اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - تدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) مجددًا سلامة وفوائد العلاجات الهرمونية المستخدمة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، في خطوة قد تُمهّد لتشجيع استخدامها، رغم الجدل الطويل حول آثارها الجانبية، أبرزها زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وفي مقطع فيديو نُشر حديثًا، قال رئيس الإدارة، مارتي ماكاري، إن هذه العلاجات 'ساعدت النساء لعقود في التخفيف من أعراض انقطاع الطمث'، مشيرًا إلى أن المخاوف المرتبطة بها 'قد تكون مبالغًا فيها'. وأضاف أن العلاجات الهرمونية قد تساهم في الوقاية من التدهور المعرفي، ومرض ألزهايمر، وهشاشة العظام، وأمراض القلب.
وأعلن ماكاري عن عقد اجتماع قريب للجنة من الخبراء المستقلين، بهدف مراجعة الأدلة والمخاطر المحتملة المرتبطة بهذه العلاجات.
ويُعرّف انقطاع الطمث طبيًا بتوقف نشاط المبيضين والدورة الشهرية، ما يؤدي إلى انخفاض في هرمون الإستروجين، وينتج عنه أعراض مزعجة مثل الهبّات الساخنة، واضطرابات النوم، وجفاف المهبل.
وتعود جذور الجدل إلى دراسة أميركية نُشرت عام 2002، ربطت بين العلاجات الهرمونية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والسكتة الدماغية، ما أدى إلى تراجع كبير في وصفها للنساء. إلا أن بعض الخبراء لاحقًا شككوا في نتائج الدراسة، معتبرين أن المشاركات فيها كنّ في أعمار متقدمة، ما قد يكون قد ضخم من مستوى الخطر.
ورغم تحذيرات سابقة من 'إدارة الغذاء والدواء' من احتمالات الإصابة بسرطانَي بطانة الرحم والثدي، إضافة إلى الجلطات الدموية، يبدو أن النقاش الطبي حول فوائد ومخاطر هذه العلاجات لا يزال مستمرًا، في انتظار ما ستسفر عنه التوصيات الجديدة.