اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
إعداد وتحليل
عبدالعزيز جاسم - aziz995@
لم يتغير الكويت بعد فترة التوقف الدولي، فهو كما كان قبل ثابتا في الأداء والنتيجة، بعدما حقق فوزا سهلا على الشباب برباعية دون رد في الجولة الخامسة من دوري زين الممتاز أمّن من خلاله الصدارة باقتدار، وواصل العربي مطاردته وأطاح بالوصيف السابق السالمية وأخذ مكانه بعد التغلب عليه بنتيجة 3-1، بينما نجح كاظمة في مواصلة عروضه القوية وهزم القادسية بهدف دون رد، ونجح الفحيحيل في العودة الى طريق الانتصارات بتغلبه على النصر 2-1 الذي مازال يبحث عن النقطة الأولى، فيما حقق الجهراء انتصاره الأول بالدوري، وجاء على حساب التضامن بهدف نظيف.
الأبيض.. يحقق ما يريد
من الأمور المميزة في الكويت والتي دائما ما تضعه في الصدارة هو التركيز الكبير في بداية المباراة والضغط على المنافس حتى يسجل هدف التقدم ومن ثم يدير المباراة كيفما يريد، وفي مباراة الشباب أضاع ركلة جزاء لكنه لم يتأثر وسجل هدفا واستغل طرد لاعب منافسه نايف زويد على أكمل وجه وسجل 3 أهداف أخرى ثم أراح لاعبيه بالشكل المطلوب من أجل التركيز على المشاركة في دوري التحدي الآسيوي.
الأخضر.. تغييرات بوقتها
التغييرات التي قام بها مدرب العربي البرتغالي ماركو ألفيس في مواجهة السالمية جاءت بوقتها وكانت مناسبة خصوصا في خطي الوسط والهجوم، ما ساهم في إعطاء الفريق حيوية أكثر وتنوعا وحلولا كثيرة في المقدمة، وهو ما أسفر عن 3 أهداف وتحقيق انتصار مهم أمام فريق تألق في الجولات الماضية، لذلك فالمنافسة على المراكز بين اللاعبين مطلوبة، وسينعكس ذلك سريعا على الأداء ويرتفع المستوى، فالدوري طويل ويحتاج الفريق لكل لاعب مع مرور الوقت.
كاظمة.. هالموسم غير
«الكتاب باين من عنوانه» فعندما تحضر بصورة جيدة وبشكل مبكر وتختار مدربك ومحترفيك بشكل مميز لاشك ستكون النتائج مميزة، وهذا ما فعله كاظمة هذا الموسم بعدما صحح وتلافى أخطاء المواسم الماضية ليظهر بصورة مغايرة تماما، فبعدما قدم مستوى لافتا أمام العربي لم يتوجه بهدف انتصار جاء في هذه الجولة وتمكن من الفوز على القادسية بأداء ونتيجة مستحقة لأنه كان الطرف الأفضل طوال المباراة والباحث عن الانتصار، لذلك سيكون البرتقالي منافسا قويا على اقل تقدير على أحد مراكز الصدارة إذا استمر على هذا المنوال.
السماوي.. لعب على فترات
غاب السالمية في بداية المباراة أمام العربي، وكانت تكلفة ذلك كبيرة باستقبال هدفين، وعندما صحا الفريق وأجرى المدرب محمد دهيليس تبديلات عاد السماوي انتعش مرة أخرى وسجل هدفا، وكان قريبا كثيرا من إدراك هدف التعادل لولا تألق حارس الأخضر سليمان عبدالغفور، لكن السماوي عاد وتراجع مرة أخرى لدقائق معدودة وكانت العقوبة هدفا ثالثا شتت الفريق مرة أخرى ولم يستطع بعدها القدرة على العودة.
الأصفر.. مو عارف شيسوي!
