تنقيبات أثرية وتدريب ميداني في موقع قويلبة الأثري لطلبة كلية الآثار بجامعة اليرموك

الوقائع الإخبارية: باشر فريق آثاري متخصص من كلية الآثار الأنثروبولوجيا بجامعة اليرموك أخيرا، أعمال التنقيبات الأثرية والتدريب الميداني في موقع قويلبة الأثري في لواء بني كنانة، لطلبة الكلية، بالتعاون مع دائرة الآثار العامة.

وقال مدير المشروع الأستاذ الدكتور عاطف الشيابإن أهم أهداف المشروع هو إجراء أعمال تنقيبات علمية منظمة وتدريب طلبة البكالوريوس والماجستير في أقسام كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، وتعليمهم طرق الحفر والتوثيق وكتابة التقارير اليومية والأسبوعية والنهائية، إضافة إلى مساهمة كلية الآثار والأنثروبولوجيا في الكشف عن المزيد من البقايا الأثرية والإنسانية في الموقع، ابتداء من الفترة الهلنستية ولغاية الفترات الإسلامية، وتوعية الطلبة والسكان المحليين بأهمية الموقع الأثري من الناحية التاريخية والأثرية والسياحية.

وبين أنه من خلال عمليات التنقيبات الأثرية سيتم الوصول إلى مرحلة تأهيل وترميم وصيانة بعض معالم الموقع والتي سيتم الكشف عنها خلال الحفريات في المنطقة، لتصبح المعالم جاهزة لاستقبال السياح والزوار مستقبلا، بالإضافة إلى أنها ستعمل أيضا على إعادة بناء التراث الحضاري والثقافي للموقع وإعادة إحيائه وتقديمه للزوار بشكل أفضل.

وقال الشياب، إننا من خلال هذه الحفريات الأثرية نسعى إلى تأهيل هذا الموقع الهام أحد مدن الديكابولس العشر، ليصبح جاهزا لاستقبال الزوار وتقديمه بطريقة علمية منسجمة مع بقية أجزاء مدينه قويلبة الأثرية، الأمر الذي سيعطي أهمية كبيرة للموقع وسيساهم بشكل كبير في عملية تفسير موقعه من الناحية الوظيفية والمعمارية، وتفسير النظام المائي المتبع فيه وعلاقته بباقي أجزاء الموقع ومقارنته مع بقية الأنظمة المشابهة في مدن الديكابولس الأخرى، إضافة إلى تدريب الطلبة في الميدان على جميع طرق وأساليب الحفر والتوثيق الأثري والقيام بأعمال الترميم والصيانة.

كما تساهم الحفريات في توعية أبناء المجتمع المحلي بأهمية آثار منطقتهم، من خلال إشراكهم بالكشف عن بقايا هذا الموقع وتعريفهم بأهمية الآثار من الناحية الاقتصادية، لخلق تنمية مستدامة وتشجيعهم على المحافظة على آثار وتراث مدينة قويلبة من أعمال العبث والتخريب، ومن المتوقع الكشف عن المزيد من البقايا الأثرية والأوابد المعمارية الهامة.

يشار إلى أن مدينة قويلبة الأثرية تقع بالقرب من الحدود الشمالية للمملكة وعلى الحدود الأردنية السورية، وتتبع إداريا لبلدية الكفارات في لواء بني كنانة، وتبعد حوالي 15كم شمال مدينة اربد، وتشتهر بوجود وادي قويلبة الغني بمياهه الجارية والمزارع دائمة الخضرة، ويحد الموقع من الشمال الحدود السورية، ومن الغرب منطقة أم قيس، ومن الجنوب بلدة سمر، ويقع في طرفها الشمالي وعلى بعد 5 كم نهر اليرموك وهو أحد أهم مصادر المياه بالنسبة للموقع، وترتفع حوالي 440 مترا عن سطح البحر.