الأردن… سيادة لا تُمس وكرامة لا تُساوم

هنا الأردن… الأرض التي خرجت من رحم التاريخ وشربت من ماء العز، وتفيأت ظل الراية الهاشمية منذ أن أشرقت شمسها على هذه الربوع هنا كل حجر له حكاية وكل ذرة تراب تحمل قسمًا لا ينكسر أن تبقى هذه البلاد حرة عصية لا تطالها يد طامع ولا يطأها غازٍ.

تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ليست سوى صدى لأوهام قديمة تحطمت على أسوار الكرامة الأردنية. كلمات جوفاء أراد منها استفزاز وطن يعرفه العالم بأنه لا يلين ولا ينكسر وطن لم يعرف الخوف يومًا ولم يتنازل عن حقه ولم يسمح لغيره أن يرسم ملامح مستقبله.

منذ فجر التأسيس ظل الهاشميون حراس هذه الأرض قادة يرسمون ملامح السيادة بدماء الشهداء وعزم الرجال واليوم يمضي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وارث مجد الآباء بحكمة القائد وصلابة الموقف حامي السيادة وراعي وحدة الصف لا يساوم على الحق ولا يتهاون في الدفاع عن الوطن وبجانبه يسير سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بصلابة الشباب وضياء الأمل ليؤكد أن الراية الهاشمية باقية والجبهة الداخلية عصية على الانقسام أو الاختراق.

الأردن لا يبحث عن المعارك لكنه لا يهرب من المواجهة إذا فُرضت عليه ومن يظن أن هذه البلاد يمكن أن تُحاصر أو تُهدد فليقرأ تاريخها جيدًا وليدرك أن صبر الأردنيين حكمة وأن ساعة الحسم تجدهم صفًا واحدًا جيشًا وشعبًا وقيادة بلا فرق بين شمال وجنوب ولا مدينة أو بادية.

الأردن ليس مجرد وطن بل عهدٌ ودم وهوية لا تموت ومن يحاول المساس به يفتح على نفسه مواجهة مع شعب أقسم أن يحيا حرًا ويموت كريمًا.

سيبقى الأردن كما عهدناه حصنًا منيعًا وراية لا تنكسر وصوت حق يعلو فوق الضجيج ورسالة سلام قائمة على الحق لا على الخضوع فمن يملك الأرض والكرامة… يملك المستقبل