اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيار ٢٠٢٥
في منطقة تموج بالتحديات الجيوسياسية والاقتصادية، يثبت الأردن مرة تلو الأخرى أنه وطن يتمتع بثبات استثنائي ورؤية مستقبلية واضحة. فبالرغم من محدودية موارده الطبيعية، إلا أن الأردن يمتلك من المقومات ما يجعله قادرا على النمو والتطور إذا ما أُحسن استثمارها.إذ يملك الاردن موقعاً استراتيجياً يعزّز الدور الإقليمي ويتربع في قلب منطقة الشرق الأوسط، على تقاطع طرق تاريخية وجغرافية، مما يمنحه قيمة استراتيجية كبرى. موقعه بين آسيا، وأفريقيا، وأوروبا يُمكّنه من أن يكون مركزًا إقليميًا للتجارة والنقل والطاقة.هذا الموقع لم يُستثمر بعد بشكل كافٍ، لكنه يشكل بوابة أمام فرص اقتصادية كبيرة في مجالات الشحن، والخدمات اللوجستية، والطاقة البديلة.كما يملك مقومات سياحة فريدة بثقل تاريخي عالمي من البتراء، درة الحضارة النبطية، إلى البحر الميت، إلى وادي رم وسحره الصحراوي، يزخر الأردن بكنوز طبيعية وتاريخية جعلته مقصدًا عالميًا للسياح والباحثين والمهتمين بالثقافات.تطوير هذا القطاع الحيوي يمكن أن يخلق آلاف فرص العمل، ويزيد من إيرادات الدولة، إذا ما رُبط بالاقتصاد المحلي وخُدم ببنية تحتية متطورة.اما الأمن والاستقرار فهو حجر الأساس ، ففي إقليم تتزايد فيه بؤر التوتر والنزاعات، ظلّ الأردن ملاذًا آمنًا، بفضل القيادة الحكيمة، وكفاءة مؤسساته الأمنية، ووعي مجتمعه.وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني هذه الحقيقة بقوله:> 'الأردن قوي بشعبه، وقوة الأردن في وحدته وتماسك جبهته الداخلية، وفي وعي أبنائه وبناته.'هذا الأمن هو أساس الاستثمار، وقاعدة التقدم، وشرط رئيسي لأي عملية إصلاح أو تنمية.اما الإنسان الأردني فهو رأس المال الأهم ،إذا كان الأمن هو الأساس، فإن الإنسان هو البنيان.الشعب الأردني، بمستوى تعليمه ووعيه ووطنيته، هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، ظل الأردني متمسكًا بوطنه، مدافعًا عن وحدته، رافضًا لكل أشكال الفتنة والانقسام.في هذا السياق، يبرز دور الأحزاب السياسية كركيزة أساسية في الحياة الديمقراطية الأردنية، لا سيما في مرحلة التحديث السياسي التي تقودها الدولة.إن وجود أحزاب فاعلة، تمتلك برامج واقعية ومسؤولة، يعزز من قدرة الدولة على معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وتحديدًا، فإن أحزاب يسار الوسط تتحمّل مسؤولية تاريخية في بناء عدالة اجتماعية حقيقية، من خلال:الدفاع عن حقوق الفئات المهمشة والطبقات الوسطى ، طرح سياسات تُوازن بين النمو الاقتصادي وحماية الحقوق الاجتماعية؛ الإسهام في بناء مجتمعي متماسك يقوم على التضامن، والعدالة، وسيادة القانون؛ وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة، والحوار، وتوسيع المشاركة السياسية.فأحزاب يسار الوسط مدعوة لتجديد أدواتها، والانفتاح على الشباب، والعمل ضمن رؤية وطنية تتجاوز الشعارات إلى الفعل السياسي الممنهج، بما يخدم الوطن والمواطن على حد سواء.إن استثمار مواطن القوة هذه تتطلب من الجميع، قيادة وشعبًا وأحزابًا، السير ضمن رؤية تنموية شاملة ترتكز على:تحفيز الاستثمار المحلي والخارجيتوسيع قاعدة الإنتاج الوطنيتعزيز قيم المواطنة والانتماءإطلاق طاقات الشباب في ريادة الأعمال والتكنولوجيادعم السياحة والابتكار والخدماتبالختام الأردن أولًا... مسؤولية الجميع ، إذ إن الأردن، بما يملكه من طاقات وموقع وعقول، ليس بلدًا فقيرًا، بل بلد غنيٌّ بإرادته. الفرصة ما زالت سانحة، والمرحلة تتطلب تضافر الجهود، والعمل بإخلاص، والتفافًا وطنيًا عامًا حول الراية الهاشمية.فلنكن كما عهدنا أنفسنا: أوفياء للأردن، عاملين من أجله، حماة لحاضره، وبُناة لمستقبله.
