اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، د. عبدالله السند، أن نتائج منصة EmFlu، وهي المنصة الرقمية الوطنية لرصد الفيروسات التنفسية التابعة لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة، أظهرت زيادة موسمية في معدلات الأمراض التنفسية، موضحاً أن هذه الزيادة تأتي ضمن النطاق الطبيعي، والمتوقّع في مثل هذا الموسم من كل عام.
وقال السند، في تصريح صحافي، إن المنصة، التي تشمل 12 موقعًا، موزعة على 6 مراكز صحية و6 مستشفيات عامة في مختلف مناطق البلاد، رصدت أن فيروس الإنفلونزا من النوع A يشكّل نحو 75% من إجمالي الحالات التنفسية المسجّلة خلال الأسابيع الماضية، بما في ذلك بعض الحالات، التي استدعت الرعاية الطبية داخل المستشفيات، إلى جانب رصد فيروسات أخرى، كالفيروس التنفسي المخلوي RSV، وبعض الأمراض التنفسية البكتيرية الموسمية.
وأشار السند إلى أن منصة EmFlu، التي أطلقها وزير الصحة د. أحمد العوضي في 12 نوفمبر 2024، تمثّل نقلة نوعية في منظومة الرصد الصحي الرقمي، وتهدف إلى تحليل أنماط انتشار وشدة الأمراض التنفسية، وتعزيز كفاءة الاستجابة الصحية، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر والتدخل السريع للحد من انتشارها، بما ينسجم مع توجهات وزارة الصحة في التحول الرقمي، وتعزيز الأمن الصحي الوطني.
نشاط موسمي
وأوضح أن ما يُعرف بـ«ميكروبات الشتاء» — وتشمل الفيروسات والبكتيريا الموسمية كفيروس الإنفلونزا والمكورات الرئوية — تنشط عادةً في الكويت من منتصف سبتمبر حتى مايو، وتبلغ ذروتها ما بين أكتوبر ومارس، مشيرًا إلى أن هذه الأمراض قد تُسبب مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات، خصوصًا الأطفال وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة وضعف المناعة.
وأكد السند أن وزارة الصحة وفّرت لقاح الإنفلونزا المحدث، والنسخة المطوّرة من لقاح المكورات الرئوية، التي تغطي 20 نمطًا من البكتيريا، وتقي من أمراض خطيرة، بينها الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
وقد شهدت حملة التطعيمات الشتوية لهذا العام إقبالًا واسعًا، حيث استفاد منها أكثر من 67685 شخصًا من المواطنين والمقيمين من مختلف الفئات العمرية خلال شهرها الأول.
تطعيمات متاحة
ولفت السند إلى أن التطعيمات متاحة في أكثر من 75 موقعًا على امتداد محافظات البلاد عبر أقسام الصحة الوقائية في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات العامة، مع تخصيص 15 موقعًا جديدًا هذا العام لتسهيل الوصول وضمان تغطية أوسع.
واختتم تصريحه بدعوة جميع المواطنين والمقيمين، ولا سيما الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، إلى المبادرة بتلقي التطعيمات المجانية، والالتزام بإجراءات الوقاية العامة من غسل اليدين بانتظام، وتجنّب مخالطة الآخرين عند ظهور الأعراض، وتفادي الأماكن المزدحمة، خصوصًا لكبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وأكد أن الوقاية باللقاح تمثّل خط الدفاع الأول لحماية الفرد والمجتمع، وأن الالتزام الصحي الواعي يجسّد مسؤولية وطنية مشتركة لصون صحة الإنسان، بوصفها الثروة الأغلى للوطن.


































