اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
ساد هدوء حذر في غزة أمس، غداة أعنف تصعيد في القطاع، بعد تبادل اتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمشاركة مصر وقطر وتركيا.وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على مسلحين غرب حي الشجاعية بمدينة غزة، بعد أن اجتازوا الخط الأصفر الذي يحدد مواقع انسحابه الأولية ضمن خطة ترامب التي تتضمن 20 بنداً بشأن إنهاء القتال وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني، فيما دعا وزير الدفاع يسرائيل كاتس كل عناصر «حماس» خلف الخط الذي تسيطر عليه قواته إلى الانسحاب فوراً، محذرا من أن قادة الحركة سيتحملون المسؤولية عن كل حادث.وفي وقت تحدثت مصادر عن فرض واشنطن «انضباطاً ميدانياً صارماً» على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالتنسيق مع الدول الضامنة، مصر وتركيا وقطر، التقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، لبحث دفع المرحلة الثانية من خطة ترامب، التي تتضمن تشكيل قوة دولية لنشرها في القطاع للسماح بإتمام عملية الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي الذي يسيطر حالياً على نحو 53% من مساحة المنطقة المحاصرة. وناقش ويتكوف وكوشنير مع نتنياهو التقدم المتعلق بتنفيذ اتفاق غزة الذي تصر إسرائيل على أن تتم «حماس» تنفيذ مرحلته الأولى عبر تسليم جميع جثث الأسرى قبل بدء المرحلة الثانية.ووسط توقعات بمباحثات صعبة بين الحلفين بشأن المرحلة الثانية من خطة ترامب، التي تشمل إدخال قوة دولية إلى القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه ونزع سلاح «حماس»، قالت متحدثة الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، إن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، سيزور إسرائيل والمنطقة بضعة أيام، وسيلتقي نتنياهو لبحث آخر التطورات بالمنطقة.وقال نتنياهو إنه سيبحث مع فانس التحديات والفرص المتاحة في المنطقة. وفي كلمته أمام الكنيست، قال إنه يتوقع من ترامب إبرام اتفاقات سلام في المنطقة. وكان ترامب ومبعوثه توم براك توقعا أن تنجم المحاولات عن التوصل الى اتفاق للتطبيع بين السعودية واسرائيل، وهو ما لم يؤكده اي مسؤول في المملكة.وفي حين أفادت المعلومات بأن الولايات المتحدة تعتزم أن تقدم قريباً مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل تعيين القوة الدولية في غزة، وأن يشمل مشروع القرار تفويضاً للقوة الدولية، بضغط مارسته فرنسا وبريطانيا ودول عربية، دعا صهر الرئيس الأميركي في تصريحات متلفزة إسرائيل إلى «مساعدة الفلسطينيين على تحسين حياتهم»، في حال رغبت في الاندماج بالمنطقة عبر توسيع «اتفاقات إبراهام».سيطرة أميركية
ساد هدوء حذر في غزة أمس، غداة أعنف تصعيد في القطاع، بعد تبادل اتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت به إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمشاركة مصر وقطر وتركيا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على مسلحين غرب حي الشجاعية بمدينة غزة، بعد أن اجتازوا الخط الأصفر الذي يحدد مواقع انسحابه الأولية ضمن خطة ترامب التي تتضمن 20 بنداً بشأن إنهاء القتال وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني، فيما دعا وزير الدفاع يسرائيل كاتس كل عناصر «حماس» خلف الخط الذي تسيطر عليه قواته إلى الانسحاب فوراً، محذرا من أن قادة الحركة سيتحملون المسؤولية عن كل حادث.
وفي وقت تحدثت مصادر عن فرض واشنطن «انضباطاً ميدانياً صارماً» على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالتنسيق مع الدول الضامنة، مصر وتركيا وقطر، التقى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس جاريد كوشنير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، لبحث دفع المرحلة الثانية من خطة ترامب، التي تتضمن تشكيل قوة دولية لنشرها في القطاع للسماح بإتمام عملية الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي الذي يسيطر حالياً على نحو 53% من مساحة المنطقة المحاصرة.
وناقش ويتكوف وكوشنير مع نتنياهو التقدم المتعلق بتنفيذ اتفاق غزة الذي تصر إسرائيل على أن تتم «حماس» تنفيذ مرحلته الأولى عبر تسليم جميع جثث الأسرى قبل بدء المرحلة الثانية.
ووسط توقعات بمباحثات صعبة بين الحلفين بشأن المرحلة الثانية من خطة ترامب، التي تشمل إدخال قوة دولية إلى القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه ونزع سلاح «حماس»، قالت متحدثة الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، إن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، سيزور إسرائيل والمنطقة بضعة أيام، وسيلتقي نتنياهو لبحث آخر التطورات بالمنطقة.
