي بهدف جني الأرباح بعد المكاسب التي تحققت خلال الفترة الأخيرة، وهو تحرك منطقي وكان متوقعا بعد الطفرة في ارتفاع اسعار عدد من اسهم السوق الرئيسي بشكل لافت.
ومع توجه المستثمرين نحو هذه النوعية من الأسهم تراجع الإقبال قليلا على الاسهم القيادية، وسط توقعات بزيادة الإقبال عليها في الفترة المقبلة مع اقتراب العام المالي من خط النهاية، خاصة وان هذه النوعية من الاسهم تمثل ركيزة اساسية في عمليات اعادة هيكلة المراكز الاستثمارية بما تملكه من تاريخ منتظم من التوزيعات النقدية والمنحة، فضلا عن تمتعها باستقرار مالي وقدرة على تحقيق نمو على مستوى الأرباح.
ومع استمرار الحالة المعنوية الايجابية لجموع المتعاملين، حققت القيمة السوقية مكاسب بنهاية تعاملات الاسبوع بنحو 360 مليون دينار بنسبة ارتفاع 0.6% ليتخطى إجمالي القيمة 53 مليار دينار للمرة الثانية خلال العام الحالي بعد ان بلغت البورصة هذا المستوى قبل نهاية سبتمبر الماضي، ووصل اجمالي القيمة إلى 53.35 مليار دينار مقارنة مع 52.99 مليار دينار الأسبوع الماضي
وفي التفاصيل، حققت القيمة السوقية مكاسب في 4 جلسات، مقابل التراجع في جلسة واحدة وهي الاثنين بـ47 مليون دينار، فيما كانت اعلى المكاسب مع افتتاح الاسبوع بـ169 مليون دينار، وفي جلسة الثلاثاء بلغت المكاسب 72 مليون دينار، وبجلسة الاربعاء 78 مليون دينار، وبختام الاسبوع أمس بلغت المكاسب السوقية 88 مليون دينار، ويدل المسار التصاعدي للقيمة السوقية عن ارتفاع معدلات الثقة في سوق الاسهم المحلي كأفضل استثمار من حيث تحقيق العوائد.
ورغم التراجع الطفيف على مستوى السيولة بنسبة 5.5% بإجمالي 744 مليون دينار ومتوسط يومي 149 مليون دينار، مقابل 786 مليون دينار بمتوسط يومي 157 مليون دينار الاسبوع الماضي، إلا ان تدفقات السيولة مازالت عند مستويات مرتفعة تعكس قدرة السوق على جذب مزيد من الاستثمارات سواء من اصحاب المدخرات كودائع بنكية بعد انخفاض معدل الفائدة، او من الذين انفتحت شهيتهم للاستثمار في البورصة في ظل نشاطها الايجابي وتصدرها اسواق المنطقة من حيث الأفضل اداء خلال العام الحالي.
وتراجعت احجام التداول بنهاية تعاملات الأسبوع، إذ بلغت كميات الأسهم المتداولة 3.27 مليارات سهم انخفاضا من 3.95 مليارات سهم الأسبوع الماضي بنسبة 17%، وكان لافتا تركز التداولات حول اسهم مثل جي اف اتش والاولى واعيان وارزان وانوفست وسنرجي.
وعلى مستوى المؤشرات، ارتفع الاداء بشكل جماعي بنهاية تعاملات الأسبوع، إذ ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.4% بمكاسب 44 نقطة ليصل المؤشر إلى 9456 نقطة مقابل 9412 نقطة الأسبوع الماضي، كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.6% بمكاسب 136 نقطة ليصل المؤشر إلى 8550 نقطة مقابل 8414 نقطة الأسبوع الماضي، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.7% بمكاسب 61 نقطة ليصل إلى 8923 نقطة ارتفاعا من 8862 نقطة الأسبوع الماضي.
في سياق آخر، ارتفعت قيمة ملكيات الاجانب بالأسهم القيادية المدرجة بالسوق الأول بنسبة 0.4% ليصل اجمالي القيمة إلى 7.046 مليارات دينار مقابل 7.017 مليارات دينار الاسبوع الماضي، وذلك وفقا لبيانات البورصة الرسمية بتاريخ 22 اكتوبر الجاري. وكان لافتا، ارتفاع نسب التملك في اسهم 9 شركات، وتقليص النسبة في اسهم 14 شركة، واستقرارها في اسهم 10 شركات.


