عندما تلعب شوطا كاملا دون أن تهدد منافسك بفرصة خطيرة واحدة فعليك مراجعة حساباتك لأنك باختصار القادسية الذي إذا لم يفز يقدم مستوى يرضي أنصاره على أقل تقدير، لكن في مباراة كاظمة خسر النتيجة والمستوى والأداء والنقاط الثلاث وكأنه لا يعلم ماذا يفعل أو يريد من المواجهة، فلم يكن قادرا على صد الهجمات ولا مضايقة منافسه بكرات ترهقه، لكن ربما يكون هناك عذر لذلك بسبب الغيابات الكبيرة في صفوفه التي تقريبا طالت جميع خطوطه، إلا أنه في المستقبل القريب لن تكون هناك أي أعذار، فمباراة واحدة تظهر فيها بهذا الشكل أمر ممكن أن يحدث مع أي فريق بالعالم لكن الاستمرار على ذلك أمر غير مقبول لناد بحجم واسم وعراقة الأصفر.
الشباب.. قراءة خاطئة
راهن الجهاز الفني في الشباب بقيادة المونتينيغري سلافيو جلاب، على عامل الوقت والهجمات لكي يحصد نقطة أو 3 نقاط في أفضل الأحوال لكن رهانه كان خاطئا لأن واجه فريقا يعرف كيف يستغل تراجع الفرق أمامه بصورة مثالية، وبالفعل كان للتراجع الكبير ثمن بارتكاب لاعبي الشباب العديد من الأخطاء الفردية منها ركلة جزاء وحالة طرد واستقبل 4 أهداف، بالإضافة إلى ذلك عدم قدرته على الرد على هجمات منافسه لأن الفريق باختصار أرهق منذ البداية بالدفاع على عكس مبارياته السابقة والتي تميز فيها هجومه ودفاعه معا.
الفحيحيل.. فوز مهم جداً
حقق الفحيحيل الأهم في مباراة النصر، وهو الفوز وتحقيق الـ 3 نقاط، بعد أن عجز عن تحقيق ذلك في الجولات الثلاث الماضية، لذلك يعتبر الانتصار مثاليا في مثل هذا التوقيت لكي يستعيد الفريق بقيادة المدرب السوري فراس الخطيب الثقة بنفسه، لكن عليه أيضا استعادة مستواه، فواقعيا الفريق حقق الفوز لكنه لم يستعد مستواه الطبيعي الذي كان عليه الموسم الماضي، والذي سيحتاجه بقوة في المباريات المقبلة.
الجهراء.. هدف واحد يكفي
طبق الجهراء مقولة هدف واحد يكفي للانتصار بحذافيرها في مواجهة التضامن، فبعدما سجل هدفا مبكرا قام بتهدئة اللعب بشكل مميز وسير الشوط الأول كيفما يريد، وفي الشوط الثاني لعب بتوازن كبير من خلال تبادل الهجمات مع المنافس، لكنه في الوقت نفسه لم يغفل تأمين مناطقه الخلفية بتمركز عدد من اللاعبين أمام منطقة الـ 18، ويحسب للفريق ككل تركيزه الكامل طوال شوطي المباراة دون ارتكاب أخطاء سواء بالتمركز أو بتمرير الكرة ما سهل عليه المهمة بشكل كبير.
التضامن.. الحلول مفقودة
من الواضح أن التضامن يعتبر من الفرق التي تعاني من الناحية الهجومية، فهو بعد مرور 5 جولات لم يتمكن سوى من تسجيل هدفين وهو ثاني أضعف خط هجوم بعد النصر، وظهر ذلك بشكل واضح في مواجهة الجهراء، فبعدما استقبل هدفا مبكرا بعد مرور 3 دقائق لم يتمكن من العودة سواء بالفوز أو حتى التعادل، ما يعني أن معاناته في خط المقدمة لم يجد لها حلولا، لذلك يجب إصلاح هذا الخلل سريعا قبل فوات الأوان.
النصر.. مو قادر يفوز
قد يكون المستوى الذي قدمه النصر في مواجهة الفحيحيل هو الأفضل له منذ انطلاق الموسم حتى انه أخيرا تمكن من تسجيل هدف لكن النتيجة النهائية «صفر»، فهو لا يستطع أن يحقق نقطة او انتصارا، والسبب واضح جدا، فالفريق بحاجة لرأس حربة متمكن لا أن يجرب المدرب في كل مباراة لاعبا محليا، وخير دليل مباراة الفحيحيل، فالفرص أتت بشكل متكرر لكنها لم تجد من يترجمها بصورة مثالية في الشباك والآن عليهم الانتظار حتى موعد الانتقالات الشتوية لتصحيح خطأ الإصرار على عدم التعاقد مع رأس حربة محترف.