اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٨ أذار ٢٠٢٥
يصادف الثامن من اذار اليوم العالمي للمرأة، وهو فرصة لتسليط الضوء على واقع المرأة الأردنية، التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية رغم الإنجازات التي حققتها. وفقًا لبيانات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2023، تشكل النساء 47.1% من إجمالي السكان في الأردن، حيث تبلغ نسبة الإناث في الفئة العمرية المنتجة (15-64 سنة) حوالي 60.6%. ومع ذلك، فإن مشاركتهن الاقتصادية لا تزال متدنية، حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث 15.1% في الربع الرابع من عام 2023، رغم تحسنه عن العام السابق.التعليم: تقدم ملحوظ رغم التحدياتعلى صعيد التعليم، حققت المرأة الأردنية إنجازات بارزة، حيث انخفض معدل الأمية بين الإناث إلى 7.3% في عام 2022، مقارنة بـ 9.5% في عام 2015. كما بلغت نسبة الخريجات الجامعيات في عام 2021/2022 حوالي 60.9% من إجمالي خريجي البكالوريوس، و59.6% من خريجي الماجستير، و56.3% من خريجي الدكتوراه. في التعليم الأساسي والثانوي، تفوقت الإناث في نسب الالتحاق، حيث بلغت نسبة الالتحاق الصافي للفتيات في التعليم الأساسي 94.8%، مقابل 94.1% للذكور، وفي المرحلة الثانوية 83.1% مقابل 71.7% للذكور. ورغم هذا التقدم، فإن نسبة تسرب الفتيات في بعض المناطق الريفية لا تزال تشكل تحديًا.التحديات الاقتصادية: البطالة وفجوة الأجوررغم ارتفاع نسبة التعليم بين الإناث، فإن سوق العمل لا يعكس هذه النسب بعدالة، حيث بلغ معدل البطالة بين النساء الأردنيات 29.8% في نهاية عام 2023، مقارنة بـ 18.9% للذكور. ورغم انخفاض فجوة الأجور الشهرية بين الجنسين في القطاع الخاص من 15.5% في عام 2015 إلى 14% في عام 2021، إلا أن النساء ما زلن يحصلن على أجور أقل من نظرائهن الرجال. كما أظهرت البيانات أن 95.9% من النساء العاملات هن مستخدمات بأجر، بينما لم تتجاوز نسبة صاحبات الأعمال أو العاملات لحسابهن الخاص 4%.تمكين المرأة في الاقتصاد: قصص نجاح واعدةومع ذلك، تبرز قصص نجاح ملهمة توضح قدرة النساء على التغلب على التحديات والمساهمة الايجابية في المجتمع. تعتبر تجربة زوجتي، ماجدة شلطف ، التي تعمل حاليا كخبيرة ومدرسة تجميل ضمن برنامج التدريب المهني الحكومي BETC، نموذجًا مشرفًا. يتم تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم الأردنية ومؤسسة Pearson البريطانية، ويهدف إلى تأهيل الفتيات في مجالات عدة منها فن التجميل، العناية بالبشرة، وقص الشعر.تعمل زوجتي لساعات طويلة بجد وجهد مضاعف في المدرسة والمنزل على حد سواء، واعتقد ان ما تتقاضاه من راتب شهري ( 600 دولار) لا يتناسب ابدا مع ربع الجهد الذي تبذله في البرامج لتدريب الطالبات على مهارات عملية تُمكنهن من الحصول على وظائف مستقلة. من خلال هذا البرنامج، تتمكن العديد من المتدربات من فتح مشاريع خاصة بهن، مما يساعدهن على تحسين أوضاع أسرهن الاقتصادية.لقد كان لزوجتي تجربة عملية غنية على مدى السنوات ال 15 الماضية عندما اسست قسم التجميل في كلية لومينوس الجامعية / كلية القدس سابقا ، واندمجت بعده بالتعليم المهني ضمن برنامج التعليم الاضافي قبل ان ياتيها التعيين رسميا متاخرا وبالتنافس على ملاك وزارة التربية والتعليم ، حيث تدربت على يدها عشرات الفتيات واللاتي استطعن شق طريق الحياة بهذه المهنة واعالة اسرهن المتعثرة اقتصاديا من خلال فتح صالونات تجميل او العمل ضمن مراكز التجميل او العمل من المنزل .