اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
مي السكري -
أكدت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز أن الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الكويت غدا (الثلاثاء) تُجسّد عمق الترابط وقوة العلاقات بين البلدين، وتشكل دليلًا على التزامنا المشترك بالسلام والازدهار والتضامن في منطقتنا.
وقالت سونمز في بيان حصلت «القبس» على نسخة منه «من المتوقع أن تسهم الزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان في تعميق التعاون الثنائي بشكل أكبر، حيث سنوقع اتفاقيات في قطاعات حيوية مثل التجارة والاستثمار والدفاع والطاقة والنقل والثقافة — وهي اتفاقيات ستعزز علاقاتنا الثنائية، وستدعم أيضاً رؤية الكويت 2035 وأهدافها نحو التنمية المستدامة.
وأضافت أن تركيا والكويت بينهما شراكة تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والتقارب الثقافي. وكانت الذكرى الـ60 لإقامة علاقاتنا الدبلوماسية، التي احتفلنا بها العام الماضي، لحظة فخر وتأمل تذكيراً بما أنجزناه معاً، وتحفيزاً لما يمكننا تحقيقه مستقبلاً.
وزادت بأن الزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى تركيا في مايو 2024 شكلت محطة مفصلية في علاقاتنا الثنائية، لأنها كانت أول زيارة رسمية لسموه خارج العالم العربي، وأول زيارة على مستوى سمو الأمير إلى تركيا منذ سبع سنوات، مشيرة إلى أن هذا التحرك الرمزي المهم أكد اعتراف الكويت بتركيا كشريك إقليمي أساسي، وفتح صفحة جديدة في علاقاتنا.
وتابعت سونمز: «ويمتد تعاوننا ليشمل القضايا الإقليمية كذلك، حيث تتشارك تركيا والكويت مواقف مبدئية وحساسية مشتركة تجاه قضايا محورية، لا سيما في فلسطين وسوريا، وفي ظل التحديات الراهنة، يصبح هذا التعاون أكثر أهمية، وأنا على ثقة بأن الحوار بين قيادتينا سيسهم إسهاماً فاعلاً في تعزيز السلام الإقليمي والجهود الإنسانية.
وعن التعاون الاقتصادي بين البلدين، قالت سونمز: تواصل شراكتنا تحقيق نتائج إيجابية، مشيرة إلى أنه في عام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين بلدينا نحو 720 مليون دولار. وتعمل أكثر من 400 شركة كويتية في تركيا، في حين تنشط نحو 50 شركة تركية في الكويت، لا سيما في قطاع الإنشاءات، وهذه الأرقام مبشرة، ومع الإرادة السياسية القوية من الجانبين، نحن واثقون من قدرتنا على تحقيق المزيد من النمو.
وختمت السفيرة التركية بالتأكيد على أن تركيا والكويت ليستا مجرد شريكين، بل تربطهما روابط الأخوة عبر التاريخ والقيم والرؤية المشتركة للمستقبل. وفي كل تحدٍ نواجهه، وكل فرصة نغتنمها، نقف جنباً إلى جنب، آملة أن تكون زيارة الرئيس أردوغان بداية فصل جديد في علاقاتنا الدبلوماسية، وتجديداً لالتزامنا بالسير معاً، يداً بيد، نحو مستقبل يسوده السلام والازدهار والصداقة الدائمة.