في منطقة تموج بالتحديات الجيوسياسية والاقتصادية، يثبت الأردن مرة تلو الأخرى أنه وطن يتمتع بثبات استثنائي ورؤية مستقبلية واضحة. فبالرغم من محدودية موارده الطبيعية، إلا أن الأردن يمتلك من المقومات ما يجعله قادرا على النمو والتطور إذا ما أُحسن استثمارها.
إذ يملك الاردن موقعاً استراتيجياً يعزّز الدور الإقليمي ويتربع في قلب منطقة الشرق الأوسط، على تقاطع طرق تاريخية وجغرافية، مما يمنحه قيمة استراتيجية كبرى. موقعه بين آسيا، وأفريقيا، وأوروبا يُمكّنه من أن يكون مركزًا إقليميًا للتجارة والنقل والطاقة.
هذا الموقع لم يُستثمر بعد بشكل كافٍ، لكنه يشكل بوابة أمام فرص اقتصادية كبيرة في مجالات الشحن، والخدمات اللوجستية، والطاقة البديلة.
كما يملك مقومات سياحة فريدة بثقل تاريخي عالمي من البتراء، درة الحضارة النبطية، إلى البحر الميت، إلى وادي رم وسحره الصحراوي، يزخر الأردن بكنوز طبيعية وتاريخية جعلته مقصدًا عالميًا للسياح والباحثين والمهتمين بالثقافات.
تطوير هذا القطاع الحيوي يمكن أن يخلق آلاف فرص العمل، ويزيد من إيرادات الدولة، إذا ما رُبط بالاقتصاد المحلي وخُدم ببنية تحتية متطورة.
اما الأمن والاستقرار فهو حجر الأساس ، ففي إقليم تتزايد فيه بؤر التوتر والنزاعات، ظلّ الأردن ملاذًا آمنًا، بفضل القيادة الحكيمة، وكفاءة مؤسساته الأمنية، ووعي مجتمعه.
وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني هذه الحقيقة بقوله:
> 'الأردن قوي بشعبه، وقوة الأردن في وحدته وتماسك جبهته الداخلية، وفي وعي أبنائه وبناته.'
هذا الأمن هو أساس الاستثمار، وقاعدة التقدم، وشرط رئيسي لأي عملية إصلاح أو تنمية.
اما الإنسان الأردني فهو رأس المال الأهم ،إذا كان الأمن هو الأساس، فإن الإنسان هو البنيان.
الشعب الأردني، بمستوى تعليمه ووعيه ووطنيته، هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن. وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، ظل الأردني متمسكًا بوطنه، مدافعًا عن وحدته، رافضًا لكل أشكال الفتنة والانقسام.
في هذا السياق، يبرز دور الأحزاب السياسية كركيزة أساسية في الحياة الديمقراطية الأردنية، لا سيما في مرحلة التحديث السياسي التي تقودها الدولة.
إن وجود أحزاب فاعلة، تمتلك برامج واقعية ومسؤولة، يعزز من قدرة الدولة على معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وتحديدًا، فإن أحزاب يسار الوسط تتحمّل مسؤولية تاريخية في بناء عدالة اجتماعية حقيقية، من خلال:
الدفاع عن حقوق الفئات المهمشة والطبقات الوسطى ، طرح سياسات تُوازن بين النمو الاقتصادي وحماية الحقوق الاجتماعية؛ الإسهام في بناء مجتمعي متماسك يقوم على التضامن، والعدالة، وسيادة القانون؛ وتعزيز قيم المواطنة الفاعلة، والحوار، وتوسيع المشاركة السياسية.
فأحزاب يسار الوسط مدعوة لتجديد أدواتها، والانفتاح على الشباب، والعمل ضمن رؤية وطنية تتجاوز الشعارات إلى الفعل السياسي الممنهج، بما يخدم الوطن والمواطن على حد سواء.
إن استثمار مواطن القوة هذه تتطلب من الجميع، قيادة وشعبًا وأحزابًا، السير ضمن رؤية تنموية شاملة ترتكز على:
تحفيز الاستثمار المحلي والخارجي
توسيع قاعدة الإنتاج الوطني
تعزيز قيم المواطنة والانتماء
إطلاق طاقات الشباب في ريادة الأعمال والتكنولوجيا
دعم السياحة والابتكار والخدمات
بالختام الأردن أولًا... مسؤولية الجميع ، إذ إن الأردن، بما يملكه من طاقات وموقع وعقول، ليس بلدًا فقيرًا، بل بلد غنيٌّ بإرادته. الفرصة ما زالت سانحة، والمرحلة تتطلب تضافر الجهود، والعمل بإخلاص، والتفافًا وطنيًا عامًا حول الراية الهاشمية.
فلنكن كما عهدنا أنفسنا: أوفياء للأردن، عاملين من أجله، حماة لحاضره، وبُناة لمستقبله.