تشير الإحصاءات إلى أن تمكين النساء اقتصاديًا يمكن أن يكون له أثر كبير على الاقتصاد الأردني. وفقًا لدراسة صادرة عن البنك الدولي، فإن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل يمكن أن تضيف حوالي 25 مليار دولار إلى الاقتصاد الأردني.المرأة في مواقع صنع القرارشهدت مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة 2015-2022، حيث ارتفعت نسبة القاضيات من 18.9% إلى 28.7%، وبلغت نسبة المحاميات 30%. كما ارتفعت نسبة مشاركة النساء في الأحزاب السياسية من 35.5% إلى 42.1%. ورغم أن نسبة النساء في مجلسي الأعيان والنواب لا تزال متدنية (13.8% و13.1% على التوالي في عام 2022)، إلا أن الاتجاه نحو تعزيز تمثيل المرأة في الحياة السياسية والإدارية مستمر.نحو مستقبل أكثر إشراقًا للمرأة الأردنيةالاف النساء الاردنيات المكافحات يعملن اليوم في مشروعات منزلية واعدة يدرن مطابخ انتاجية ، ومنتجاتهن الغذائية والاشغال اليدوية تملا الاسواق وعوائدها المالية تساعدهن في تعليم ابنائهن واعالة اسرهن ، رغم التحديات التي تواجه المرأة الأردنية، فإنها أثبتت قدرتها على تحقيق النجاح في مختلف المجالات. ومع استمرار الجهود الحكومية والمجتمعية لتمكين المرأة، يمكن تحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة. إن دعم برامج التدريب المهني وتوسيع فرص العمل للمرأة يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق تغيير إيجابي ينعكس على المجتمع بأسره.#اليوم_العالمي_للمرأة
يصادف الثامن من اذار اليوم العالمي للمرأة، وهو فرصة لتسليط الضوء على واقع المرأة الأردنية، التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية رغم الإنجازات التي حققتها. وفقًا لبيانات دائرة الإحصاءات العامة لعام 2023، تشكل النساء 47.1% من إجمالي السكان في الأردن، حيث تبلغ نسبة الإناث في الفئة العمرية المنتجة (15-64 سنة) حوالي 60.6%. ومع ذلك، فإن مشاركتهن الاقتصادية لا تزال متدنية، حيث بلغ معدل المشاركة الاقتصادية للإناث 15.1% في الربع الرابع من عام 2023، رغم تحسنه عن العام السابق.
التعليم: تقدم ملحوظ رغم التحديات
على صعيد التعليم، حققت المرأة الأردنية إنجازات بارزة، حيث انخفض معدل الأمية بين الإناث إلى 7.3% في عام 2022، مقارنة بـ 9.5% في عام 2015. كما بلغت نسبة الخريجات الجامعيات في عام 2021/2022 حوالي 60.9% من إجمالي خريجي البكالوريوس، و59.6% من خريجي الماجستير، و56.3% من خريجي الدكتوراه. في التعليم الأساسي والثانوي، تفوقت الإناث في نسب الالتحاق، حيث بلغت نسبة الالتحاق الصافي للفتيات في التعليم الأساسي 94.8%، مقابل 94.1% للذكور، وفي المرحلة الثانوية 83.1% مقابل 71.7% للذكور. ورغم هذا التقدم، فإن نسبة تسرب الفتيات في بعض المناطق الريفية لا تزال تشكل تحديًا.
التحديات الاقتصادية: البطالة وفجوة الأجور
رغم ارتفاع نسبة التعليم بين الإناث، فإن سوق العمل لا يعكس هذه النسب بعدالة، حيث بلغ معدل البطالة بين النساء الأردنيات 29.8% في نهاية عام 2023، مقارنة بـ 18.9% للذكور. ورغم انخفاض فجوة الأجور الشهرية بين الجنسين في القطاع الخاص من 15.5% في عام 2015 إلى 14% في عام 2021، إلا أن النساء ما زلن يحصلن على أجور أقل من نظرائهن الرجال. كما أظهرت البيانات أن 95.9% من النساء العاملات هن مستخدمات بأجر، بينما لم تتجاوز نسبة صاحبات الأعمال أو العاملات لحسابهن الخاص 4%.
