تاتا جروب.. أزمات متعددة بعد الهجمات الإلكترونية وانقسامات الإدارة

مباشر- عقد اثنان من كبار مساعدي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعا استثنائيا مع مسؤولين تنفيذيين من مجموعة تاتا الهندية في الوقت الذي تكافح فيه واحدة من أهم التكتلات في البلاد لاحتواء الانقسامات في مجلس الإدارة والأزمات المتكررة بين أعمالها.

وقال شخصان يعملان مع المجموعة إن وزير الداخلية الهندي القوي أميت شاه ووزيرة المالية نيرمالا سيتارامان التقيا هذا الأسبوع مع رئيس مجلس إدارة تاتا تراستس نويل تاتا ورئيس مجلس إدارة تاتا سونز إن شاندراسيكاران لمعالجة استقرار المجموعة.

وقال المؤرخ ميرسيا رايانو، مؤلف كتاب صدر عام 2021 عن مجموعة تاتا ، وهي إمبراطورية تجارية قال إنها كانت تتمتع دائمًا 'باستقلال استراتيجي' على الرغم من دورها في قطاعات حيوية بما في ذلك تصنيع الأسلحة وأشباه الموصلات، إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة 'غير مسبوقة تمامًا'.

قال رايانو: 'مجموعة تاتا مهمة للهند وللدولة الهندية. الأمر غير المألوف للغاية هو التدخل الداخلي للحكومة في إدارة المجموعة'.

توج الاجتماع نصف عام مضطرب بالنسبة للمجموعة، التي عانت من كارثة جوية، وهجمات إلكترونية في المملكة المتحدة، وتباطؤ النمو في شركة تاتا للاستشارات، أكبر شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات في الهند.

وتأتي التحديات التشغيلية في أعقاب خسارة المجموعة لزعيمها المخضرم راتان تاتا ، الذي شكل جهودها الدولية التي استمرت عقودًا من الزمان، وتوفي قبل عام واحد هذا الأسبوع.

وانخفضت القيمة السوقية لشركات تاتا الـ16 المدرجة في البورصة، والتي تشمل قطاعات مثل الشاي والسياحة والصلب، بنحو 70 مليار دولار إلى أقل من 300 مليار دولار هذا العام.

قال سوراب موخيرجيا، كبير مسؤولي الاستثمار في مارسيلوس لإدارة الاستثمارات، في إشارة إلى استثماراتها في قطاعات الطيران والدفاع وتصنيع هواتف آيفون : 'شهدت مجموعة تاتا توسعًا هائلًا خلال العقد الماضي. ومع توسع المجموعة ودخولها في العديد من القطاعات المعقدة، تزداد للأسف احتمالية وقوع أحداث غير متوقعة'.

في يونيو/حزيران، تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران الهند، مملوكة لشركة تاتا، مما أسفر عن مقتل 260 شخصًا . ولا يزال التقرير النهائي قيد الإعداد لمعرفة أسباب الكارثة، التي وصفها شاندراسيكاران بأنها 'أسوأ يوم في مسيرتي المهنية'.

أدى هجوم إلكتروني مدمر على شركة صناعة السيارات جاكوار لاند روفر التابعة للمجموعة ومقرها المملكة المتحدة في أواخر أغسطس إلى تجديد الضغوط على المسؤولين التنفيذيين فيها واستحوذ على شركة TCS، التي تدير العمود الفقري التكنولوجي لشركة جاكوار لاند روفر.

كتب ليام بيرن، رئيس لجنة الأعمال والتجارة في البرلمان البريطاني، إلى الرئيس التنفيذي لشركة TCS، كيه كريثيفاسان، الشهر الماضي ليسأل بشكل مباشر ما إذا كانت أكبر شركة لتكنولوجيا المعلومات في الهند تحقق في الهجوم الإلكتروني الذي أدى إلى إغلاق خطوط إنتاج جاكوار لاند روفر.

واستشهد بايرن بتقارير لبي بي سي وفاينانشال تايمز التي أثارت أيضًا تساؤلات حول دور شركة تي سي إس كمقدم خدمة لتجار التجزئة ماركس آند سبنسر وكوب، والتي تعرضت لاختراقات مدمرة في وقت سابق من هذا العام والتي كلفتها مئات الملايين من الجنيهات.

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا