الحر تكتب: أنا والأردن

مدار الساعة - كتبت: زين صبحي الحر - أنا لا أراك فقط على الخريطة ولا أراك فقط في النشرات الأخبار أنا أراك حين أفتح نافذتي في الصباح فأشتم رائحة الخبز الساخن وأسمع صوت الجارة وهي تنادي على ابنها أراك في تعب الناس وفي ضحكتهم في صبرهم الطويل وفي كرامتهم التي لا تنحني.أنا والأردن، لسنا غريبين هو يعرفني كيف أغضب وأرضى، كيف أتعب وأصبر وأنا أعرف زواياه وأعرف قسوة أيامه وأحبه رغم كل هذا.في عيد استقلالك يا أردن لا أبحث عن الكلمات الكبيرة بل أبحث عن الحقيقة وهي أنك وطن صغير بالحجم كبير بالروح وحقيقتي أني أحبك دون شروط وأخاف عليك وكأنك شخص من أهلي.نعم الاستقلال لا يعني فقط أنك حر من الاحتلال.الاستقلال يعني أنك حيي وأنك قادر على أن تختار الخير حتى عندما يكون طريقه صعب يعني أن نحبك لا عندما تكون مثاليا بل عندما تكون متعبا محتاجاً جريحاً.أنا لا أحتفل بك يوما بل أعيشك كل يوم أراك في ملامح أبي في حكايات أمي في احاديث أصدقائي وفي صلاة الجندي على حدودك أنت في تفاصيل حياتي حتى في أبسطها.وفي كل عام حين يأتي يومك هذا أقول لنفسي: شكراً لكل من مشى على ترابك بحب ولكل من قدم شيئا صغيرا كان أو كبيرا لتبقى شامخا وشكراً لك لأنك رغم التعب لا تزال تحتوينا.الأردن ليس مجرد وطن هو حالة شعورية لا تغادر القلب.هو حنين لا ينتهي، وحنان لا ينسى.هو بيت مهما ابتعدنا عنه يبقى الأجمل.في عيد استقلاله، لا نحتفل به فقط، بل نعيد التذكير لأنفسنا أننا أبناء هذه الأرض وأن حريتها لا تكتمل إلا إذا كنا أحراراً من الداخل، صادقين في حبنا لها.وحين يأتي يوم الاستقلال أقول في داخلي: شكرا لكل من أحب هذه الأرض بصدق ولكل من بذل من عمره شيئا لأجلها وشكرا لهذا الوطن الذي رغم كل شيء ما زال يمنحنا معنى الانتماء وما زال يعلمنا كيف نحب بصمت ونحلم بثبات.هكذا هو الاردن 'شمس لا تحجب وكرم لا يُقتصر ودحنون لا يموت'

مدار الساعة - كتبت: زين صبحي الحر - أنا لا أراك فقط على الخريطة ولا أراك فقط في النشرات الأخبار أنا أراك حين أفتح نافذتي في الصباح فأشتم رائحة الخبز الساخن وأسمع صوت الجارة وهي تنادي على ابنها أراك في تعب الناس وفي ضحكتهم في صبرهم الطويل وفي كرامتهم التي لا تنحني.

أنا والأردن، لسنا غريبين هو يعرفني كيف أغضب وأرضى، كيف أتعب وأصبر وأنا أعرف زواياه وأعرف قسوة أيامه وأحبه رغم كل هذا.

في عيد استقلالك يا أردن لا أبحث عن الكلمات الكبيرة بل أبحث عن الحقيقة وهي أنك وطن صغير بالحجم كبير بالروح وحقيقتي أني أحبك دون شروط وأخاف عليك وكأنك شخص من أهلي.

نعم الاستقلال لا يعني فقط أنك حر من الاحتلال.

الاستقلال يعني أنك حيي وأنك قادر على أن تختار الخير حتى عندما يكون طريقه صعب يعني أن نحبك لا عندما تكون مثاليا بل عندما تكون متعبا محتاجاً جريحاً.

أنا لا أحتفل بك يوما بل أعيشك كل يوم أراك في ملامح أبي في حكايات أمي في احاديث أصدقائي وفي صلاة الجندي على حدودك أنت في تفاصيل حياتي حتى في أبسطها.

وفي كل عام حين يأتي يومك هذا أقول لنفسي: شكراً لكل من مشى على ترابك بحب ولكل من قدم شيئا صغيرا كان أو كبيرا لتبقى شامخا وشكراً لك لأنك رغم التعب لا تزال تحتوينا.

الأردن ليس مجرد وطن هو حالة شعورية لا تغادر القلب.

هو حنين لا ينتهي، وحنان لا ينسى.

هو بيت مهما ابتعدنا عنه يبقى الأجمل.

في عيد استقلاله، لا نحتفل به فقط، بل نعيد التذكير لأنفسنا أننا أبناء هذه الأرض وأن حريتها لا تكتمل إلا إذا كنا أحراراً من الداخل، صادقين في حبنا لها.

وحين يأتي يوم الاستقلال أقول في داخلي: شكرا لكل من أحب هذه الأرض بصدق ولكل من بذل من عمره شيئا لأجلها وشكرا لهذا الوطن الذي رغم كل شيء ما زال يمنحنا معنى الانتماء وما زال يعلمنا كيف نحب بصمت ونحلم بثبات.

هكذا هو الاردن 'شمس لا تحجب وكرم لا يُقتصر ودحنون لا يموت'