اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف أن الزيارة الرسمية التي أجراها للعاصمة الأميركية واشنطن تأتي امتداداً للعلاقات التاريخية والاستراتيجية العميقة، التي تربط دولة الكويت بالولايات المتحدة الأميركية، والتي أرست دعائمها القيادة السياسية في البلدين على أسس متينة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتي تزداد قوة يوماً بعد يوم.
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف
وقال اليوسف في اتصال هاتفي مع «الجريدة»، إن اللقاءات التي جمعته بعدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، ومنهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، ومفوض هيئة الجمارك وحماية الحدود رودني سكوت، تأتي في إطار الحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والجمركية والاقتصادية والدبلوماسية، ومواصلة التنسيق المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي أبدى حرصاً كبيراً على الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون مع دولة الكويت، بما يعكس متانة العلاقات القائمة بين الجانبين.
التزام بأمن الكويت
وشدد اليوسف على أن كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية جددوا خلال اللقاءات تأكيدهم أن أمن الكويت وسيادتها جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الأميركي في المنطقة، وأن واشنطن ملتزمة التزاماً راسخاً بالدفاع عن أمن الكويت وردع أي تهديد قد يمس سلامة أراضيها أو سيادتها.
وأوضح النائب الأول أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها، خلال الزيارة، تمثل خطوة مهمة نحو بناء شراكات تنفيذية أكثر عمقاً وفاعلية، خصوصاً في مجالات أمن المنافذ وتبادل المعلومات والتدريب الجمركي واستخدام الأنظمة الذكية في عمليات التفتيش والمراقبة، مؤكداً أن هذه الخطوات ستسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة التحديات الأمنية المستجدة.
وقال إنه فور دخول اتفاقية تعزيز التعاون في مجالات أمن الحدود والجمارك حيز التنفيذ، سيتم ابتعاث كوادر وطنية من العاملين في أمن المنافذ والجمارك إلى العاصمة الأميركية واشنطن، للمشاركة في برامج تدريبية متخصصة في مجال إدارة المنافذ، وتعلم كيفية الاستفادة من الأنظمة الذكية وتوظيفها في تعزيز كفاءة إجراءات التفتيش والرقابة.
وأكد اليوسف حرص الكويت على الاستفادة من الخبرات الأميركية واستقطاب الكفاءات المتخصصة، خصوصا في المجالات الأمنية، بما يعزّز قدرات المؤسسات الوطنية ويرفع من كفاءتها.
وأضاف أن ملف مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والأمن السيبراني كان حاضراً بقوة خلال المباحثات، مشيراً إلى أنه سيتم تعزيز تبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين، بما يسهم في دعم أمن واستقرار البلدين، ومواجهة التحديات الأمنية المستجدة.
ولفت إلى أن الزيارة شملت أيضاً لقاءات مع عدد من الجهات الأمنية والفنية الأميركية، وزيارة السفارة الكويتية ولقاء الطلبة المبتعثين، حيث جرى التأكيد على اهتمام الحكومة الكويتية برعاية أبنائها الدارسين في الخارج وتذليل أي عقبات قد تواجههم، انطلاقاً من إيمانها بأنهم ركيزة المستقبل ومحرك التنمية في البلاد.
علاقات نموذجية
وأشار اليوسف إلى أن العلاقات الكويتية - الأميركية أثبتت عبر العقود أنها نموذج للعلاقات الصديقة القائمة على الثقة المتبادلة والتعاون البناء، مؤكداً أن الكويت تنظر إلى الولايات المتحدة كشريك استراتيجي رئيسي في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون والتنسيق في مجالات التنمية والأمن والتكنولوجيا.
وختم الشيخ فهد اليوسف تصريحه بالتأكيد على أن نتائج هذه الزيارة ستظهر قريباً من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة، وإطلاق برامج مشتركة في المجالات الأمنية والتقنية والتدريبية، ما سيعود بالنفع المباشر على البلدين، معرباً عن تقديره للترحيب الكبير الذي وجده الوفد الكويتي من الجانب الأميركي، والذي يعكس عمق العلاقات الراسخة بين الكويت والولايات المتحدة وحرص قيادتيهما على تطويرها لما فيه خير واستقرار الشعبين الصديقين.
النائب الأول: تعزيز التعاون الاستخباراتي والأمني مع أميركا
زار مركز الاستخبارات بالولايات المتحدة... واختتم زيارته إلى واشنطن وبدأ زيارة لفرنسا
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، اعتزاز الكويت بالعلاقات الاستراتيجية التي تربطها بالولايات المتحدة، مشدداً على أهمية توسيع آفاق التعاون، وبحث التنسيق المشترك في المجالات الاستخباراتية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، بما يدعم جهود البلدين الصديقين في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها، أمس، ترافقه سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح إلى مقر مركز الاستخبارات الوطني الأميركي في واشنطن، حيث التقى بمديرة المركز تولسي غابارد.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أن اليوسف أعرب عن تقديره لحرص مركز الاستخبارات الوطني الأميركي على تطوير التعاون مع الكويت، مؤكدا أن هذا اللقاء يشكل خطوة إضافية في مسيرة الشراكة الوثيقة بين البلدين الصديقين.
وأشار اليوسف إلى تطلع الكويت للاستفادة من الخبرات والبرامج التدريبية المتقدمة التي توفرها المؤسسات الأميركية المتخصصة، بما يعزز جاهزية الأجهزة الأمنية الكويتية ويرفع من كفاءة كوادرها الوطنية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تعزيز أمن البلدين الصديقين وأمن المنطقة بشكل عام.
من جهتها، رحبت غابارد بزيارة اليوسف للولايات المتحدة وأكدت أهميتها في تعزيز علاقات البلدين وتوسيع آفاق التعاون المشترك، كما أشادت بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بينهما في مختلف مجالات التعاون والعمل المشترك.
وغادر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والوفد المرافق له العاصمة الأميركية واشنطن في ختام زيارة رسمية.
وكان في وداع اليوسف والوفد المرافق له على أرض المطار السفيرة الشيخة الزين الصباح، وأركان سفارة الكويت في واشنطن.
وقد وصل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والوفد الرسمي المرافق له أمس إلى الجمهورية الفرنسية في زيارة رسمية.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار مدينة ليون الدولي سفير دولة الكويت لدى فرنسا عبدالله الشاهين، ورئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) د. أحمد الريسي وأعضاء السفارة.