اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الرواشدة يطالب بتأجيل قروض المزارعين دون فوائد: 'القطاع الزراعي يختنق ولا أسواق لتصريف الإنتاج' #عاجل
مالك عبيدات – طالب رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين عودة الرواشدة الحكومة بتأجيل قروض المزارعين المستحقة لمؤسسة الإقراض الزراعي دون فوائد أو غرامات، ومنحهم قروضاً جديدة بلا فوائد لتمكينهم من الاستمرار في عملهم، مؤكداً أن المزارعين تكبّدوا خسائر كبيرة تصل إلى مئات الآلاف من الدنانير، ولا يملكون القدرة على السداد في ظل الظروف الحالية.
وقال الرواشدة لـ'الأردن 24' إن القطاع الزراعي يمر بأسوأ مرحلة تسويقية منذ سنوات، إذ لا توجد أي منافذ للتصدير، وباتت المنتجات تتكدس في السوق المركزي دون طلب حقيقي عليها.
وأضاف: 'نعم، البضاعة تُنقل إلى سوق الخضار المركزي، لكنها لا تجد من يشتريها، وإن اشتروها فبأسعار متدنية جداً. صندوق البندورة بنصف دينار أو 30 قرشاً، وكذلك الكوسا والزهرة والفلفل الحار والحلو… جميع الأصناف تُباع بأسعار لا تغطي كلفة الإنتاج.'
وأشار الرواشدة إلى أن اختناق الأسواق وإغلاق معظم منافذ التصدير فاقم الأزمة، موضحاً أن أسعار المنتجات في السوق المركزي 'لا تتجاوز 30–50 قرشاً للصندوق'، وهو ما يكبد المزارع خسائر فادحة.
وطالب الرواشدة من خلال 'الأردن 24' دولة رئيس الوزراء بالاستجابة لمطالب المزارعين، قائلاً: 'نحن نناشد دولة الرئيس والحكومة، ونتوجه أيضاً لجلالة الملك، لتأجيل القروض دون فوائد. هناك التزامات ضخمة على المزارعين، ولا يمكنهم السداد وسط هذا الانهيار في الأسعار.'
كما دعا إلى منح قروض جديدة بدون فوائد لدعم استمرارية القطاع، وخفض أسعار الكهرباء المفروضة على المزارعين، إضافة إلى زيادة كميات الأعلاف (النخالة والشعير) وخفض أسعارها، خاصة في ظل الجفاف وشح الأمطار.
وفيما يتعلق بأزمة المياه، قال الرواشدة إنه زار مزارع في الأغوار الشمالية تعاني من شح شديد في الري: 'هناك مزارع حمضيات على 70 دونماً تجف أشجارها بسبب عدم توفر مياه الري. قنوات الغور الشرقي لا تضخ سوى 6 أو 7 ساعات كل 10 أيام، وهذا لا يكفي. نطالب وزارة المياه والري بفتح المياه لإنقاذ ما تبقى من المزارع.'
وأشار إلى أن مشكلات الزراعة ليست جديدة؛ فإغلاق أسواق سوريا ولبنان والعراق وتركيا والخليج، وتراجع خطوط التصدير عبر تركيا وأوروبا الشرقية، ترك المزارع الأردني بلا أي منفذ، قائلاً: 'كانت أسواق الخليج والعراق وسوريا تستوعب كامل إنتاجنا… اليوم جميعها أغلقت، وبعض الدول أصبحت تنافسنا بعد أن بدأت بالإنتاج المحلي أو الاستيراد من دول أخرى.'
وأكد الرواشدة أن القطاع الزراعي يحتاج 'فزعة منظمة وعادلة' للحفاظ على استقراره، قائلاً: 'نحن أبناء القطاع ونعرف معاناته جيداً، ونطالب بحلول واضحة. المزارعون هم من يوفرون الغذاء للأردنيين، ويجب دعمهم ليبقوا ثابتين في عملهم.'












































