اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
أكد محللون سياسيون واجتماعيون أن خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة حمل مضامين عميقة ورسائل واضحة حول حاضر الأردن ومستقبله، مجسّدًا حرص القيادة الهاشمية على حماية الوطن والمواطنين، ومعبّرًا عن وعي عميق بالتحديات الداخلية والخارجية، وقدرة الدولة على التعامل معها بثبات ومسؤولية.
وأشار المحللون إلى أن الخطاب لم يقتصر على الجوانب السياسية فحسب، بل شمل رسائل اجتماعية وقيمية تؤكد وحدة الأردنيين وتعزز الانتماء الوطني، مع إبراز دور الشباب في صون المكتسبات الوطنية والمشاركة في مسيرة التنمية والتقدم، مستلهمًا قيم التضامن والتكافل التي تميّز المجتمع الأردني.
وأجمعوا على أن الخطاب الملكي يعكس فلسفة القيادة الهاشمية القائمة على التوازن بين الثبات والتجدد، وبين الإيمان بالقيم الوطنية والعمل الجماعي، بما يجعل الأردن قادرًا على المضي قدمًا في محيط إقليمي مضطرب.
وقال المحلل السياسي الدكتور رامي العياصرة إن خطاب العرش أرسى روح الطمأنينة لدى الأردنيين، وجاء متوازنًا في طرحه بين الواقع الاقتصادي والاجتماعي، والوعي بالتعقيدات الإقليمية والدولية. وأوضح أن الخطاب عبّر عن فخر القيادة بإنجازات الأردنيين وإرث الآباء المؤسسين، مؤكدًا تمسك الأردن بثوابته الوطنية ودعمه للأشقاء العرب، وفي مقدمتهم أهل غزة، ورفض أي مساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وأضاف العياصرة أن جلالة الملك جدّد ثقته بجميع فئات الشعب، وخاصة الشباب، مشيرًا إلى استلهام روح المبادرة من ولي العهد الأمير الحسين، وإلى تمسك الأردنيين بوحدتهم الوطنية كخط أحمر لا يُمكن تجاوزه.
من جانبها، قالت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة لبنى العضايلة إن خطاب العرش عبّر عن تقدير عميق لتاريخ الأردن وروح صموده المتوارثة عبر الأجيال، مؤكدة أن الهوية الوطنية تشكل الرابط الأوثق بين الأردنيين، وأن قيم الولاء والانتماء تستند إلى ما يُعرف بـ'الذاكرة الجمعية' التي تحفظ التماسك الاجتماعي حول الرموز الوطنية والتضحيات المشتركة.
وبيّنت العضايلة أن الخطاب الملكي عزّز مفهوم المواطنة الجامعة، وسلّط الضوء على التكافل والتعاون كقيم أساسية لصمود المجتمع في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن مقولة جلالته: 'إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم ووطنهم ووحدتهم هو دليل تفردنا نحن حملة العزيمة' تختصر روح الأردن وصلابته.
وأضافت أن تركيز الخطاب على الشباب يعكس رؤية جلالته لدورهم المحوري في التنمية والمسؤولية الوطنية، مؤكدة أن مضامين الخطاب تشكل دعوة واضحة لتعزيز روح المشاركة والفخر بالانتماء، وترسيخ القيم التي تجعل من كل أردني جنديًا في خدمة الوطن وبنائه.












































