ارتفاع عدد الوفيات إثر حادثة التسمم الناتجة عن تناول مادة الكحول الميثيلي السامة في الزرقاء

الوقائع الإخبارية: ارتفع عدد الوفيات إثر حادثة التسمم الناتجة عن تناول مادة الكحول الميثيلي السامة في محافظة الزرقاء، ومن المنتظر صدور بيان تفصيلي من مديرية الأمن العام حول الحادثة.

ووفق معلومات فقد نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد المصدر المسؤول عن تصنيع المشروبات الملوثة، حيث تم إغلاقه ومصادرة كافة المواد التي كان يروجها، إضافة إلى شن حملة تفتيش واسعة على جميع محال بيع المشروبات الروحية في المدينة، بهدف ضبط ومنع تداول المواد السامة.

وأعلنت مديرية الأمن العام، السبت، أن فرق التحقيق المختصة، بالتنسيق مع الطب الشرعي وإدارة المختبرات الجنائية، واصلت العمل المكثف لفك طلاسم الحادثة التي أودت بحياة عدد من المواطنين وأصابت آخرين بأعراض مشابهة.

وأشار الناطق الإعلامي في بيان، إلى أنه تم تحويل 4 حالات وفاة إلى الطب الشرعي، وأكدت نتائج الفحوصات المخبرية وجود نسب مرتفعة من مادة الكحول الميثيلي السامة في العينات التي تم تحليلها.

ما هو الميثانول؟

الميثانول أو ما يُعرف خطأً بـ'الخمر المغشوش'، هو وصف شائع يطلق على ما يُصنع محليا من مشروبات كحولية، بينما في الحقيقة، هذه مادة الميثانول التي تُعد واحدة من أخطر أنواع الكحول السامة.

ويؤكد مختصون أن إطلاق مصطلح 'الخمر المغشوش' على الميثانول فيه مغالطة شائعة، توحي بوجود 'خمر أصلي'، في حين أن الميثانول هو نوع آخر من الكحول، أسرع تأثيرًا وأشد فتكًا، إذ يسبب العمى والموت في كثير من الحالات.

وتتكرر في وسائل الإعلام حوادث التسمم الجماعي أو الوفاة بسبب استهلاك هذه المواد، التي تُصنع غالبًا في المنازل أو الورش غير القانونية بسبب رخص ثمنها مقارنة مع المشروبات الكحولية.

وتكمن الخطورة في أن الميثانول يدخل في تركيب منتجات صناعية مثل مزيل الطلاء ومضاد التجمد والورنيش، وبالتالي فإن استهلاكه البشري سواء عن قصد أو جهل يؤدي إلى نتائج كارثية، خاصة أن الجسم يحوله إلى حمض الفورميك، وهو المادة نفسها الموجودة في سمّ النمل.

ويكفي تناول ملعقتي طعام فقط من الميثانول لقتل طفل، أما البالغون فتعادل الجرعة القاتلة ما بين 2 إلى 8 أونصات (ما يعادل 56 إلى 225 ملل)، فيما يُعد العمى أحد أبرز النتائج الشائعة حتى مع تلقي العلاج الطبي.

وتؤثر سمية الميثانول على وظائف الكلى والكبد، وتؤدي إلى فشل في القلب واضطرابات في الجهاز العصبي والبصري، وقد تسبب تلفًا دائمًا في الدماغ.