اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
مع الإعلان الرسمي عن استقبال 'تلفريك عجلون' قرابة مليون زائر منذ افتتاحه في صيف 2023، تحول هذا المعلم إلى ظاهرة سياحية وثقافية تُعيد رسم ملامح الترفيه في شمال الأردن
هل تبحث عن وجهة تجمع بين الطبيعة الخلابة، والتاريخ العريق، والمتعة العائلية؟ لم تعد بحاجة للبحث بعيداً. لقد أثبت 'تلفريك عجلون' أنه ليس مجرد مشروع عابر، بل هو قصة نجاح أردنية حقيقية. فمع الإعلان الرسمي عن استقباله قرابة مليون زائر منذ افتتاحه في صيف 2023، تحول هذا المعلم إلى ظاهرة سياحية وثقافية تُعيد رسم ملامح الترفيه في شمال الأردن، وتضعه كوجهة رئيسية لا يمكن تفويتها.
دليل الزائر لمنتجع متكامل
لم يكن الإقبال على تلفريك عجلون عادياً. فبحسب التصريحات الرسمية لمدير منطقة عجلون التنموية، المهندس طارق المعايطة، فإن هذا الرقم الضخم يعكس تحول المشروع إلى واحد من أبرز المقاصد السياحية في المملكة، ويتمتع بشعبية خاصة لدى الزوار العرب الباحثين عن تجربة فريدة تجمع بين المغامرة والاسترخاء.
لكن النجاح لا يقتصر على أرقام الزوار فقط، بل يمتد ليكون رافعة اقتصادية هامة للمحافظة. إليك ما تحولت إليه التجربة:
1. المرحلة الأولى: المنتجع المتكامل (الوضع الحالي)
انتهت أيام الرحلات السريعة؛ فالموقع لم يعد مجرد محطة للانطلاق والوصول. لقد تطورت المرحلة الأولى لتصبح منتجعاً متكاملاً يتيح للزائر قضاء ساعات من المتعة، ويشمل:
- المطاعم والمقاهي: تتوفر خيارات متنوعة لتناول الطعام والشراب بإطلالات بانورامية ساحرة على غابات عجلون وقلعتها الشامخة.
- البازار الموسمي: يُعد هذا البازار نافذة حقيقية لثقافة المنطقة، حيث يتيح للأهالي عرض وبيع منتجاتهم المنزلية والحرفية، مما يدعم المشاريع الصغيرة والاقتصاد المحلي بشكل مباشر.
- الرحلة الأساسية: وبالطبع، تبقى رحلة 'التلفريك' هي الحدث الأبرز، حيث تحلق العربات فوق الوديان الكثيفة بالأشجار.
2. المرحلة الثانية: المستقبل الواعد (قيد التنفيذ)
لا يتوقف التطوير عند هذا الحد. أكد المعايطة أن العمل جارٍ على قدم وساق لتنفيذ المرحلة الثانية من منطقة عجلون التنموية. هذه المرحلة ستنقل التجربة إلى مستوى آخر، وستشمل:
فنادق فخمة.
مخيم بيئي وأكواخ بيئية لعشاق الطبيعة.
مناطق مخصصة للمغامرات والألعاب.
منتزه عائلي متكامل.
تهدف كل هذه الإضافات إلى تعزيز مكانة عجلون كوجهة سياحية مستدامة، وجذب استثمارات نوعية، بيئية وسياحية، تليق بجمال المنطقة.