بلدية إربد تثير الجدل بإزالة اسم "ميدان فضل الدلقموني"

الحقيقة الدولية – إربد – محمد فلاح الزعبي

أعربت عشيرة الدلقموني عن استنكارها الشديد لقيام بلدية إربد الكبرى بإزالة اسم 'ميدان الشيخ فضل الدلقموني' واستبداله باسم 'ميدان الحرمين'، مشيرة إلى أن الشيخ فضل يُعد من الشخصيات التاريخية البارزة في الأردن، وقد كان له دور فاعل إلى جانب الشهيد وصفي التل في بناء الدولة وخدمة المواطنين.

وأكدت العشيرة في بيان رسمي، وصل لـ'الحقيقة الدولية' نسخة منه، أن القرار يمثل تغافلاً عن إسهامات الفقيد وتضحياته في سبيل الوطن، داعية الجهات المعنية إلى مراجعة القرار وصون الهوية المحلية والتاريخية لمدينة إربد.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي باسم بلدية إربد الكبرى، غيث التل، أن القرار جاء بناءً على توجه مجلس البلدية بعدم تكرار الأسماء داخل حدودها التنظيمية، لافتًا إلى أن شارع حكما يحمل اسم 'فضل الدلقموني'، مما استدعى إزالة الاسم عن الميدان والإبقاء عليه في تسمية الشارع فقط.

وبين التل لـ'الحقيقة الدولية' أن وضع او تغيير اسماء الشوارع تحتاج لقرار من لجنة التسمية والترقيم ثم لقرار من المجلس البلدي.

وفي سياق متصل، أعربت النائب هالة الجراح عن استغرابها من القرار، معتبرة أنه صدر بشكل مفاجئ ودون توضيح مسبق للمواطنين. وقالت في تعليق لها: 'سبحان الله على اكتشاف بلدية إربد الكبرى لوجود تكرار في اسم المرحوم الدلقموني. كيف يخرج قرار بلدي بهذه الحساسية دون أي تواصل أو شرح لأبناء المدينة؟'.

وفيما يلي نص بيان العشيرة :

نعرب عن استنكارنا الشديد إزاء القرار الصادر من بلدية اربد الكبرى بإزالة اسم “ميدان فضل الدلقموني” – أحد الرموز التاريخية العريقة في مدينة إربد – واستبداله باسم “ميدان الحرمين”، رغم تقديرنا العميق لكل ما يرمز له الاسم الجديد من قدسية واعتزاز.

لقد كان للفقيد فضل الدلقموني دورٌ كبيرٌ ومؤثّرٌ إلى جانب رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل، حيث شارك معه في العديد من المبادرات الوطنية التي خدمت المواطنين وعززت من مسيرة التنمية في المملكة. إن محو اسمه اليوم يعد إغفالاً لإسهاماته الجليلة وتضحيته في سبيل رفعة الوطن.

ندعو الجهات المعنية إلى مراجعة هذا القرار، والتأكيد على أهمية صون الهوية المحلية والتاريخية لمدينتنا، بما يعكس الوفاء لأبنائها الذين تركوا بصمات خالدة في مسيرتها.

نؤمن بأن تاريخ المدن لا يُمحى بتغيير الأسماء، بل يُحفظ بالاعتراف والعرفان، وأن استعادة اسم “ميدان فضل الدلقموني” هو أقل ما نقدمه تقديراً لذكرى من جادوا بوقتهم وجهدهم في خدمة وطنهم.