الزراعات الشتوية في جرش تنتعش مع الأمطار وتوفر دخلا ثابتًا لمئات الأسر

الوقائع الإخباري:تشكل الزراعات الشتوية في محافظة جرش مصدر دخل رئيسيًا لمئات الأسر، إذ تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار، خاصة بعد الهطولات الأخيرة التي رفعت تفاؤل المزارعين بموسم جيد، مع توقع منخفضات جوية جديدة تعزز نجاح الموسم.

ودعت مديرة زراعة جرش الدكتورة علا المحاسنة المزارعين إلى المبادرة بحراثة أراضيهم وتقليم الأشجار قبل بدء الموسم المطري الفعلي، لضمان استفادة التربة من أكبر كمية من المياه. وأكدت أن الأمطار الأخيرة تُعد مؤشرًا مبشرًا لبداية موسم واعد، متوقعةً تحسنًا أكبر خلال أربعينية الشتاء، مع ضرورة تجهيز مشاريع الحصاد المائي لدعم الزراعات الصيفية.

وأضافت المحاسنة أن مئات الأسر تعتمد على الزراعات الشتوية منخفضة التكلفة وعالية الجودة، فيما تواصل المديرية تقديم الإرشاد الفني لضمان نجاح الموسم.

من جانبها، أكدت رئيس فرع جمعية البيئة الأردنية في جرش كوثر القيسي أن هذه الزراعات تُعد ركيزة مهمة في مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة، وتسهم في دعم الإنتاج المحلي بمنتجات صحية وصديقة للبيئة. وأشارت إلى ارتفاع الطلب على الأعشاب الطبية والخضار الشتوية، ما يعزز استدامة المشاريع المنزلية التي تديرها النساء.

وأوضح المزارع ثائر العياصرة أن الإقبال على الزراعات الشتوية هذا العام ملحوظ، خاصة بعد الأمطار الأخيرة التي رفعت أمل المزارعين ببداية موسم جيد. وبيّن أنه يستغل قطعة أرض ملاصقة لمنزله لزراعة الفول والبازيلاء والورقيات اعتمادًا على مياه الأمطار فقط، ما يوفر له دخلا يصل إلى نحو 900 دينار في كل موسم.

بدوره، أكد المزارع محمد الزبون أن الزراعات الشتوية أصبحت خيارًا اقتصاديًا يساند الكثير من الأسر في تلبية احتياجاتها، مشيرًا إلى أن سهولة زراعتها وقلة تكاليفها دفعت العديد من العائلات إلى استغلال حدائقها المنزلية في الزراعة الشتوية.