اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
السوسنة - توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة ما يصل إلى 200 ألف لاجئ سوري من الأردن إلى بلادهم قبل نهاية عام 2025، في مؤشر على تحوّل ملحوظ بعد سنوات من الجمود في ملف العودة الطوعية.
وجاءت هذه التوقعات استنادًا إلى استطلاع أُجري في يناير 2025، أظهر أن 27% من اللاجئين السوريين في دول الجوار، ومن بينها الأردن، ينوون العودة خلال 12 شهراً، مقارنة بنسبة 2% فقط العام الماضي.
وترتبط هذه النسبة غير المسبوقة بسقوط النظام السوري أواخر 2024، وهو ما دفع العديد من اللاجئين للتفكير في العودة رغم استمرار التحديات الأمنية والخدمية. ويستضيف الأردن حالياً نحو 1.3 مليون سوري، بينهم 600 ألف مسجلون رسمياً كلاجئين لدى المفوضية.
وقد عاد فعلياً حوالي 80 ألف لاجئ حتى الآن، بمعدل يومي يتراوح بين 400 و1000 شخص، فيما لا يزال أكثر من نصف اللاجئين يبدون ترددهم في العودة بسبب ضعف الخدمات وغياب ضمانات الاستقرار.
ويرى النائب السابق وأستاذ العلوم السياسية د. هايل الدعجة أن ارتفاع نسبة الراغبين في العودة يعود لزوال مبررات اللجوء، وتحوّل سوريا إلى بيئة أكثر استقراراً، مشيراً إلى تحسن العلاقات العربية والدولية مع دمشق كعامل مطمئن للاجئين.
ويعزو أستاذ العلوم السياسية د. الحارث الحلالمة هذه العودة إلى ثقة متزايدة بقدرة الدولة السورية على توفير الأمن، وتزامن ذلك مع تخفيف العقوبات وظهور مؤشرات على انتعاش اقتصادي مرتقب.
أما د. وليد عويمر، فيرى أن هذه التقديرات تعكس تحولاً في نهج المجتمع الدولي حيال الملف السوري، وربطها بالتراجع الدولي في تمويل دعم اللاجئين بالأردن، ما يقلل من مستوى الخدمات ويشكّل دافعاً غير مباشر للعودة.
وأكد عويمر أن زيادة أعداد العائدين تتطلب ضمانات دولية بعدم التعرض لانتهاكات، وتحسين البنية التحتية داخل سوريا، بالإضافة إلى توفير برامج دمج اجتماعي واقتصادي، ودعم جهود المصالحة الوطنية لتحقيق عودة آمنة وكريمة.
أقرأ أيضًا: