اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
الوقائع الإخبارية : فيما يسعى كثيرون للتخلص من السمنة بمختلف الوسائل، كشفت شركة دوائية أميركية عن نوع جديد من الكبسولات الفموية، وُصفت بأنها 'ابتكار ثوري' في مجال فقدان الوزن، وفقًا لصحيفة ديلي ميل.
تحاكي هذه الكبسولة تأثير عملية تحويل مسار المعدة، والتي تتضمن تصغير حجم المعدة وتقصير الأمعاء الدقيقة لتغيير طريقة امتصاص الجسم للطعام، لكن دون الحاجة لأي تدخل جراحي أو حقن، وبآثار جانبية شبه معدومة حتى الآن.
تعمل الكبسولة عبر تكوين طبقة مؤقتة في الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)، تمنع امتصاص الطعام في مراحله المبكرة، ما يدفعه إلى الانتقال مباشرة نحو الأمعاء السفلية. هذا التغيير يحفّز إفراز هرمونات طبيعية مثل GLP-1، التي تعزز الشعور بالشبع، ويُقلل من إنتاج هرمون الغريلين المسؤول عن الإحساس بالجوع، ويزيد من إفراز اللبتين، وهو هرمون يعزز الإحساس بالامتلاء.
بديل بسيط وآمن
ووفقًا لشركة Cintis Bio المُصنّعة للكبسولة، يُمثّل هذا الابتكار بديلاً فموياً آمناً وسهلاً لحقن التخسيس الشائعة مثل 'أوزمبيك' و'مونجارو'، إذ لا يدخل القرص إلى مجرى الدم، مما يقلل فرص حدوث مضاعفات جانبية.
وقال راهول داندا، الرئيس التنفيذي للشركة:
'المرضى يبحثون عن حلول دائمة وآمنة وسهلة الاستخدام. هذا القرص الفموي يوفر كل ذلك، مقارنة بالحقن التي يصعب الالتزام بها على المدى الطويل، أو العمليات الجراحية التي تحمل معها مخاطر معروفة'.
ما يُميز هذه الكبسولة أنها تعمل كـ'جزيء ميكانيكي'، أي أنها تُحدث تأثيرًا فيزيائيًا دون تفاعل كيميائي مع الجسم، مما يُقلل احتمالية المضاعفات. وتتحلل الطبقة التي تُشكّلها الكبسولة بشكل طبيعي خلال 24 ساعة، دون أن تترك أي أثر في الجهاز الهضمي.
نتائج واعدة
أظهرت التجارب على الفئران أن استخدام هذه الكبسولات أدى إلى فقدان نحو 1% من الوزن أسبوعيًا، مع الحفاظ على الكتلة العضلية الخالية من الدهون. ويتوقع الخبراء أن تُحدث هذه التقنية نقلة نوعية، سواء كمكمل للعلاج بعد استخدام الحقن أو حتى كبديل طويل الأمد لها.
وفي تعليق له خلال مؤتمر طبي، قال الدكتور لويس أرون، أستاذ الطب في كلية 'وايل كورنيل' في نيويورك:
'نحن نعيش بدايات العصر الذهبي لعلاج السمنة. مثل هذه الأقراص قد تُغني مستقبلًا عن كثير من الأدوية والعمليات الجراحية'.