توقيع وثيقة عدم المبالغة في الظواهر الاجتماعية في ماحص والفحيص

هلا أخبار – وقّع أبناء لواء ماحص والفحيص على مبادرة تهدف إلى الحدّ من المبالغة في المظاهر الاجتماعية وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين.

جاء ذلك خلال جلسةٍ نُظّمت في بيت الفحيص اليوم أعقبها توقيع الحضور على بنود المبادرة.

وقال متصرف اللواء الدكتور صفوان المبيضين إن المبادرة جاءت لتنظيم العديد من الظواهر الاجتماعية، ومحاربة الغلو والإسراف في المناسبات، لتكون نداء وعيٍ وميزان عدلٍ في زمن المظاهر والمغالاة.

وأضاف أن 'الاعتدال ثقافة لا مظهَر، والاحتفال بالعقل لا بالشكل، وبالقيم لا بالمظاهر'، مشيرًا إلى أن التوقيع على المبادرة يمثل مسؤولية اجتماعية مشتركة في ترسيخ ثقافة الاعتدال والتوازن في حياتنا.

من جانبها، قالت رئيسة لجنة بلدية ماحص المهندسة عروبة العوامرة إن اللقاء وطني واجتماعي، للوقوف على ظواهر أثقلت كاهل المواطن، ويجسّد الوعي المجتمعي والمسؤولية الجماعية الهادفة إلى معالجة ممارسات باتت تشكّل عبئًا على المجتمعات والأسر.

وقال رئيس لجنة بلدية الفحيص المهندس عماد الحياري إن المجتمع الأردني عُرف بالكرم والجود وحرصه على القيم الاجتماعية التي تجمع ولا تفرّق، إلا أن بعض العادات، رغم نُبل مقاصدها، باتت تشكّل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا على الأسر والشباب، خصوصًا المقبلين على مناسبات اجتماعية، مؤكدًا دعمه لكل مبادرة تهدف إلى تبسيط المراسم والعودة إلى روحها الأصيلة القائمة على المحبة والتكافل، بعيدًا عن المظاهر والتكاليف الباهظة.

وقال رئيس بلدية الفحيص السابق عمر العكروش إن المبادرات المجتمعية لا تهدف إلى فرض عادات جديدة، وإنما إلى تهذيب العادات القائمة، مشيرًا إلى كثير من المظاهر الاجتماعية التي أصبحت تُثقل كاهل المواطنين بارتفاع تكلفتها، فضلًا عن تعطيل مصالح الناس، خصوصًا في المواكب الاحتفالية للخريجين والجاهات، وإغلاق الطرق في مناسبات العزاء.

وبيّن أن المغالاة والإسراف يضران بالاقتصاد الوطني.

من جانبه، قال الأب إبراهيم نينو كاهن رعية اللاتين إن المجتمعات اليوم تواجه ظواهر عدّة تؤثر سلبًا في استقرار الأسر والمجتمع، وتتسبب بعزوف كثيرين عن بعض المتطلبات الضرورية للشباب.

وأضاف أن الظواهر الاجتماعية الخارجة عن المألوف لا تشكّل مشكلة اقتصادية فحسب، بل تحمل بعدًا روحيًا وأخلاقيًا يُشوّه جمالية الحياة وقيمتها، مبينًا أن الكتاب المقدّس يدعو إلى الاعتدال والحكمة في المعيشة، وأن الإنسان بروح القناعة والإيمان يكتشف أن الغنى الحقيقي لا يُقاس بالمظاهر، بل بالمحبة والسلام الداخلي.

وقال داود الشبلي إن جميع الشرائع السماوية حضّت على الابتعاد عن الإسراف والغلو في مختلف مناحي الحياة، مشيرًا إلى أننا نعيش في بلدٍ يضمّ جميع طبقات المجتمع، ولا يمكن أن نتفق دائمًا على رأي واحد، إلا أننا في هذا الاتجاه نؤكد حرصنا على تجنّب الإسراف والتبذير المنهيّ عنهما في الكتاب والسنة.