اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
المشكلة ليست في الناس بل في من يدير الناس!!!
كتب أ. د. حسن البراري -
ليس الشعب الأردني عبئًا على دولته، بل العكس هو الصحيح. الشعب هو عمود الخيمة ومصدر القوة الحقيقي وصاحب الوعي الذي صبر وصمد رغم سوء الإدارة وتراكم الأخطاء.
العبء الحقيقي يكمن في نخب المحاصصات التي احتكرت القرار ومفاصل الدولة، فأقصت الكفاءة وقدمت 'الولاء' الانتهازي على الكفاءة، والمصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
بكل أسف تحولت المناصب المفصلية إلى غنائم سياسية توزع على أسس ليس من بينها الكفاء ولا المواطنة. وهكذا وجدنا في مواقع حيوية أشخاصًا لا يملكون أدوات الفهم ولا روح الخدمة العامة، فاختل التوازن بين الدولة والمجتمع. هؤلاء هم من جعلوا الناس يفقدون الثقة وهم من يبددون الفرص ويعيقون الإصلاح.
الشعب الأردني، الذي يحمل على كتفيه أعباء الحياة الصعبة ويؤمن بالدولة رغم كل ما يعانيه، لا يمكن وصفه بالعبء. بل هو الضحية التي تحمل المسؤولية عن أخطاء من لا يستحقون مواقعهم. الإصلاح الحقيقي يبدأ حين يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لا حين تكرس المحاصصة كقدر لا فكاك منه.












































