اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - من محمد نور الكرديصدر مؤخرا عن جامعتي الدفاع الوطني الأميركية والدفاع السويدية كتابا باللغتين الإنجليزية والفرنسية بعنوان 'الدبلوماسية العسكرية'، وقد كتب فصوله 10 جنرالات تولوا قيادة مهام حفظ سلام دولية في دول مختلفة من العالم، من بينهم نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق اللواء المتقاعد 'محمد تيسير' بني ياسين الذي سبق وأن كان قائدا لمهمة حفظ السلام الدولية في اثيوبيا واريتيريا خلال الفترة من نيسان 2006 وحتى تموز 2008.وأشرف على جمع فصول الكتاب وكتابة المقدمة والخاتمة كل من الفريق دنس قيلنسبور والأستاذ الدكتور هاكان اديستروم، في حين انفرد كل من الجنرالات العشرة بكتابة فصل لكل منهم مبني على تجاربهم الشخصية ومن خلال قيادتهم لمواقع مختلفة وبالتركيز على مهامهم العسكرية في قوات حفظ السلام الدولية.وكان عنوان الفصل الذي كتبه اللواء الركن المتقاعد بني ياسين ' الدبلوماسية العسكرية: طريق شديد الأهمية للأمن ومفتاح نجاح مهام حفظ السلام الدولية'، والذي جاء بناء على خبراته العملية في الميدان، خاصة في مهمتين رئيسيتين في حفظ السلام، إذ كانت الأولى في مهمة حفظ السلام الدولية في يوغوسلافيا السابقة عندما مثل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي للتخطيط لأول مهمة حفظ سلام دولية تشارك بها بداية عام 1992 ، والتي كانت في قيادة الأمم المتحدة بنيويورك، ثم انتقل مع مجموعة القيادة ليرأس فريقا لاختيار موقع قيادة القوة في العاصمة البوسنية سراييفو، وذلك قبل أن تبدأ الحرب الأهلية فيها، وكان حينها مساعد مدير عمليات المهمة، ثم ما لبث أن تم اختياره من قبل قائد القوات ليصبح مساعده/ مدير مكتب قائد المهمة.والمهمة الثانية كانت عندما اختاره أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان لأن يكون قائد قوات مهمة حفظ السلام الدولية في أثيوبيا وأريتيريا، ليكون بذلك أول ضابط عربي تم اختياره بالتنافس قائدا لقوات مهمة حفظ سلام دولية حتى الآن، إذ كانت الدول المشاركة في هذه المهمة 46 دولة، والتحديات كبيرة إلا أن الدبلوماسية العسكرية في هذه المهمة كانت ضرورة قصوى للسيطرة على القوات المتخاصمة على طرفي الحدود بين الدولتين، وكذلك للسيطرة على الأعداد الكبيرة من المشاركين، خاصة ضباط الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين والعديد من الدول الأوروبية وغيرها من الدول.وقد أشار اللواء بني ياسين في الفصل الذي قدمه إلى تجاربه العسكرية والدبلوماسية، خلال تبوأه مواقع متقدمة في القيادة العامة للقوات المسلحة، خاصة عندما كان مديرا للتخطيط والتنظيم ومساعد رئيس الأركان للتخطيط والتنظيم، إذ كان يرأس لجان التعاون المشتركة بين الجيش العربي الأردني والجيوش الشقيقة والصديقة، وعندما كان عضوا في لجنة الحد من التسلح والمحادثات متعددة الأطراف، وقد كان له دور دبلوماسي كبير عندما كان رئيس لجنة التعاون العسكري بين طرفي النزاع في اثيوبيا وارتيريا، إذ كانت الاجتماعات بينهما تحصل خارج البلدين خاصة في كينيا.وأكد في خلاصة الفصل أهمية الدبلوماسية العسكرية خاصة في مهام حفظ السلام الدولية وتهيئة القادة من الضباط وإعدادهم لمهام أخرى غير العسكرية، مشيرا إلى النموذج الأردني، حيث استشهد بتسلم عدد كبير من الضباط الأردنيين بعد تقاعدهم من الجيش العربي مواقع قيادية عليا، كرؤساء وزارات ووزراء وأعيان ونواب وسفراء ومحافظين وغيرهم.يشار إلى أن بني ياسين حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإستراتيجية من كلية الحرب الأميركية عام 2000 ، وكان أول أردني يحصل منها على درجة الماجستير، وهي أعلى دورة عسكرية بالعالم.الجدير ذكره أن كلية الحرب الأميركية كان قد تخرج منها دوايت آيزنهاور، الرئيس 34 للولايات المتحدة الأميركية، والذي كان جنرالاً في الجيش، ثم تولى قيادة الأركان العامة في الفترة من 1948 إلى 1945، وهو المهندس الرئيس لاجتياح الحلفاء لأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، والذي أفضى إلى هزيمة النازية.
