لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
إنّ تنظيم الهرمونات النسائيّة هو أمر في غاية الأهميّة، لأنّ التغيّرات التي تحدث فيها تؤثّر على صحّتك النفسيّة والجسديّة على حدّ سواء، إذ تؤدي إلى حالات مثل ازدياد أو هبوط مفاجئ في الوزن، والتقلّبات المزاجيّة، والتعب، والنعاس الشديد، وتساقط الشعر، وظهور البثور في البشرة، وغير ذلك. تحدث التبدّلات الهرمونيّة لأسباب عدّة، من بينها تلك الطبيعيّة مثل انقطاع الطمث، والحمل، والطبيّة مثل السكّري، واضطرابات الغدّة الدرقيّة، والسمنة، وقد يعود ذلك أيضًا إلى تناول أدوية معيّنة. في كلّ الأحوال، عليك أن تزوري الطبيب ليجري لك الفحوصات ويعرف في أي نوع من الهرمونات تحدث التغيّرات، ليتمّ على أساس ذلك وصف العلاج المناسب لك. ولتضمني صحّة الهرمونات لديك، وتخفّفي من حدّة التغيّرات فيها، لا بدّ من أن تتّبعي نظامًا غذائيًّا يشمل تناول أطعمة تحتوي ما يساعد على ذلك، ومن أكثرها أهميّة، البروكولي.
أهميّة البروكولي في تنظيم الهرمونات النسائيّة
يحتوي البروكولي أهم ثلاثة عناصر لصحّة الهرمونات النسائيّة، وهي «الألياف»، و«الزهيرات»، و«السلفورافان»، ولذا، إدراجه في نظامك الغذائي هو أمر في غاية الأهميّة. فهو يساعد في:
التخلّص من الإستروجين الزائد
يؤدّي البروكولي دورًا مهمًّا في التخلّص من فائض الإستروجين، وذلك لاحتوائه مركبًا يُسمى إندول-3-كاربينول (أو I3C) والذي يتحوّل خلال عمليّة الهضم إلى ثنائي إندوليل ميثان (DIM)، الأمر الذي يساعد على تكسير الإستروجين في الكبد وبالتالي يصبح التخلّص منه أسهل. هذا الاستقلاب في الإستروجين هو بالغ الأهمية، إذ إن وجوده بنسبة عالية قد يؤدّي إلى دورات شهريّة غزيرة ومؤلمة، وألم في الثديين خلال المرحلة الأصفرية، وانتفاخ، ومتلازمة ما قبل الحيض، وتقلبات مزاجية، وإرهاق، وغيرها الكثير.
دعم وظائف الكبد الهرمونيّة
إنّ تأدية الكبد لوظائفه هو أمر في غاية الأهميّة للحفاظ على صحّة تلك الهرمونيّة فيها، لأن ذلك يساعد على إزالة السموم بكفاءة، ومكافحة العدوى. ويعزّز البروكولي النيء أو المطهوّ قليلًا على البخار من نشاط إنزيم مهم في الكبد، وهو «CYP1A1»، الذي يؤدّي دورًا أساسيًّا في إزالة السموم، إذ إنّه يطلق الخطوة الأولى في عمليّة تصفية الكبد الهرمونيّة، ويساعد في تجميع الإستروجين وإخراجه بكفاءة.
الحفاظ على نسبة الألياف المهمّة للهرمونات
إنّ الألياف ضروريّة جدًّا لصحّة الهرمونات، وهي تساعد في الحفاظ على حركة الأمعاءوتغذّي الميكروبيوم فيها، وتساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، وتخفف الالتهابات، وتدعم مسارات إزالة السموم عبر الكبد والأمعاء. وبالنسبة للصحة الهرمونية، فيمكن التخلص من هرمون الإستروجين الزائد من خلال حركة الأمعاء، طالما أنك تستهلكين كمية كافية من الألياف للحفاظ على حركة الأمعاء بكفاءة.
كيفيّة تناول البروكولي؟
لتكتسبي فوائد البروكولي، يُفَضّل ألّا تطهيه جيّدًا، إنّما قليلًا على البخار، وذلك لتناوله في السلطة، أو مع الدجاج أو السلمون أو اللحم المشويّ. كذلك، يمكنك أن تعدّي منه العصير الأخضر الذي يعدّ مهمًّا لصحّتك، لأنّه يحتوي إلى جانب البروكولي، السبانخ، والكرفس، والخيار.