فاعليات تسلط الضوء على خطاب العرش

السوسنة

أكد متحدثون، ان خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، الأحد، وضع المواطنين والشباب في صميم الرؤية الوطنية.

وأكدوا حرص القيادة على تعزيز الوحدة الوطنية، واستمرار مسيرة البناء والتطوير في مختلف المجالات، ومواجهة التحديات المحلية والإقليمية بخطى ثابتة، وجعل الشباب عنصرا فاعلا في مسيرة التنمية وصناعة القرار.

وأشاروا لـ (بترا)، الى أن جلالة الملك أكد في الخطاب أهمية تطوير أداء المؤسسات الحكومية لضمان الكفاءة والشفافية، وتحسين البيئة التشريعية وتفعيل دور البرلمان في صياغة القوانين بما يحقق مصالح المواطنين.

وقالت مساعد الأمين العام لحزب الميثاق الدكتورة روان الحياري، إن خطاب جلالة الملك ركز على قدرة الأردن على مواجهة التحديات والصعوبات عبر العقود الماضية، مشيدة بصمود الأردنيين ووحدتهم التي تشكل دعامة أساسية لاستقرار الوطن. خاصة وأن الشباب يشكلون جزءا أساسيا من هذا الصمود وركيزة المستقبل الوطني.

وأضافت، إن جلالته شدد على أهمية القوات المسلحة في حماية الأرض والحفاظ على المكتسبات الوطنية، وأن الوحدة الوطنية هي الأساس الذي يقوم عليه أي مشروع تنموي واستراتيجي، وأن المواطنين، لا سيما الشباب، هم الركيزة الأساسية لدعم الدولة والمساهمة في تطويرها.

وأوضحت أن خطاب العرش شدد على ضرورة استمرار مسيرة الإصلاح الشامل وتحديث المسار السياسي، مع التركيز على تعزيز العمل الحزبي والنيابي وضبط بوصلة الأداء البرلماني، وبما يعكس التزام القيادة بمواصلة التقدم بخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة، وإشراك الشباب في صنع القرارات وتعزيز دورهم في الحياة العامة.

وأشارت الحياري إلى أن الخطاب تناول المواقف الأردنية الثابتة تجاه القضايا الإقليمية، مؤكدا دعم غزة وأهلها، ورفض الانتهاكات في الضفة الغربية، والحفاظ على الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، مع التأكيد على أن الأجيال الجديدة، بما فيها الشباب، هم الذين سيحملون مسؤولية الحفاظ على هذه المكتسبات والقيم الوطنية.

من جهته، قال المقدم المتقاعد والناشط الاجتماعي صالح سطعان الحنيطي، إن خطاب العرش ركز على الإصلاحات الوطنية ضمن مشروع التحديث الوطني الشامل، مشيرا إلى أهمية تطوير أداء المؤسسات الحكومية لضمان الكفاءة والشفافية، وتحسين البيئة التشريعية وتفعيل دور البرلمان في صياغة القوانين بما يحقق مصالح المواطنين ويعزز الثقة بين الدولة والمجتمع، مع إشراك الشباب في كل مراحل التخطيط والتنفيذ.

وأضاف الحنيطي، إن جلالته شدد على تعزيز دور المواطنين كافة في المشاركة الفاعلة بالعملية التنموية وصنع القرار، مؤكدا أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الديمقراطية وتنمية الأداء السياسي، مع التركيز على المشاريع الاقتصادية التي ترفع مستوى المعيشة، وتحقق فرص عمل مستدامة لجميع المواطنين، لا سيما الشباب، لافتا إلى أن القيادة تعمل على استثمار كل الموارد لتحقيق التوازن بين التنمية المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير الفرص التي تتيح للشباب أن يكونوا شركاء فعليين في بناء الوطن.

بدوره، أكد المستشار في استراتيجيات المستقبل الدكتور ليث القهيوي، أن خطاب العرش لم يقتصر على اللحظة الحالية بل وضع رؤية طويلة الأمد تشمل جميع محاور الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على تمكين الشباب وجعلهم شركاء في صناعة القرار وحماية الإنجاز الوطني، واعتبرهم عنصرا رئيسيا في تعزيز الاستقرار والتنمية.

وأضاف القهيوي، إن الملك شدد على أهمية المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تطوير القطاعات الحيوية مثل الصناعة والسياحة والطاقة المتجددة، إلى جانب دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتعزيز فرص العمل، مشيرا إلى أن الخطاب ركز على تحسين مستوى المعيشة ورفاهية المواطنين، وتطوير الخدمات العامة في التعليم والصحة والنقل، وتعزيز المشاريع الثقافية والاجتماعية لدعم المجتمع المدني وزيادة روح الانتماء الوطني، مع إشراك الشباب بشكل مباشر في هذه المشاريع.

كما شدد على تعزيز التعاون العربي والدولي بما يخدم الأمن والاستقرار الإقليمي، ويحافظ على مصلحة الأردن وحقوق الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الشباب الأردني هم جيل مؤهل لتمثيل الوطن والمحافظة على مكتسباته.

وأضاف، إن لحظة تقديم سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد 'كجندي من جنود الأردن' تعكس قيم القيادة والمسؤولية، وتوضح أن القيادة تكتسب بالعمل والولاء لا بالموقع أو الوراثة، وأن مدرسة الهاشميين تصنع القائد في الميدان وتورث قيم الشرف والواجب قبل أي لقب أو منصب، مشيرا إلى أن الشباب هم الركيزة الأساس لمواصلة هذه الرسالة الوطنية في المستقبل.