التبس الأمر على اهل المريض

بالامس بعد منتصف الليل تعرض احد الاصدقاء لوعكة صحية مفاجئة وقرر اهل بيته ان يراجعوا به طوارئ المستشفى الاقرب اليهم رغم ان حالته ليس خطيرة.

وخلال الحوار اشار أحدهم إلى ان هناك احد الجيران الجدد كتب على مدخل منزله الانيق الدكتور فلان وغالبا ما يعتقد القارىء للوهلة الاولى بانه طبيب على اعتبار ان لقب الدكتور كان يتداول سابقا منذ عشرات السنوات باشارته إلى الطبيب قبل انتشار ( دكاترة الجامعات الاكاديمين ) او (والدكاترة الفخريين والدكاترة النصابين وحرامية الشهادات والالقاب الخ من هذا القبيل ).

خلاصة الأمر ان اهل المريض ضربوا جرس الباب على الجار الجديد ( الدكتور ) بحكم الاعلان على بوابة البيت التي تشبه خزنة البتراء، وعندما نهض من نومه العميق تبين انه دكتور في ( تخصص مختلف تماما ) ولا يعرف البندول من سم الفيران ، ومضوا في سبيلهم إلى المستشفى بعد ان اعتذروا من الدكتور صاحب اليافطة والياقة البيضاء.

وهنا اود ان اهمس في اذن من يصر على تعليق الرتبة والمسمى على منزله ان يكتب التخصص حتى لا يحضر اليه اصحاب الاغنام في الحظيرة المجاورة على لإعتقادهم انه الدكتور قد يكون طبيب بيطري

فكيف إذا كان تخصصه لا علاقه له بما يحتاجه عابري السبيل من المرضى ، وهنا احتراما لكل التخصصات ولاصحابها وليس من الضروري الاستمرار في السرد حتى لا يغضب الزملاء الكرام الذين لديهم لديهم حساسية من طرح الموضوع وخاصة التخصص والرتبة الخ.

وفي هذا المقام نرى ان الاكثر نجاعة وراحة للبال يكمن في كتابة الاسم مجردا من الإضافات كما ورد في سجلات الاحوال المدنية والجوازات إذا كان لابد من ذلك ،

(وكفى الله المؤمنين القتال).