هل الوجبات السريعة وقلة النشاط سبب ارتفاع الإصابة بالسرطان بين الشباب؟

الوقائع الإخباري: شهدت حالات السرطان ارتفاعًا هائلًا وخاصةً بين الشباب على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة، وتتراوح الفئة العمرية التي يشخص فيها معظم الشباب بين أواخر العشرينات وأوائل الثلاثينات، وفى هذا التقرير نتعرف على أسباب ارتفاع الإصابة بالسرطان بين الشباب، بحسب موقع 'تايمز ناو'.

يعتقد الخبراء أنه على الرغم من أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا رئيسيًا في الإصابة بالسرطان بين الشباب، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى عاملين رئيسيين مرتبطين بالحياة العصرية.

قالت الدكتورة ليزا بولسارا، أخصائية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في عيادة روبي هول بالهند: 'يعد اعتمادنا على الأطعمة فائقة المعالجة ونمط الحياة المستقر بشكل متزايد من العوامل الرئيسية'. ما هي مشكلة الأغذية المصنعة؟

وبحسب الدكتورة بالسارا، فإن الأنظمة الغذائية التي يتبعها الشباب اليوم تهيمن عليها الأطعمة فائقة المعالجة والوجبات الخفيفة، والمشروبات السكرية، والوجبات الفورية، والوجبات السريعة.

وأضافت: ' هذه الأطعمة عادة ما تكون غنية بالدهون غير الصحية والسكريات المكررة والملح والمواد الكيميائية المضافة التي يصعب على الجسم معالجتها'. ما علاقة ذلك بالسرطان؟

أظهرت دراسات متعددة أن الاستهلاك المرتفع للأطعمة المصنعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، أبرزها سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والمعدة، والتي تشهد ارتفاعًا حادًا بين الشباب.

كما تربط أدلة جديدة استهلاك الأطعمة المعلبة بزيادة خطر الإصابة بسرطاني الثدي والرئة.

ترتبط معظم هذه الأمراض ارتباطًا وثيقًا بالنظام الغذائي والصحة الأيضية، كما تُبلّغ عن تزايد حالات سرطان الغدة الدرقية والثدي والكلى وبطانة الرحم لدى الأشخاص دون سن الأربعين.

يقول الأطباء إن معظم الشباب غالبًا ما يتجاهلون علامات الإنذار المبكر، مثل التعب ومشاكل الجهاز الهضمي وزيادة الوزن غير المبررة، ملقين باللوم على التوتر أو نمط الحياة، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص. كيف تؤدي الأطعمة المصنعة إلى الإصابة بالسرطان؟ السمنة واختلال التوازن الهرموني

تُعزز الأطعمة المصنعة زيادة الوزن، والسمنة عامل خطر معروف لما لا يقل عن 13 نوعًا من السرطان، حيث تُسبب الدهون الزائدة خللًا في مستويات الهرمونات، وخاصة الإستروجين والأنسولين، مما يهيئ بيئةً بيولوجيةً مناسبة لنمو السرطان. الالتهاب المزمن

تؤدي الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات إلى زيادة الالتهاب المستمر منخفض الدرجة، مما يدعم كل من بداية وتطور الأورام. اضطراب ميكروبيوم الأمعاء

تسبب الأطعمة فائقة المعالجة اضطرابًا في ميكروبات الأمعاء، مما يستنزف البكتيريا النافعة التي تُساعد على تنظيم المناعة ومنع التغيرات المسرطنة في الجهاز الهضمي. لا يحرم النظام الغذائي العصري الجسم من العناصر الغذائية الأساسية فحسب، بل يُساهم أيضًا بشكل فعّال في تطور السرطان. تسبب الأطعمة المصنعة أيضًا مرض السكري بشكل غير مسبوق.

علاوة على ذلك فقد خلقت الوظائف المكتبية، والعمل عن بُعد، والروتين المُرهق الخاص بالشاشات، جيلًا يقضي معظم يومه جالسًا، حتى أولئك الذين يمارسون الرياضة بشكل دوري قد يندرجون تحت فئة 'الكسولين النشطين'، الذين عادةً ما يحققون أهدافهم في الصالات الرياضية لكنهم يظلون خاملين معظم اليوم.. وكل هذه العوامل تسبب في الإصابة بالسرطان بشكل كبير خاصة بين الشباب. طرق الوقاية من السرطان 1. تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي

التدخين مسؤول عن نحو 30% من وفيات السرطان عالميًايشمل ذلك السجائر والشيشة والسجائر الإلكترونية. 2. الحفاظ على وزن صحي

السمنة ترتبط بسرطانات مثل: الثدي، القولون، الرحم، البنكرياس، الكبد. 3. اتباع نظام غذائي صحي

من خلال تناول الخضروات الورقية والفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة والبقوليات، تقليل اللحوم المصنعة، تقليل السكريات والدهون المشبعة. 4. ممارسة النشاط البدني

150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط المتوسط مثل المشي السريع. 5. الحد من التعرض للشمس

استخدام واقٍ من الشمس SPF 30 أو أعلى. تجنب التعرض المباشر للشمس من 10 صباحًا لـ4 مساءً. 6. التطعيمات

لقاح HPV: يحمي من سرطان عنق الرحم وسرطانات أخرى. لقاح التهاب الكبد B يقلل خطر سرطان الكبد. 7. إجراء الفحوصات الدورية

ماموجرام للثدي للسيدات فوق 40 عامًا. منظار القولون بعد سن 45. مسحة عنق الرحم كل 3–5 سنوات. تحليل بروستاتا PSA للرجال حسب توجيهات الطبيب. 8. تجنب التوتر المزمن قدر الإمكان

إدارة الضغط النفسي يدعم المناعة ويحسن الصحة العامة. 9. النوم الجيد

7–9 ساعات يوميًا لدعم صحة الجسم وتقليل الالتهابات. 10. شرب الماء بكميات كافية

لدعم وظائف الجسم وتنقية السموم.