اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
ازدادت شعبية الحميات الإقصائية، والتي يُزال فيها أنواع معينة من الطعام بهدف التعامل مع حالات مثل مرض السيلياك، ومتلازمة القولون العصبي، أو الأكزيما. لكن أبحاثًا حديثة تحذر من أن الامتناع عن بعض الأطعمة لفترات طويلة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، خصوصًا لدى الأشخاص المعرضين للحساسية.
وبحسب موقع 'ناشونال جيوغرافي' ففي بعض الحالات، قد تؤدي إعادة إدخال الأطعمة إلى الجسم بعد فترة انقطاع طويلة إلى ردود فعل تحسسية خطيرة، تصل أحيانًا إلى الحساسية المفرطة التي تهدد الحياة.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، غالبًا ما تستثني هذه الحميات أطعمة شائعة مسببة للحساسية مثل الغلوتين، ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبيض. ورغم أن ذلك قد يساعد في تخفيف الأعراض، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى اضطراب في توازن الجهاز المناعي مع بروتينات الطعام
ويقول الدكتور بريان فيكري، رئيس قسم الحساسية والمناعة في مستشفى الأطفال بجامعة إيموري: 'الأمعاء تواجه مهمة صعبة، إذ يجب عليها التمييز بين المواد الضارة والمواد غير الضارة مثل الطعام أو البكتيريا النافعة.' ولهذا، يُطوّر الجهاز المناعي ما يُعرف بـ التحمل الفموي، وهي آلية تمنع الجسم من التفاعل السلبي مع الأطعمة اليومية.
ويُحافظ على هذا التحمل من خلال التعرض المنتظم لبروتينات الطعام، حيث تلتقط خلايا مناعية خاصة في الأمعاء هذه البروتينات وترسل إشارات تهدئة لبقية الجهاز المناعي. لكن عندما يُزال الطعام من النظام الغذائي لفترة طويلة، خاصةً لدى الأطفال أو من لديهم تاريخ من الحساسية، قد يضعف هذا التحمل أو يختفي.
وعند إعادة تناول الطعام، قد لا يتعرف عليه الجهاز المناعي كشيء آمن، مما يسبب رد فعل تحسسي لم يكن موجودًا من قبل.
لهذا، ينصح الخبراء بتوخي الحذر عند اتباع حميات إقصائية، ويفضل أن تكون تحت إشراف طبي. فعلى الرغم من فوائدها في بعض الحالات، فإن الإقصاء غير الضروري أو المطوّل قد يضر أكثر مما ينفع.