اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
اتهم الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، المجتمع الدولي بـ'ازدواجية المعايير' في التعامل مع ضحايا الحرب، مشيراً إلى وجود نحو 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة دون وجود حرص دولي على انتشالهم.
وفي تصريحات للتلفزيون العربي، أكد الدفاع المدني أنه تمكن حتى الآن من انتشال أكثر من 260 جثماناً، مشدداً على أن طواقمه تعمل على مدار الساعة بإمكانيات محدودة في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
اتهام المجتمع الدولي بـ'ازدواجية المعايير'
قال الدفاع المدني في تصريحاته: 'هناك ازدواجية للمجتمع الدولي في درجة حرصه على انتشال أسرانا وأسرى الاحتلال'. وأضاف: 'هناك 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض ولا نرى حرصاً من المجتمع الدولي والمنظمات على انتشالهم'.
ويشير هذا التصريح إلى استياء الدفاع المدني من بطء الاستجابة الدولية وغياب التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المتوفين تحت الركام، وسط تحذيرات من استمرار تفاقم الكارثة الإنسانية.
عشرات المناشدات يومياً لإنقاذ الشهداء
أكدت الطواقم أن عشرات المناشدات تصلها يومياً من الأهالي الذين يطلبون انتشال جثامين أبنائهم وأقاربهم من تحت الركام.
وتقدر التقديرات وجود نحو 10,000 جثمان مفقود تحت الأنقاض، ما يشكل تحدياً ضخماً أمام فرق الإنقاذ المحلية.
وأوضح الدفاع المدني أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على مدار الساعة، رغم نقص المعدات الأساسية والتقنيات الحديثة، ما يحد من سرعة وكفاءة عمليات الانتشال.
نقص المعدات ونداء عاجل لدعم دولي
حذر الدفاع المدني من أن الطواقم تعمل بمعدات محدودة جداً، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتوفير أجهزة متطورة وفرق مختصة للمساعدة في إنقاذ الشهداء.
وأشار إلى أنه تم تسليم قائمة شاملة بالاحتياجات الطارئة لجميع المنظمات الدولية، مؤكداً أن الوضع لم يعد يحتمل، وأن قراراً سياسياً عاجلاً مطلوباً لتقديم الدعم لأهالي القطاع والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
أوضح الدفاع المدني أن التحديات تتضاعف بسبب استمرار القصف والهجمات، ما يزيد صعوبة الوصول إلى الأنقاض وإتمام عمليات البحث.
وأكد أن هذه الظروف أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة المدنيين وعائلات الشهداء.