اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
ترامب بين الغباء والجهل ومحاولة ابتزاز الأردن ، هل هو بالون اختبار وأين رجالات البلد في الرد عليه ؟ #عاجل
كتب / د. محمد أبو بكر
ترامب يقترب من عامه الثمانين ، وبات على أعتاب مرض الزهايمر ، وفوق ذلك يرى من نفسه حاكما لهذا العالم ، وهو الذي يصفه البعض بملك أمريكا، مع أن هذا الوصف يشهد معارضة كبيرة، والكثير من الاستخفاف والإستهتار من خلال مواقف رئاسية أقرب إلى الجنون .
لوحظ في الآونة الأخيرة وعلى ضوء الأحداث في قطاع غزة تضاربا واضحا في تصريحاته ، تشي إلى جهل واضح يصل حد الغباء ، وهو الذي يحيط نفسه بمجموعة من المقاولين والسماسرة والتجار الذين يحاولون لعب أدوار سياسية وخاصة في منطقتنا .
تضارب هذه التصريحات كانت لافتة وعلى وجه الخصوص ما تعلق بدور حركة حماس بعد اتفاق وقف إطلاق النار ، فتارة كال المديح للحركة على اعتبار أنها تقوم بالقضاء على مجموعات مسلحة تثير الفتنة والشغب ، وتارة أخرى يهدد حماس بالإبادة إن خرقت وقف إطلاق النار او لم تسلم سلاحها ، فالرئيس الغارق في الانفصام الشخصي والأنانية المفرطة ينظر إلى الجميع من باب التهكم في الكثير من الأحيان ، ولوحظ ذلك في أحداث متعددة .
مؤخرا أدلى ترامب بتصريحات أكدت عدم وجود نوايا لتهجير سكان القطاع ، ثم تصريح آخر غمز فيه باتجاه الأردن، على اعتبار أن الأردن يمتلك أراض واسعة يمكن لها أن تشكل موطنا مناسبا لأهالي غزة ، وكذلك الحال بالنسبة لمصر .
هذا التصريح كان مفاجئا للعديد من الأوساط ، غير أننا في الأردن استقبلناه، وكأن ترامب يشير لدولة تقع في أقاصي العالم ، وكم كنت أتوقع ردود أفعال غاية في القوة للرد على الرئيس العجوز ، في الوقت الذي غاب فيه تماما رجالات الدولة ، هذا إذا افترضنا وجودهم ، في حين ينشغل مجلس النواب بانتخاب رئيسه ، ولا علاقه له بكل ما يجري.
صحيح أن الموقف الأردني واضح تماما من خلال رفض كل مخططات التهجير ، والتأكيد الدائم على حل الدولتين ، وتقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته وعاصمتها القدس ، غير أن هذا الصمت لا يمكن تبريره أبدا ، فنحن بحاجة لمن يدافع عن الدولة وسيادتها ، سواء كانوا في موقع القرار أو خارجه .
في كل الأحوال ؛ الرئيس ترامب تفوه بالتصريح المذكور ، والذي يمكن اعتباره بالون اختبار ، صحيح أننا لم نعتد على بالونات اختبار أمريكية، ولكن لا بأس ، علينا البحث عن الدبوس ليقوم بعمله بتنفيس البالون اللعين ؟