اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري: أكد المهندس عبدالله القضاة، مدير التنمية الريفية وتمكين المرأة في وزارة الزراعة ومدير مهرجان الزيتون الوطني، أن النسخة الخامسة والعشرين من المهرجان عززت مكانة الأردن كوجهة عربية رائدة في قطاع الزيتون والمنتجات الريفية، مشيراً إلى قدرة القطاع على الصمود رغم التحديات المناخية وقلة الإنتاج هذا العام.
وأوضح القضاة أن المهرجان، الذي أقيم تحت الرعاية الملكية وافتتحه مندوب عن جلالة الملك وزير الزراعة، شهد إقبالاً غير مسبوق، حيث بلغ عدد الزوار 451 ألفاً، بزيادة تجاوزت 25% مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 361 ألف زائر، وارتفاع كبير عن عام 2023 الذي بلغ عدد الزوار فيه 218 ألفاً.
وأشار إلى أن المهرجان يعد من أكبر المهرجانات من حيث المساحة وعدد المشاركين والزوار، إذ امتدت فعالياته على مساحة نحو 11 ألف متر مربع في أرض معارض مكة مول، وشارك فيه أكثر من 1100 مزارع وأسرة ريفية وجمعيات تعاونية وخيرية وزراعية. وأوضح القضاة أن إدارة المهرجان اضطرت لاستدعاء 100 مشارك من قائمة الاحتياط بعد نفاد منتجات بعض المشاركين في الأيام الأولى، ما يعكس حجم الطلب وثقة الجمهور بالمنتجات الريفية الأردنية.
كما أتاح المهرجان مشاركة 60 شخصاً من ذوي الإعاقة لعرض إبداعاتهم ومنتجاتهم اليدوية، مع إعطاء الأولوية دوماً للأسر المعوزة ومنتفعي صندوق المعونة الوطنية وذوي الإعاقة، دعماً لنهج التمكين وتحسين الدخل.
وبلغ حجم المبيعات لهذا العام أكثر من 5 ملايين دينار، مقارنة بـ 3.5 مليون دينار العام الماضي و2.8 مليون دينار عام 2023، وهو ما يعكس ارتفاع القوة الشرائية وثقة المستهلك الأردني في تنوع وجودة المنتجات المعروضة.
أما بالنسبة لزيت الزيتون، فقد استقبل المهرجان 352 طناً من الزيت الأردني، بزيادة 86% عن العام الماضي، أي ما يعادل نحو 22 ألف تنكة تم بيعها بالكامل. وشكل زيت الزيتون البكر الممتاز 86.4% من إجمالي الزيت المعروض، والبكر 13.5%، في حين لم تتجاوز نسبة الزيت العادي 0.07%، ما يعكس جودة الإنتاج المحلي.
وأفاد القضاة أن المستهلكين أجروا عبر تقنية QR الخاصة بعبوات الزيت أكثر من 21 ألف مشاهدة إلكترونية، بينما قدم مختبر فحص الزيت في أرض المهرجان خدمات مجانية لـ 2380 عينة، في مؤشر على ثقة الجمهور بنتائج المختبر.
ولأول مرة، استخدم المهرجان تقنية كاميرات الذكاء الاصطناعي لرصد أعداد الزوار بدلاً من البوابات الإلكترونية التقليدية، ما ساهم في تقديم قراءات دقيقة تساعد في التخطيط للسنوات المقبلة، بالإضافة إلى تفعيل ختم باركود على تنكات زيت الزيتون يضمن فحص الجودة في مختبرات المركز الوطني للبحوث الزراعية، فيما تم فحص العسل عبر مختبرات الجمعية الملكية.
وأشار القضاة إلى أن فكرة المهرجان انطلقت عام 1999 في مديرية الإرشاد الزراعي، قبل أن تنتقل إلى المركز الوطني للبحوث الزراعية عام 2008، ليصبح اليوم إحدى أهم التجارب الوطنية في دعم الريف وتمكين الأسر المنتجة.
وأضاف أن نحو 40 جهة قدمت دعماً مادياً ولوجستياً لإنجاح المهرجان، مؤكداً أن الحدث يتطلب كادراً ضخماً للتخطيط والتنفيذ والمتابعة سنوياً لضمان استدامة النجاح.
وتنوعت فعاليات المهرجان هذا العام بين 1100 طاولة عرض، 50 ركناً، 18 فرن للخبز الشعبي، متحف النحل، جلسات علمية وثقافية، عروض للعسل والتمور والزراعة العضوية، ومشاركات من مؤسسة التدريب المهني وزيارات لمدارس وجامعات حكومية وخاصة.
وأشار القضاة إلى خطط الوزارة لدمج جميع المنتجين تحت مظلة التعاونيات، ما يسهل التسويق الجماعي لمنتجاتهم، ويخفض التكاليف، ويرفع مستوى التدريب والتأهيل عبر برامج ودورات جماعية، إلى جانب فتح خطوط إنتاج موحدة لتسهيل الدعم والمتابعة.
واختتم بالقول إن مهرجان الزيتون ليس فعالية موسمية فحسب، بل شهادة حية على صمود المزارع الأردني وديمومة القطاع الزراعي، مع قدرة الريف الأردني على الابتكار والتمكين رغم التحديات.












































