اخبار الاردن
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
مباشر- تفتح اتفاقية الإيرادات مقابل الصادرات بين الحكومة الأمريكية واثنتين من أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم جبهة جديدة في نظام تجاري انقلب رأسا على عقب في عهد دونالد ترامب.
وافقت شركتا Nvidia وAdvanced Micro Devices Inc. على دفع 15% للحكومة الأمريكية من عائدات بعض مبيعات الرقائق إلى الصين. وكانت إدارة ترامب قد حظرت سابقًا الرقائق - مُسرّع الذكاء الاصطناعي H20 من Nvidia ورقائق MI308 من AMD - وتتطلب تراخيص تصدير لبيعها.
قال ستيفن أولسون، المفاوض التجاري الأمريكي السابق الذي يعمل حاليًا في معهد يوسف إسحاق (ISEA) في سنغافورة: 'إن وصف هذا الأمر بأنه غير عادي أو غير مسبوق يُعدّ تقليلًا كبيرًا من شأنه'. وأضاف: 'ما نشهده في الواقع هو استغلالٌ للسياسة التجارية الأمريكية، حيث تُلزم الشركات الأمريكية بدفع أموال للحكومة الأمريكية مقابل الحصول على تصريح التصدير. إذا كان الأمر كذلك، فقد دخلنا عالمًا جديدًا وخطيرًا'.
قد يواجه نظام الدفع بالرقائق تحديات قانونية، إذ قد يُفسر على أنه ضريبة تصدير، وهو أمر غير مسموح به بموجب الدستور، وفقًا لخبراء التجارة. ويُعد هذا الاقتراح أحدث تدخل حكومي مباشر في قطاع الأعمال والتمويل منذ عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي في يناير. فإلى جانب حملة تعريفات جمركية فوضوية وانتقاداته المستمرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي، استخدم ترامب منصة 'الحقيقة الاجتماعية' الخاصة به في كل شيء، بدءًا من دعوة الرؤساء التنفيذيين إلى الاستقالة ووصولًا إلى التعليق على الحملات الإعلانية للشركات.
شهد نهج ترامب في التعاملات السياسية موافقته على بيع شركة 'يونايتد ستيتس ستيل كورب' إلى شركة 'نيبون ستيل كورب' اليابانية في صفقة بقيمة 14.1 مليار دولار، تضمنت شروطًا مثل الموافقة على قواعد الأمن القومي الأمريكية و'حصة ذهبية' للحكومة الأمريكية. وتعهدت اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي باستثمار مليارات الدولارات في الولايات المتحدة، مما ساعد في ضمان معدلات تعريفة جمركية بنسبة 15%، بينما تجنبت شركات مثل 'آبل' أيضًا الرسوم الجمركية من خلال وعدها باستثمار مئات المليارات من الدولارات.
أشار ترامب أمس الاثنين إلى انفتاحه على السماح لشركة إنفيديا ببيع نسخة مُصغّرة من أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تطورًا لديها إلى الصين. وقال ترامب إنه سيدرس صفقةً تسمح لشركة إنفيديا بشحن شرائح بلاكويل إلى الصين إذا استطاعت الشركة تصميمها لتكون أقل تطورًا.