اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
حزب المستقبل والحياة الأردني يرحب بقرار حماس حول مقترح ترامب: اختراق سياسي هامّ
رحّب حزب المستقبل والحياة الأردني بتوقيع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الكيان الصهيوني على المرحلة الأولى من تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الصهيونية على قطاع غزة، معتبرا ذلك اختراقا سياسيا هامّا.
وأعرب الحزب عن اعتزازه البالغ بـصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي فرضت الحل وسيّدت إرادة الأمة في وجه آلة الإحتلال المدمرة.
وأكد الحزب أن اتخاذ القرار حقّ أصيل للمقاومة الفلسطينية، فهي أنسب من يعرف ظروف الميدان والمصالح الوطنية هم أهلها 'أهل مكة أدرى بشعابها'، فيما بارك الحزب للحركة والشعب الفلسطيني نجاحهم السياسي في فرض اتفاق يضمن وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ووقف التهجير، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة إعمار القطاع.
ولفت الحزب إلى أن هذا الإنجاز يمثل ثمرة صمودٍ وتضحيات باهظة دفع فيها اهل غزة والفلسطينيون عموما الغالي والنفيس.
وأشاد الحزب بـ الموقف الإنساني والوطني الثابت للمملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في دعم الشعب الفلسطيني في غزة عبر تسيير القوافل الإغاثية، وفتح المستشفيات الميدانية، والمواقف الجريئة في المحافل الدولية ضد جرائم الاحتلال ودفاعًا عن الحق الفلسطيني في أرضه وسمائه وبحره.
وتاليا نصّ البيان:
بمناسبة توقيع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الكيان الصهيوني على المرحلة الأولى من تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الصهيونية على قطاع غزة، يرحّب حزب المستقبل والحياة الأردني بهذا الاختراق السياسي الهام، ويُعرب عن اعتزازه البالغ بـصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي فرضت الحل وسيّدت إرادة الأمة في وجه آلة الإحتلال المدمرة.
ويؤكد الحزب أن اتخاذ القرار حق أصيل للمقاومة الفلسطينية؛ فأنسب من يعرف ظروف الميدان والمصالح الوطنية هم أهلها 'أهل مكة أدرى بشعابها'، ويبارك للحركة والشعب الفلسطيني نجاحهم السياسي في فرض اتفاق يضمن وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ووقف التهجير، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة إعمار القطاع. إن هذا الإنجاز يمثل ثمرة صمودٍ وتضحيات باهظة دفع فيها اهل غزة والفلسطينيون عموما الغالي والنفيس.
ويُجدد الحزب تحيّته لمن شاركوا في صناعة هذا الحل من دولٍ ووسطاء، وبخاصة تركيا ومصر وقطر وبعض الدول العربية الأخرى مثل الأردن والسعودية. ويوجه الحزب شكره ايضا إلى الأمم المتحدة التي كان لموظفيها تضحيات مشهودة في سبيل إغاثة أهل غزة، كما يقدّم تقديره العميق لكل الميدانيين والطواقم الطبية والإغاثية الذين قدموا الخدمات الإنسانية الجليلة لأهل غزة في ظروف قاهرة من الصعب تحملها مضحين بأرواحهم من اجل ذلك. وتحية إكبار للصحفيين الذين ثبتوا في الميدان طوال سنتين من الحرب الصهيونية المتواصلة من أجل إيصال الحقيقة للعالم حيث ارتقى منهم شهيدا اكثر من 150 صحفيا، والتقدير والعرفان لجميع أحرار العالم الذين كسروا السردية الكاذبة للاحتلال.
ويشيد الحزب بـ الموقف الإنساني والوطني الثابت للمملكة الأردنية الهاشمية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في دعم الشعب الفلسطيني في غزة عبر تسيير القوافل الإغاثية، وفتح المستشفيات الميدانية، والمواقف الجريئة في المحافل الدولية ضد جرائم الاحتلال ودفاعًا عن الحق الفلسطيني في أرضه وسمائه وبحره.
إن حزب المستقبل والحياة يؤمن بأن زمن الانقسام قد ولّى؛ ومن هذا المنطلق يطلق نداءً وطنياً عاجلاً إلى كل القوى والفصائل الفلسطينية: وحدوا الصف، وادعموا جميعا مشروعًا وطنيًا موحَّدًا يُمكّن الشعب الفلسطيني من تحويل هذا الانتصار السياسي الجزئي إلى مكسب دائم يُفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. فالوحدة الوطنية هي الضمان الحقيقي لثبات الإنجازات وحماية المكتسبات.
كما يدعو الحزب كل المكونات السياسية والاجتماعية داخل الأردن إلى توحيد الجبهة الداخلية، وتكثيف التضامن الشعبي والرسمي مع الشعب الفلسطيني، والعمل بحزم لمواجهة أطماع نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة التي قد تسعى لاستثمار أي ظرف سياسي داخلي فيها للعودة إلى التصعيد أو تمرير مخططات تهجير وتطهير. إن حماية الحقوق الوطنية والإنسانية للفلسطينيين واجب أردني ووطني ومسؤولية تاريخية لا تحتمل التردد.
ويهيب الحزب بجميع الدول العربية أن تقف مع الشعب الفلسطيني قولًا وعملاً، من خلال دعم سياسي ودبلوماسي وإنساني فعّال، والالتزام بـ تجميد كافة اتفاقيات التطبيع والسلام مع كيان الاحتلال إلى حين قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، والعمل فورًا على تنسيق جهود إغاثية وإعمارية وصياغة موقف عربي موحّد يُنقل إلى المحافل الدولية.
وفي الختام، يؤكد حزب المستقبل والحياة أن السلام العادل لا يُبنى على الظلم ولا على استمرار الاحتلال، بل على العدالة والكرامة وحق الشعوب في تقرير مصيرها. نرجو من الله أن يتقبل شهداء فلسطين في غزة والضفة الغربية، وأن يُنصِفَ شعبنا من القهر والعدوان، وأن يُبارك صمودهم حتى بلوغ الحرية والاستقلال.
المجد للشهداء،
الشفاء للجرحى،
والنصر لفلسطين الحرة العزيزة.
حزب المستقبل والحياة الأردني
عمّان – تشرين الأول