اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
اتخذ الجيش الإسرائيلي الخطوات الأولى في عملية مزمعة للسيطرة على مدينة غزة، وذلك بعد اشتباك مع مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) جنوبي خان يونس، بحسب ما أفاد الأربعاء المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين. ردا على ذلك، رأت حماس في الخطوة الإسرائيلية 'استهتارا' بالجهود التي تبذلها وساطات عربية ودولية لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني. وكان الجيش الإسرائيلي استدعى عشرات الآلاف من قوات الاحتياط تزامنا مع استمرار دراسة حكومة الدولة العبرية مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار.
في وقت تدرس فيه الحكومة الإسرائيلية مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بعد مرور قرابة عامين على نشوب الحرب، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء الخطوات الأولى في عملية للسيطرة على مدينة غزة، واستدعى عشرات الآلاف من قوات الاحتياط.
في هذا السياق، قال البريغادير جنرال إيفي ديفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لصحفيين 'بدأنا العمليات الأولية والخطوات الأولى من الهجوم على مدينة غزة، وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي تسيطر بالفعل الآن على ضواحي مدينة غزة'.
لكن مسؤولا عسكريا قال خلال إفادة صحفية إن جنود الاحتياط لن يلتحقوا بالخدمة قبل حلول الشهر المقبل، وهي خطوة تمنح الوسطاء بعض الوقت لتقريب وجهات النظر بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل حول شروط وقف إطلاق النار.
لكن، بعد اشتباك القوات الإسرائيلية مع حماس في القطاع الفلسطيني، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه قلل المهلة الزمنية للسيطرة على معاقل حماس وهزيمة الحركة التي أشعلت فتيل الصراع بهجومها على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وتشير هذه التصريحات إلى أن إسرائيل ماضية قدما في خطتها للسيطرة على أكبر مركز حضري في قطاع غزة على الرغم من الانتقادات الدولية لعملية من المرجح أن تجبر الفلسطينيين على مزيد من النزوح.
وقال ديفرين إن القوات تنفذ عمليات بالفعل في ضواحي مدينة غزة وإن حماس أصبحت قوة عصابات 'مهزومة ومستنزفة' الآن. وأضاف ديفرين 'سنعمق الهجوم على حماس في مدينة غزة، معقل الإرهاب الحكومي والعسكري للمنظمة الإرهابية'.
حماس تشجب 'استهتارا' بجهود الوسطاء
ردا على ذلك، رأت حماس في الخطوة الإسرائيلية 'استهتارا' بالجهود التي تبذلها وساطات عربية ودولية لوقف الحرب في القطاع الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان إن إعلان الجيش الإسرائيلي 'ما سماه عملية عربات جدعون 2 ضد مدينة غزة (...) يمثل إمعانا في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهرا واستهتارا بالجهود التي يبذلها الوسطاء' لوقف الحرب'.
وفي بيانها، اتهمت حماس نتانياهو بعرقلة التوصل لاتفاق يوقف الحرب ويسمح بإطلاق الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقالت الحركة إن 'تجاهل نتانياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه، يثبت أنه المعطل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم'.
واستدعى الجيش الإسرائيلي عشرات الآلاف من قوات الاحتياط الأربعاء استعدادا لهجوم متوقع على مدينة غزة في وقت تدرس فيه الحكومة الإسرائيلية مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار.
واتهمت حماس في بيان على تيليغرام نتانياهو بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار من أجل مواصلة الحكومة 'حربها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء بتصعيد عملياتها الإجرامية في مدينة غزة'.
وقالت 'تجاهل نتانياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه يثبت أنه المعطل الحقيقي لأي اتفاق'.
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هذا الشهر على خطة لتوسيع نطاق الحملة في القطاع بهدف السيطرة على مدينة غزة، حيث خاضت القوات الإسرائيلية معارك شرسة مع حماس في المراحل الأولى من الحرب. وتسيطر إسرائيل حاليا على نحو 75 بالمئة من قطاع غزة.
ويحث كثيرون من أقرب حلفاء إسرائيل الحكومة على إعادة النظر في هذه الخطة، لكن نتانياهو يتعرض لضغوط من بعض أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه من أجل رفض وقف إطلاق النار المؤقت ومواصلة الحرب والسعي إلى ضم غزة.
وأعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المنتمي لتيار اليمين المتطرف الموافقة النهائية على خطة إسرائيلية لاقت استنكارا واسعا لمشروع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة قال إنها ستقضي على أي احتمال لقيام دولة فلسطينية.