اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
في ترجمة عملية وسريعة للتصعيد اللفظي الذي شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضد المهاجرين، أعلنت السلطات الفيدرالية، الخميس، عن تنفيذ حملة مداهمات أمنية في مدينة مينيابوليس، أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص، بينهم أفراد ينحدرون من أصول صومالية، في خطوة جاءت بعد يومين فقط من هجوم لاذع كال فيه سيد البيت الأبيض الشتائم للجالية القادمة من القرن الإفريقي.
وكشفت وزارة الأمن الداخلي، في أول تعليق رسمي لها على العملية التي انطلقت فعليا منذ يوم الاثنين، عن هوية اثني عشر معتقلا، تبين أن خمسة منهم يحملون الجنسية الصومالية، فيما توزع الباقون بين المكسيك والسلفادور، دون الإفصاح عن الرقم الإجمالي للموقوفين في هذه الحملة المكثفة.
بين 'الملاحقة الجنائية' و'التوظيف السياسي'
وفي معرض تبريرها للإجراءات، وصفت 'تريشيا ماكلوفلين'، مساعدة وزيرة الأمن الداخلي، المعتقلين بأنهم 'عناصر إجرامية بالغة الخطورة'، مشيرة إلى صدور أحكام سابقة بحقهم في قضايا متشعبة، تراوحت بين الاحتيال المالي، وسرقة المركبات، وارتكاب انتهاكات جنسية، فضلا عن القيادة تحت تأثير الكحول.
وتأتي هذه التحركات الأمنية وسط عاصفة من الجدل السياسي، أشعل فتيلها الرئيس ترمب خلال اجتماع حكومي بث تلفزيونيا يوم الثلاثاء، حينما علق على تقارير تتحدث عن شبهات فساد في ولاية مينيسوتا، ناعتا المهاجرين هناك بـ'القمامة'، ومفصحا عن رغبته الجامحة في 'إعادتهم من حيث أتوا' وطردهم خارج الولايات المتحدة.
انقسام حاد وردود فعل متباينة
هذا الخطاب الرئاسي المتشدد وجد صدى واسعا وترحيبا كبيرا لدى تيار من حلفاء الرئيس ومناصريه، الذين أشادوا بجرأته في الهجوم على سياسيي الولاية المدافعين عن المهاجرين.
في المقابل، انتفض 'جاكوب فراي'، عمدة مينيابوليس الديمقراطي، منددا بما وصفه بـ'الهجمات العنصرية'، وموجها نداء مضادا للأمريكيين دعاهم فيه إلى احتضان واحترام الجالية الصومالية في الولاية، والتي تعد التجمع الأكبر لهذا العرق في قارة أمريكا الشمالية، معتبرا إياهم جزءا أصيلا من نسيج المدينة.












