مدار الساعة - من محمد نور الكردي
صدر مؤخرا عن جامعتي الدفاع الوطني الأميركية والدفاع السويدية كتابا باللغتين الإنجليزية والفرنسية بعنوان 'الدبلوماسية العسكرية'، وقد كتب فصوله 10 جنرالات تولوا قيادة مهام حفظ سلام دولية في دول مختلفة من العالم، من بينهم نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق اللواء المتقاعد 'محمد تيسير' بني ياسين الذي سبق وأن كان قائدا لمهمة حفظ السلام الدولية في اثيوبيا واريتيريا خلال الفترة من نيسان 2006 وحتى تموز 2008.
وأشرف على جمع فصول الكتاب وكتابة المقدمة والخاتمة كل من الفريق دنس قيلنسبور والأستاذ الدكتور هاكان اديستروم، في حين انفرد كل من الجنرالات العشرة بكتابة فصل لكل منهم مبني على تجاربهم الشخصية ومن خلال قيادتهم لمواقع مختلفة وبالتركيز على مهامهم العسكرية في قوات حفظ السلام الدولية.
وكان عنوان الفصل الذي كتبه اللواء الركن المتقاعد بني ياسين ' الدبلوماسية العسكرية: طريق شديد الأهمية للأمن ومفتاح نجاح مهام حفظ السلام الدولية'، والذي جاء بناء على خبراته العملية في الميدان، خاصة في مهمتين رئيسيتين في حفظ السلام، إذ كانت الأولى في مهمة حفظ السلام الدولية في يوغوسلافيا السابقة عندما مثل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي للتخطيط لأول مهمة حفظ سلام دولية تشارك بها بداية عام 1992 ، والتي كانت في قيادة الأمم المتحدة بنيويورك، ثم انتقل مع مجموعة القيادة ليرأس فريقا لاختيار موقع قيادة القوة في العاصمة البوسنية سراييفو، وذلك قبل أن تبدأ الحرب الأهلية فيها، وكان حينها مساعد مدير عمليات المهمة، ثم ما لبث أن تم اختياره من قبل قائد القوات ليصبح مساعده/ مدير مكتب قائد المهمة.
والمهمة الثانية كانت عندما اختاره أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان لأن يكون قائد قوات مهمة حفظ السلام الدولية في أثيوبيا وأريتيريا، ليكون بذلك أول ضابط عربي تم اختياره بالتنافس قائدا لقوات مهمة حفظ سلام دولية حتى الآن، إذ كانت الدول المشاركة في هذه المهمة 46 دولة، والتحديات كبيرة إلا أن الدبلوماسية العسكرية في هذه المهمة كانت ضرورة قصوى للسيطرة على القوات المتخاصمة على طرفي الحدود بين الدولتين، وكذلك للسيطرة على الأعداد الكبيرة من المشاركين، خاصة ضباط الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين والعديد من الدول الأوروبية وغيرها من الدول.
وقد أشار اللواء بني ياسين في الفصل الذي قدمه إلى تجاربه العسكرية والدبلوماسية، خلال تبوأه مواقع متقدمة في القيادة العامة للقوات المسلحة، خاصة عندما كان مديرا للتخطيط والتنظيم ومساعد رئيس الأركان للتخطيط والتنظيم، إذ كان يرأس لجان التعاون المشتركة بين الجيش العربي الأردني والجيوش الشقيقة والصديقة، وعندما كان عضوا في لجنة الحد من التسلح والمحادثات متعددة الأطراف، وقد كان له دور دبلوماسي كبير عندما كان رئيس لجنة التعاون العسكري بين طرفي النزاع في اثيوبيا وارتيريا، إذ كانت الاجتماعات بينهما تحصل خارج البلدين خاصة في كينيا.
وأكد في خلاصة الفصل أهمية الدبلوماسية العسكرية خاصة في مهام حفظ السلام الدولية وتهيئة القادة من الضباط وإعدادهم لمهام أخرى غير العسكرية، مشيرا إلى النموذج الأردني، حيث استشهد بتسلم عدد كبير من الضباط الأردنيين بعد تقاعدهم من الجيش العربي مواقع قيادية عليا، كرؤساء وزارات ووزراء وأعيان ونواب وسفراء ومحافظين وغيرهم.
يشار إلى أن بني ياسين حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإستراتيجية من كلية الحرب الأميركية عام 2000 ، وكان أول أردني يحصل منها على درجة الماجستير، وهي أعلى دورة عسكرية بالعالم.
الجدير ذكره أن كلية الحرب الأميركية كان قد تخرج منها دوايت آيزنهاور، الرئيس 34 للولايات المتحدة الأميركية، والذي كان جنرالاً في الجيش، ثم تولى قيادة الأركان العامة في الفترة من 1948 إلى 1945، وهو المهندس الرئيس لاجتياح الحلفاء لأوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، والذي أفضى إلى هزيمة النازية.