الكويت ضمن أسواق البناء الأقل مخاطرة بالمنطقة

وليد منصور -

حلَّت الكويت في المرتبة الرابعة ضمن الأسواق الأقل مخاطرة في المنطقة، بعد أن صُنّفت بدرجة مخاطرة 40.75.

وفقًا لأحدث تقرير لمؤشر مخاطر البناء من غلوبل داتا، لا تزال الإمارات والسعودية السوقين الأقل مخاطرةً في المنطقة، نقلاً عن مجلة «ميد».

وصُنّفت الإمارات، بدرجة مخاطرة 25.30، في الفئة A2، مما يشير إلى بيئة منخفضة المخاطر. ويدعم السوق في عام 2025 سوقٌ عقاريٌّ مزدهر، حيث تُحفّز مبيعات العقارات على الخريطة إطلاق مشاريع جديدة، بالإضافة إلى الإنفاق الحكومي المستمر على البنية التحتية وخط أنابيب قوي لمشاريع النفط والغاز.

وصُنّفت السعودية، بدرجة مخاطرة 37.38، في الفئة B1، مما يشير إلى بيئة معتدلة المخاطر. ويواصل قطاع البناء في البلاد تنفيذ مشاريع رؤية 2030، ورغم أن هذا يُعدّ إيجابيًا من حيث حجم العمل، فمن المتوقع أن يواجه السوق تحدياتٍ في عام 2025 بسبب خطة الحكومة لتأجيل تنفيذ المشاريع المجدولة.

ولا تزال عملية إعادة ترتيب الأولويات جارية، مما أثر في الثقة وقد تكون له عواقب سلبية على الشركات العاملة في المشاريع التي يتم تقليصها أو إبطاؤها.

قطاع البناء

وتواجه دول الخليج الأخرى، بما في ذلك الكويت وقطر والبحرين وعُمان، درجات متفاوتة من المخاطر، ومن المتوقع أن يتعافى قطاع البناء في قطر، الذي حصل على درجة مخاطرة 39.03، في عام 2025، مدعومًا بالاستثمار في الغاز الطبيعي المسال والطاقة المتجددة. ومع ذلك، لا يزال الاتجاه الهبوطي في الاستثمارات الجديدة في قطاع المباني غير السكنية يُثقل كاهل القطاع.

مع درجة مخاطرة 63.50، من المتوقع أن يواجه قطاع البناء في مصر مخاطر عالية بسبب التحديات السياسية والاقتصادية والسوقية والمالية. ويُصنف قطاع البناء في البلاد عند C2، مما يشير إلى بيئة عالية المخاطر.

مع تقييم مخاطر يبلغ 69.00، لا يزال قطاع الإنشاءات في العراق يواجه تحديات أمنية مستمرة، وتوترات جيوسياسية إقليمية، وعدم استقرار سياسي. ويُصنف قطاع الإنشاءات في البلاد عند C2، مما يشير إلى بيئة عالية المخاطر.

وعلى الرغم من الاستثمارات في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، لا يزال قطاع الإنشاءات يعاني من ضعف الحوكمة.

رياح معاكسة

على الصعيد العالمي، لا تزال توقعات مخاطر البناء في الربع الرابع من عام 2025 تتأثر بالرياح الاقتصادية المعاكسة. انخفض متوسط ​​التقييم العالمي بشكل طفيف من 49.65 في الربع الثالث من عام 2024 إلى 49.13.

ويبلغ متوسط ​​تقييم المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 53.25، مما يشير إلى بيئة مخاطر أعلى مقارنةً بالمتوسط ​​العالمي.