اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٦ أيلول ٢٠٢٥
علاوي، لماذا غادرتنا بهذه السرعة؟.. لقد هزنا رحيلك المفاجئ.
إننا لم نشبع منك ونشتاق إليك.. كنا ننتظر قدومك سالماً معافى، ولكن الطائرة عمّقت جراحنا، وهي تحمل جثمانك الطاهر.
تيتمنا يا علاوي بعد يتم الأب ويتم الأم، والآن يتم الأخ.
ما ارحم الرحمن حتى يربط على قلب عبده بقوله: «لا تحزن».
إنه أخي وحبيبي وقرّة عيني، الشيخ علي العبدالله الخليفة الصباح.. أناديه بـ«علاوي»، لأنه الاسم الأقرب إلى قلبي.
صاحب القلب الكبير، لقد سرقت قلوب محبيك بإنسانيتك الراقية.
كنتَ تسعدُ كل المحيطين بك، وكنتَ تمتصُ همومهم، وتجبرُ خواطرهم، وتفرحُ لفرحهم.. قلبك الكبير تحمّل ظلم الغزاة، وكنت الجندي المجهول مع المقاومة.. لكن القلب الكبير لم يتحمّل مشرط الجراح، وسكت القلب الكبير.
إن وعود الله نافذة.. وإن القلوب تبكيك قبل العيون.. ماذا أقول ليوم الإثنين والثلاثاء اجتماعنا، عندما يسألون: لماذا لم يحضر علاوي؟
إنك ضربت موعداً مع والدتك الشيخة بدرية الأحمد الجابر، في الشهر نفسه رحلتما إلى جنات الخلد.
يا خالقي انثر على الابن عبدالله وإخوته بذور رحمتك، ويسر أمرهم ليكملوا مسيرة والدهم.. وشكراً لكل من ضمّد جراح قلوبنا وواسانا بحضوره.
بقلم شيخة العبدالله