اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
الرشق: 'إسرائيل الكبرى' وهم توسعي يستهدف الأمة العربية ويجب مواجهته بالقوة #عاجل
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، الأربعاء، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتبر ما يسمى بـ'إسرائيل الكبرى' رؤيته وحلمه، في حين تراها 'حماس' وهما يجب أن يتكاتف الجميع بقوة لتبديده.
وأوضح الرشق في تصريح له، أن نتنياهو 'رئيس وزراء النازيين الجدد'، عبّر صراحة عن نواياه في توسيع دولة الاحتلال لابتلاع المزيد من الأراضي العربية والإسلامية، بغطاء أمريكي ثابت، متجاهلا 'الكلام الكاذب المعسول' الذي يردده بعض مسؤولي إدارة ترمب.
وأشار إلى أن نتنياهو يستند في تسويق أوهامه إلى 'خرافات تلمودية أسطورية'، ويؤكد بشخصه وبحزبه والجمهور الذي يمثله أنه يمثل أقصى اليمين الصهيوني المتطرف الحقيقي، وليس فقط شخصيات مثل بن غفير وسموترتش والحريديم.
وبيّن الرشق، أن نتنياهو يشن حربه على الشعب الفلسطيني انطلاقا من معتقدات دينية، ما يعني أنه يتعامل مع ملفات الحرب، بما فيها الهدنة وإدخال المساعدات، وفق هذه 'الخرافات المجردة عن الحس والفكر الإنساني'.
وأضاف أن نتنياهو المتطرف، 'يحتقر العرب والمسلمين دون استثناء، ولا يحترم دولهم ولا سيادتها، ولن يفوت فرصة للنيل منها'.
وكشف الرشق أنه في الأسابيع الأولى للحرب ظهرت صورة مطبوعة على زي بعض جنود الاحتلال، تتضمن رؤية نتنياهو لحدود دولة الاحتلال، مؤكدا أن تلك الصورة لم تكن فكرة عابرة.
وأكد أن 'الكيان الصهيوني توسعي بالمعتقد والفكر التأسيسي'، داعيا الدول العربية، وخاصة دول الطوق، إلى إدراك هذه الحقيقة.
وشدد الرشق على أن 'المواجهة مع الاحتلال ولجمه بالقوة الممكنة، هي أوجب ما يجب العمل عليه عربيا وإسلاميا قبل فوات الأوان، وقبل أن يفرض الاحتلال معطيات حربية وسياسية جديدة، فما هو متاح اليوم قد لا يكون متاحا غدا، وجيش الاحتلال الذي يقف على حدود دول أشقائنا العرب سيدخلها إن لم يجد يدا من حديد تردعه'.
وحذر الرشق من أن الاحتلال، الذي اعتمد منذ نشأته على سياسة 'فرّق تسد'، ما يزال يجني ثمارها، قائلا: 'إذا تُركت غزة اليوم وحدها، فإن أخشى ما نخشاه أن تدمى قلوبنا غدا بحاضرة عربية أو إسلامية أخرى يقول أهلها: أُكلنا يوم أُكلت غزة'.
يشار إلى أن نتنياهو، عبّر عن ارتباطه العميق بما وصفه بـ'رؤية إسرائيل الكبرى'، وهي فكرة توسعية تشمل أراضي خارج حدود فلسطين المحتلة الحالية، من بينها أجزاء من مصر والأردن.
وخلال مقابلة مع قناة /i24/ العبرية ليل أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: 'أنا في مهمة تمتد عبر الأجيال، هناك أجيال من اليهود حلمت بالقدوم إلى هنا، وستأتي أجيال أخرى بعدنا'.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مهمته تمثل الشعب اليهودي، أجاب: 'إذا كنت تسألني إن كنت أشعر بأنني في مهمة تاريخية وروحية، فالجواب هو نعم'.
ويُستخدم مصطلح 'إسرائيل الكبرى' تاريخياً للإشارة إلى (إسرائيل) والمناطق التي احتلتها خلال حرب حزيران/يونيو 1967، إضافة إلى أراضٍ أخرى وردت في تصورات بعض التيارات 'الصهيونية' المبكرة.
يذكر أن نتنياهو، حرص على نشر كامل المقابلة على حسابه في منصة 'إكس'، وأتت تلك التصريحات بعد تصريحات أطلقها وزراء في حكومة الاحتلال، عبروا فيها عن طمعهم في السيطرة على أراضي في الأردن ومصر ضمن مشروع 'إسرائيل الكبرى'.
قدس برس