اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت مدينة السادات بمحافظة المنوفية، اليوم الأربعاء، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها سيدة على يد طليقها، الذي انهال عليها بعدة طعنات نافذة بسبب خلافات قائمة بينهما بعد الانفصال.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية، ممثلة في مباحث مركز شرطة السادات، من إلقاء القبض على المتهم في وقت قياسي بعد ارتكابه للجريمة، وباشرت النيابة العامة التحقيق الفوري في الواقعة للوقوف على كافة ملابساتها ودوافعها الكاملة.
تفاصيل البلاغ والكشف عن الجريمة
بدأت خيوط الجريمة تتكشف عندما تلقى اللواء علاء الدين الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطاراً عاجلاً من العميد نضال المغربي، مأمور مركز شرطة السادات.
أفاد الإخطار بوصول جثمان سيدة إلى أحد المستشفيات مصابة بعدة طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسدها. وعلى الفور، تم توجيه تعليمات بسرعة الانتقال والفحص وكشف ملابسات الحادث.
التحريات الأولية.. الطليق هو الجاني
بإجراء التحريات الأولية وجمع المعلومات وسؤال شهود العيان المحتملين، تبين أن مرتكب الواقعة هو طليق المجني عليها، وهو عاطل عن العمل.
وأشارت المعلومات إلى أن المتهم قام بمهاجمة طليقته وتوجيه عدة طعنات لها مستخدماً سلاحاً أبيض، وذلك على إثر خلافات مستمرة بينهما نشبت بعد وقوع الطلاق. وعقب ارتكاب جريمته، لاذ المتهم بالفرار من مسرح الحادث.
سرعة القبض على المتهم
بناءً على توجيهات مدير الأمن، كثفت مباحث مركز شرطة السادات جهودها لضبط المتهم الهارب.
ومن خلال تتبع خط سيره والأماكن التي يُحتمل تردده عليها، نجحت القوة الأمنية في تحديد مكان اختبائه وتمكنت من إلقاء القبض عليه في غضون ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة.
الدافع وراء الجريمة.. خلافات ما بعد الانفصال
تشير الدلائل الأولية إلى أن الدافع الرئيسي وراء ارتكاب هذه الجريمة المروعة هو وجود خلافات حادة ومستمرة بين المتهم وطليقته.
وغالباً ما تنشأ مثل هذه الخلافات بعد الانفصال حول أمور تتعلق بحضانة الأطفال، أو النفقات المالية، أو قضايا شخصية أخرى. ومن المتوقع أن تكشف تحقيقات النيابة العامة عن طبيعة هذه الخلافات بشكل دقيق، ومدى ارتباطها المباشر بالجريمة، وما إذا كان هناك سبق إصرار وترصد من جانب المتهم.
الإجراءات القانونية ومسار التحقيق
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وتضمن تفاصيل البلاغ والتحريات وعملية الضبط واعترافات المتهم الأولية (إن وجدت).
وقد أُخطرت النيابة العامة التي انتقلت على الفور لمعاينة مسرح الجريمة ومناظرة جثمان المجني عليها، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
كما بدأت النيابة العامة استجواب المتهم بشكل تفصيلي للوقوف على كافة جوانب القضية ودوافعه لارتكاب الجريمة.
ومن المتوقع أن تصدر النيابة قراراً بحبس المتهم احتياطياً على ذمة التحقيقات، تمهيداً لاستكمال جمع الأدلة وسماع أقوال الشهود، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية المختصة بتهمة القتل العمد.
وتُعد هذه الجريمة حلقة جديدة في مسلسل العنف الأسري والجرائم التي تنشأ على خلفية الخلافات الزوجية أو ما بعد الطلاق، مما يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للتوعية بخطورة هذه الظواهر وضرورة اللجوء إلى الحوار والطرق السلمية والقانونية لحل النزاعات الأسرية.












