تمكين المرأة في الاقتصاد: قصص نجاح واعدة
ومع ذلك، تبرز قصص نجاح ملهمة توضح قدرة النساء على التغلب على التحديات والمساهمة الايجابية في المجتمع. تعتبر تجربة زوجتي، ماجدة شلطف ، التي تعمل حاليا كخبيرة ومدرسة تجميل ضمن برنامج التدريب المهني الحكومي BETC، نموذجًا مشرفًا. يتم تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم الأردنية ومؤسسة Pearson البريطانية، ويهدف إلى تأهيل الفتيات في مجالات عدة منها فن التجميل، العناية بالبشرة، وقص الشعر.
تعمل زوجتي لساعات طويلة بجد وجهد مضاعف في المدرسة والمنزل على حد سواء، واعتقد ان ما تتقاضاه من راتب شهري ( 600 دولار) لا يتناسب ابدا مع ربع الجهد الذي تبذله في البرامج لتدريب الطالبات على مهارات عملية تُمكنهن من الحصول على وظائف مستقلة. من خلال هذا البرنامج، تتمكن العديد من المتدربات من فتح مشاريع خاصة بهن، مما يساعدهن على تحسين أوضاع أسرهن الاقتصادية.
لقد كان لزوجتي تجربة عملية غنية على مدى السنوات ال 15 الماضية عندما اسست قسم التجميل في كلية لومينوس الجامعية / كلية القدس سابقا ، واندمجت بعده بالتعليم المهني ضمن برنامج التعليم الاضافي قبل ان ياتيها التعيين رسميا متاخرا وبالتنافس على ملاك وزارة التربية والتعليم ، حيث تدربت على يدها عشرات الفتيات واللاتي استطعن شق طريق الحياة بهذه المهنة واعالة اسرهن المتعثرة اقتصاديا من خلال فتح صالونات تجميل او العمل ضمن مراكز التجميل او العمل من المنزل .
تشير الإحصاءات إلى أن تمكين النساء اقتصاديًا يمكن أن يكون له أثر كبير على الاقتصاد الأردني. وفقًا لدراسة صادرة عن البنك الدولي، فإن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل يمكن أن تضيف حوالي 25 مليار دولار إلى الاقتصاد الأردني.
المرأة في مواقع صنع القرار
شهدت مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة 2015-2022، حيث ارتفعت نسبة القاضيات من 18.9% إلى 28.7%، وبلغت نسبة المحاميات 30%. كما ارتفعت نسبة مشاركة النساء في الأحزاب السياسية من 35.5% إلى 42.1%. ورغم أن نسبة النساء في مجلسي الأعيان والنواب لا تزال متدنية (13.8% و13.1% على التوالي في عام 2022)، إلا أن الاتجاه نحو تعزيز تمثيل المرأة في الحياة السياسية والإدارية مستمر.
نحو مستقبل أكثر إشراقًا للمرأة الأردنية
الاف النساء الاردنيات المكافحات يعملن اليوم في مشروعات منزلية واعدة يدرن مطابخ انتاجية ، ومنتجاتهن الغذائية والاشغال اليدوية تملا الاسواق وعوائدها المالية تساعدهن في تعليم ابنائهن واعالة اسرهن ، رغم التحديات التي تواجه المرأة الأردنية، فإنها أثبتت قدرتها على تحقيق النجاح في مختلف المجالات. ومع استمرار الجهود الحكومية والمجتمعية لتمكين المرأة، يمكن تحسين وضعها الاقتصادي والاجتماعي، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة. إن دعم برامج التدريب المهني وتوسيع فرص العمل للمرأة يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق تغيير إيجابي ينعكس على المجتمع بأسره.
#اليوم_العالمي_للمرأة