اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
أكد أكاديميون وقانونيون أن خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة شكّل خارطة طريق واضحة للمستقبل الأردني، ورسخ الموقف الثابت للدولة في مواجهة التحديات، مجسداً إرادة القيادة في المضي قدماً بتنفيذ رؤية التحديث الشامل.
وأشار المتحدثون إلى أن جلالته جدد تأكيده على ثوابت الأردن تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه لصمود أهل غزة، وتمسكه بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدين أن الخطاب عكس الدور الإقليمي والديني المهم الذي تضطلع به المملكة.
وقال أستاذ القانون العام في الجامعة الأردنية الدكتور محمد معاقبة إن جلالة الملك وضع في خطابه أسس مرحلة جديدة من العمل الجاد والفعّال، عنوانها التحديث والكفاءة وخدمة المواطن، مشدداً على أن المرحلة المقبلة لا تحتمل التراخي أو التردد في مسيرة البناء الوطني.
وأضاف أن الخطاب تضمن مضامين اقتصادية واجتماعية واضحة تعبّر عن تصميم الدولة على المضي في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، بما يضمن تحقيق نمو شامل ومستدام ينعكس على حياة المواطنين عبر خلق فرص العمل، وجذب الاستثمارات، وتحسين مستوى المعيشة.
وأوضح معاقبة أن إصلاح القطاع العام يمثل محوراً رئيسياً في هذه الرؤية، ليشعر المواطن بأثر التطوير في الخدمات، إلى جانب التركيز الملكي على تطوير التعليم والنظام الصحي وقطاع النقل، بما يعزز تنافسية الاقتصاد ويرتقي بجودة الحياة في المحافظات.
وأشار إلى أن الخطاب جدّد التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء في غزة ورفض الانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية، مؤكداً أن الأردن ماضٍ في أداء دوره القومي والديني بثقة ومسؤولية، تحت مظلة الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها.
من جانبه، أكد أستاذ القانون الدستوري في الجامعة الأردنية الدكتور مشعل الماضي أن خطاب العرش عبّر عن نهج الدولة القائم على الإصلاح والتحديث الإداري والاقتصادي المتكامل، مشيراً إلى أن القيادة الهاشمية تدرك أهمية الحسم في تنفيذ البرامج الوطنية، لا سيما في قطاعات التعليم والصحة والنقل.
وبيّن أن الخطاب أبرز تلاحم القيادة والشعب والجيش، مؤكداً أن قوة الأردن تنبع من صلابته واستمراره رغم ما واجهه من أزمات عبر تاريخه، وهو ما يعكس رسوخ مؤسسات الدولة وقدرتها على التكيف والصمود.
بدوره، أوضح أستاذ القانون الدستوري والنظم السياسية الدكتور معاذ أبو دلو أن الخطاب الملكي جسّد وحدة القيادة والمواطن، وحمل رسائل وطنية ومعنوية تؤكد اهتمام جلالته بالمواطن الأردني في مختلف المجالات.
وأشار أبو دلو إلى أن جلالة الملك شدد على أهمية تطوير أداء السلطتين التنفيذية والتشريعية، ومواصلة تحسين العمل الاقتصادي لما له من أثر مباشر على حياة المواطنين من خلال تحفيز الاستثمار وخفض معدلات البطالة وتنشيط الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الخطاب تناول بوضوح التحديات الداخلية والإقليمية، داعياً إلى تعزيز الوعي الوطني وتحصين المجتمع، إلى جانب تأكيد حرص الأردن على حماية المقدسات وترسيخ دوره الثابت في الدفاع عنها.
وختم بالقول إن خطاب العرش جاء شاملاً وموجهاً لجميع السلطات للعمل بروح تكاملية ومسؤولية مشتركة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، ويعزز مسيرة الدولة نحو مزيد من الإنجاز والتقدم.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 










































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 