وقال نتنياهو إنه سيبحث مع فانس التحديات والفرص المتاحة في المنطقة. وفي كلمته أمام الكنيست، قال إنه يتوقع من ترامب إبرام اتفاقات سلام في المنطقة. وكان ترامب ومبعوثه توم براك توقعا أن تنجم المحاولات عن التوصل الى اتفاق للتطبيع بين السعودية واسرائيل، وهو ما لم يؤكده اي مسؤول في المملكة.
وفي حين أفادت المعلومات بأن الولايات المتحدة تعتزم أن تقدم قريباً مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، من أجل تعيين القوة الدولية في غزة، وأن يشمل مشروع القرار تفويضاً للقوة الدولية، بضغط مارسته فرنسا وبريطانيا ودول عربية، دعا صهر الرئيس الأميركي في تصريحات متلفزة إسرائيل إلى «مساعدة الفلسطينيين على تحسين حياتهم»، في حال رغبت في الاندماج بالمنطقة عبر توسيع «اتفاقات إبراهام».
سيطرة أميركية
وكشفت تقارير عبرية أن الولايات المتحدة تلعب الدور الأساسي في تهدئة الأوضاع بغزة بعد التصعيد الذي كاد يعصف باتفاق وقف النار، حيث باتت إسرائيل تتجنب تنفيذ عمليات عسكرية واسعة من دون موافقة مسبقة من واشنطن.
وزعمت «يديعوت أحرونوت» أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع تنفيذ عمليات جديدة في رفح أو مناطق أخرى من دون موافقة إدارة ترامب، التي أصبحت «صاحبة القرار الأعلى في إدارة الصراع».
وأوضحت مصادر أن جيش الاحتلال اكتفى بغارات محدودة نفذتها مقاتلتان أو 3 فقط على أهداف في رفح، رداً على مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين بهجوم مسلح نسبته لـ«حماس»، مشيرة إلى أنه «لو تمت المصادقة على خطة اقترحها المستوى العسكري، لشاركت نحو 100 مقاتلة لإسقاط قنابل حارقة ثقيلة على غزة».
كما أشارت إلى أن حكومة نتنياهو اضطرت إلى استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة بناء على طلب مباشر من واشنطن، وهو ما تسبب في حالة غضب داخل المؤسسة العسكرية التي باتت تشعر بالإحباط العميق من حجم التدخل الأميركي في حرية حركة تل أبيب بالقطاع.
ونقل عن مصادر أن إسرائيل فقدت القدرة على اتخاذ قرارات سيادية بشأن غزة، مشددة على أنه «لا يمكن تطبيق نموذج لبنان في القطاع بسبب القيود السياسية والعسكرية المفروضة من الجانب الأميركي».
وفي حين أعربت أوساط عبرية عن قلقها البالغ جراء الوضع الحالي، امتنع ترامب ليل الأحد ـ الاثنين، عن التعليق على غارات إسرائيل على غزة، وقال إن قيادة «حماس» ليست متورطة في انتهاك وقف إطلاق النار.
وأضاف أن وقف النار في غزة لا يزال سارياً، متهما ما سماهم «بعض المجموعات المتمرّدة داخل حماس» بخرق الاتفاق.
حماية أوروبية
في هذه الأثناء، طالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بتوسيع كبير لتفويض بعثة الاتحاد الأوروبي لحماية الحدود والمعابر في قطاع غزة، حتى تتمكن من القيام بدورها بالكامل.
وقال بارو إن الهدف «ليس فقط ضمان مرور الأشخاص بأمان، بل أيضا مرور البضائع التي يجب أن تصل بكميات كبيرة إلى غزة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني»، وأوضح أنه يرى ضرورة توسيع بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم الشرطة المدنية الفلسطينية، المسماة «يوبول كوبس».
ورأى أنه يجب توسيع أنشطة البعثة، التي كانت حتى الآن تركز على الضفة الغربية، لتشمل غزة ودولاً مجاورة، بهدف تدريب قوات الشرطة الفلسطينية هناك، معتبراً أن ذلك قد يدعم العملية المخططة لنزع سلاح «حماس».
ورغم الدعوات الفلسطينية والدولية من أجل إعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، من أجل تسهيل دخول شاحنات المساعدات، أكدت إسرائيل أن هذا المعبر البري الحدودي «سيبقى مغلقا حتى إشعار آخر».
في حين أعلنت سلطات الاحتلال إعادة فتح معبر كرم أبوسالم لإدخال المساعدات إلى القطاع، وفقا للاتفاق الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر الجاري.
إلى ذلك، كشف تقرير خاص صادر عن «الكنيست»، تم إعداده للمناقشة في لجنة الهجرة والاستيعاب حول الهجرة في إسرائيل، عن أرقام مقلقة، إذ غادر إسرائيل بين عامي 2020 و2024 نحو 145900 إسرائيلي أكثر مما عادوا إلى البلد العبري.