اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
وجه وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، رسالة للأسرة التربوية والطلبة بمناسبة اليوم الوطني للقراءة.
وكان مجلس الوزراء حدد يوم 'التاسع والعشرين من أيلول' من كل عام يوما وطنيا للقراءة، لأهميتها في تطوير الإنسان وتوسيع مداركه، ورفع مستوى الوعي وإغناء المعارف، بهدف تشجيع الجميع على القراءة وتعزيزها في المجتمع وجعلها عادة يومية.
وأكد محافظة، أن اختيار حكومة الأردن للتاسع والعشرين من أيلول من كل عام كيوم وطني للقراءة، يعد إشارة وازنة منها لتعزيز مكانة القراءة في وطننا ، والاهتمام بها كمصدر للمعرفة والثقافة والتنمية المستدامة، بالشراكة مع جميع المؤسسات الوطنية، لتغدو القراءة لدى أبنائنا أولوية أولى بوصفها مصدرا معرفيا يسهم في بناء أجيال تعلي شأن العقل والعلم والإبداع.
وأضاف أنها ضرورة وجودية وركيزة أساسية في بناء الإنسان، وصياغة العقول، وغرس القيم، وتحرير الفكر من الجمود، بمنح الإنسان أفقا لا تحده جدران ولا تقف أمامه حدود.
وتاليا نص الرسالة:
'بسم الله الرحمن الرحيم'
الزميلات والزملاء في الميدان التربوي
بناتي وأبنائي الطلبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
في اليوم الوطني للقراءة، نقف وقفة تأمل واعتزاز أمام أعظم سلاح نهضت به الأمم، وأقوى وسيلة شيدت بها الحضارات، ألا وهي القراءة؛ منبع العلم، ومشعل الفكر، وبوابة التنوير.
إن اختيار حكومة المملكة الأردنية الهاشمية للتاسع والعشرين من شهر أيلول من كل عام كيوم وطني للقراءة، يعد إشارة وازنة منها لتعزيز مكانة القراءة في وطننا الغالي، والاهتمام بها كمصدر للمعرفة والثقافة والتنمية المستدامة، بالشراكة مع جميع المؤسسات الوطنية، لتغدو القراءة لدى أبنائنا أولوية أولى بوصفها مصدرا معرفيا يسهم في بناء أجيال تعلي شأن العقل والعلم والإبداع.
فالقراءة وسيلة لنقل التراث الوطني والإنساني وسرديته، وهي رحلة في جغرافيا المعرفة وتضاريس العلم تأخذنا إلى قمم الحكمة والمتعة والفائدة، وتمثل جزءا من التنمية الشاملة التي تعنى بعقل الإنسان وتزيينه بالقيم المضافة التي تتحقق باتساع دائرة معرفته في شتى صنوف العلوم والآداب والمعارف والفنون، خاصة ونحن ندرك بأن فائدة القراءة لا تقتصر على اكتشاف الجديد في حقول المعرفة فحسب، بل هي جزء من السلوك الحضاري والتربوي والإنساني الذي ينبغي أن يصبح عادة أساسية من عادات الأسرة والمجتمع على اختلاف فئاته واهتماماته.
نؤمن في وزارة التربية والتعليم بأن القراءة ضرورة وجودية، وركيزة أساسية في بناء الإنسان، وصياغة العقول، وغرس القيم، وتحرير الفكر من الجمود، بمنح الإنسان أفقا لا تحده جدران، ولا تقف أمامه حدود.
أخذت وزارة التربية والتعليم على عاتقها مسؤولية تنمية عادة القراءة لدى طلبتها من خلال اهتمامها بالمكتبات المدرسية التي لا تكاد تخلو مدرسة منها سواء في المدن أو المخيمات أو البوادي، كما وتشجع على إقامة العديد من المسابقات المنوعة للغة العربية على مدار العام الدراسي، مثلما تعمل على ترجمة وتفعيل الحصيلة اللغوية والمعرفية لما يقرأه الطلبة وترجمتها لنضوج فكري حواري هادف ضمن ما يدعى ببرنامج المناظرات المدرسية بين الطلبة والذي يطوف بمديريات التربية والتعليم في أقاليم المملكة الثلاثة، إضافة لمشاركات طلبتنا السنوية بمسابقات خارجية تصقل شخصياتهم وتعكس ذخيرتهم من كنوز القراءة عبر مبادرة تحدي القراءة العربي والتي حقق فيها طلبتنا مراكز متقدمة على امتداد مواسمها التسعة الماضية.
إن احتفاءنا باليوم الوطني للقراءة، هو تأكيد لعهد مستمر بأن يكون العقل هو قائد المسيرة، والقلم هو أداة البناء التي نمضي بها قدما نحو ترسيخ ثقافة القراءة في مناهجنا، ومدارسنا، وبيوتنا، لتصبح القراءة عادة يومية، وسلوكا أصيلا، وإن الرهان على الأجيال لا يكسب إلا إذا غذينا عقولهم بالمعرفة، وزرعنا في نفوسهم عشق الكلمة، ودربناهم على التساؤل والتفكر والنقد البناء، فلتكن القراءة جواز عبورنا نحو مستقبل أكثر وعيا، وأعمق فهما، وأرقى إنسانية.
أحيي كل معلم ومعلمة، وكل ولي أمر، وكل قارئ وناشر ومؤلف، يسهم في إحياء قيمة القراءة في مجتمعنا، أنتم الأركان الراسخة في بناء هذا الوطن القارئ.
حفظ الله وطننا، وبارك في عقول أبنائه، وجعلهم منارة للعلم والنور.